عادي

العطش والجفاف ينهكان مزارعي كردستان العراق

15:55 مساء
قراءة دقيقتين
بحيرة دوكان (أ.ف.ب)
بحيرة دوكان (أ.ف.ب)
مزارع (أ.ف.ب)
أطفال يقفون على قارب بعد الجاف في منطقة بكردستان (أ.ف.ب)
«كانت المياه تصل إلى حيث أقف» يقول بابير كالكاني (56 عاماً)، بحسرة مشيراً إلى بحيرة دوكان التي انحسرت مياهها بضعة كيلومترات بفعل الجفاف والسدود الإيرانية.
يكابد المزارعون في كردستان العراق لري محاصيلهم مع تلاشي شريان الحياة الاقتصادي هذا. ويروي كالكاني، المنتمي إلى نقابة المزارعين في الإقليم الواقع في شمال العراق، صعوبة المشهد.
ويقول: إنه في عام 2019، «كانت المياه تصل إلى حيث أقف، لكنها اليوم تراجعت مسافة 3 كيلومترات».
في الحقول المترامية تحت أشعة الشمس، تملأ نباتات السمسم والفول السهل. وفي أعلى الهضبة، تظهر بحيرة دوكان التي يغذّيها نهر الزاب الصغير الذي ينبع من إيران.
لكن منذ سنوات، يتراجع منسوب بحيرة دوكان ونهر الزاب، كما هي الحال مع أغلب مجاري المياه في العراق الذي يُعد، بحسب السلطات العراقية، بين البلدان الخمسة الأكثر عرضةً لتأثيرات التغير المناخي والتصحر في العالم.
وانخفض مخزون العراق المائي بنسبة 60%، ومع تراجع نسبة الأمطار و3 سنوات جافة، أرغم العراق على خفض مساحة أراضيه المزروعة.
على ضفاف بحيرة دوكان، يقول بابير كالكاني: «لولا هطول بعض الأمطار في نهاية الربيع هذا العام، لما تمكنا من جني أية محاصيل زراعية في كردستان هذا العام».
كان المزارعون في الماضي يحفرون آباراً قليلة العمق يحصلون منها على المياه لريّ محاصيلهم، لكن اليوم «فقدت الآبار 70% من مياهها بسبب الجفاف».
وزاد الأمر سوءاً انخفاض معدّل الأمطار إلى 300 ملم في 2021 مقابل معدّلها العام البالغ 600 ملم. أما عام 2022 فلا يختلف كثيراً عن العام السابق، وفق توفيق.
ويريد إقليم كردستان أن يبني سدوداً جديدة من أجل «تأمين أمنه المائي»، لكن هذه المشاريع تنظّم «من دون التنسيق بين كردستان والحكومة المركزية في بغداد».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"