عادي
قبل أيام من ذكرى المأساة

فيديو | لحظة انهيار جزء من إهراءات مرفأ بيروت

18:37 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت - أ ف ب
انهار جزء متصدع من إهراءات مرفأ بيروت، الأحد، بعد تكرر اندلاع النيران فيه، قبل أيام من إحياء لبنان الذكرى السنوية الثانية للانفجار المروع.
وشوهد غبار أبيض غطى أجواء المرفأ، عقب عملية الانهيار، سارعت إثرها مروحية للجيش اللبناني في رش المياه على صوامع المرفأ .وأبدى وزير النقل اللبناني على حمية، مخاوفه من أن تنهار أجزاء أخرى من صوامع الحبوب في المرفأ، بعد حادثة اليوم التي تسببت في تصاعد سحابة ضخمة من الغبار والدخان في الهواء.

وقال حمية: «نخشى الآن من انهيار آخر صومعتين في ميناء بيروت»، مؤكداً عدم وقوع أي انفجار أو انبعاثات سامة نتيجة انهيار الصوامع.

وحذرت السلطات اللبنانية قبل أيام من أن الجزء الشمالي المتصدّع جراء الانفجار معرّض لـ«خطر السقوط». وتحولت الإهراءات الى رمز لانفجار مرفأ بيروت، الذي تسبب في الرابع من أغسطس/ آب 2020 بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.وامتصت الإهراءات، البالغ ارتفاعها 48 متراً، وكانت تتسع لـ120 ألف طن من الحبوب، القسم الأكبر من عصف الانفجار المدمّر، لتحمي الشطر الغربي من العاصمة من دمار لحق بشطرها الشرقي.
وبحسب وزارة البيئة، لا تزال الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي حركة تهدد سلامتها.
وتحتوي بعض الصوامع على قرابة ثلاثة آلاف طن من القمح والحبوب، تعذّر تفريغها جراء خطورة العمل قربها، خشية أن يسرّع ذلك «تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلاً، وإنهيار أجزاء كبيرة منها»، وفق السلطات.
وأصدرت وزارتا البيئة والصحة العامة توجيهات وقائية بداية الأسبوع، حول انبعاث الغبار المكون من مخلفات البناء، وبعض الفطريات من الحبوب المتعفنة، في حال سقوط الصوامع الشمالية.
وتضمنت التوجيهات وجوب إخلاء المرفأ فوراً، ووضع كمامات عالية الفعالية، وإغلاق الأبواب والنوافذ في المنطقة المحيطة بالمرفأ لمدة 24 ساعة، مع ارتداء الكمامات في الخارج.
وقررت الحكومة في أبريل/ نيسان الماضي، هدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علّقت القرار بعد اعتراضات مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويل المكان إلى معلم شاهد على الانفجار.
ونتج الانفجار بسبب تخزين كميات ضخمة من «نيترات الأمونيوم» داخل المرفأ من دون اجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"