يباشر أعضاء في حزب المحافظين البريطاني هذا الأسبوع التصويت لاختيار زعيمهم الجديد، الذي سيخلف بوريس جونسون في داونينغ ستريت بعد خمسة أسابيع، في حين تتقدّم وزيرة الخارجية ليز تراس على وزير المال السابق ريشي سوناك.
من جهتها، تشهد ليز تراس (47 عاماً) دعماً متزايداً، في ظلّ استطلاعات الرأي الإيجابية التي أعقبت المناظرة التلفزيونية الأولى، ووسط الوعود التي أطلقتها بخفض كبير للضرائب. وأعلن وزير المال الحالي ناظم الزهاوي، الاثنين، دعمه لوزيرة الخارجية، معتبراً في مقال في صحيفة «ديلي تلغراف»، أنّها «ستُسقط العقيدة الاقتصادية المبتذلة وتوجّه اقتصادنا بطريقة محافظة». وبذلك، ينضم الزهاوي إلى صفوف المؤيّدين الكثر لوزيرة الخارجية، بينهم وزير الشؤون الإيرلندية السابق براندن لويس، والمرشّح السابق لرئاسة الحزب توم توغنهات، إضافة إلى وزير الدفاع بن والاس، الذي يحظى باحترام كبير داخل الحزب، والذي اكتسب «خبرة» في زمن الحرب على أوكرانيا.
من جهته، يُتهم ريشي سوناك المكروه من قبل معسكر جونسون، بأنه «طعن في الظهر» رئيس الحكومة السابق. فقد ساهمت استقالته في انطلاق سلسلة من الاستقالات من الحكومة، الأمر الذي لم يترك خياراً أمام جونسون سوى إعلان مغادرته بعد أشهر من الفضائح. ومنذ بداية الحملة الداخلية، تعارضت وجهات نظر المرشحَين النهائيَين بشكل أساسي حول الضرائب. فقد وعدت ليز تراس بتخفيضات ضريبية من دون تأخير، معلنة أنها ستلغي زيادة أقرت على مساهمات الضمان الاجتماعي في الربيع من أجل تمويل نظام الصحة العامة، الذي تضرر بفعل الوباء.
أما ريشي سوناك، فقد حذر من «الحكايات الخرافية»، معتبراً أن من الضروري انتظار تلاشي التضخّم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً، قبل التفكير في خفض العبء الضريبي. غير أنّ هذا المصرفي السابق الثري عاد وأبدى بعض الليونة أخيراً عبر الوعد بخفص ضريبة القيمة المضافة على الطاقة، كما وعد بخفض ضريبة الدخل بنسبة 20 في المئة في غضون سبع سنوات، الأمر الذي ردّ عليه معسكر تراس، مؤكداً أنها ستخفّض الضرائب في غضون سبعة أسابيع. ومن أجل جذب القاعدة المحافظة، وعد سوناك أيضاً بتشديد أنظمة الهجرة، كما انضم إلى الحروب الثقافية المحبّبة إلى الجناح اليميني في الحزب. ووعد بمنع «المحرّضين اليساريين» من «جرف تاريخنا وتقاليدنا وقيَمنا الأساسية».
(ا ف ب)
- تصويت بالبريد
من جهتها، تشهد ليز تراس (47 عاماً) دعماً متزايداً، في ظلّ استطلاعات الرأي الإيجابية التي أعقبت المناظرة التلفزيونية الأولى، ووسط الوعود التي أطلقتها بخفض كبير للضرائب. وأعلن وزير المال الحالي ناظم الزهاوي، الاثنين، دعمه لوزيرة الخارجية، معتبراً في مقال في صحيفة «ديلي تلغراف»، أنّها «ستُسقط العقيدة الاقتصادية المبتذلة وتوجّه اقتصادنا بطريقة محافظة». وبذلك، ينضم الزهاوي إلى صفوف المؤيّدين الكثر لوزيرة الخارجية، بينهم وزير الشؤون الإيرلندية السابق براندن لويس، والمرشّح السابق لرئاسة الحزب توم توغنهات، إضافة إلى وزير الدفاع بن والاس، الذي يحظى باحترام كبير داخل الحزب، والذي اكتسب «خبرة» في زمن الحرب على أوكرانيا.
- الطعن في الظهر
من جهته، يُتهم ريشي سوناك المكروه من قبل معسكر جونسون، بأنه «طعن في الظهر» رئيس الحكومة السابق. فقد ساهمت استقالته في انطلاق سلسلة من الاستقالات من الحكومة، الأمر الذي لم يترك خياراً أمام جونسون سوى إعلان مغادرته بعد أشهر من الفضائح. ومنذ بداية الحملة الداخلية، تعارضت وجهات نظر المرشحَين النهائيَين بشكل أساسي حول الضرائب. فقد وعدت ليز تراس بتخفيضات ضريبية من دون تأخير، معلنة أنها ستلغي زيادة أقرت على مساهمات الضمان الاجتماعي في الربيع من أجل تمويل نظام الصحة العامة، الذي تضرر بفعل الوباء.
أما ريشي سوناك، فقد حذر من «الحكايات الخرافية»، معتبراً أن من الضروري انتظار تلاشي التضخّم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً، قبل التفكير في خفض العبء الضريبي. غير أنّ هذا المصرفي السابق الثري عاد وأبدى بعض الليونة أخيراً عبر الوعد بخفص ضريبة القيمة المضافة على الطاقة، كما وعد بخفض ضريبة الدخل بنسبة 20 في المئة في غضون سبع سنوات، الأمر الذي ردّ عليه معسكر تراس، مؤكداً أنها ستخفّض الضرائب في غضون سبعة أسابيع. ومن أجل جذب القاعدة المحافظة، وعد سوناك أيضاً بتشديد أنظمة الهجرة، كما انضم إلى الحروب الثقافية المحبّبة إلى الجناح اليميني في الحزب. ووعد بمنع «المحرّضين اليساريين» من «جرف تاريخنا وتقاليدنا وقيَمنا الأساسية».
(ا ف ب)