عادي

كيف كشفت الاستخبارات الأمريكية موقع الظواهري وقتلته؟

10:05 صباحا
قراءة دقيقتين
واشنطن - رويترز
تلقى تنظيم "القاعدة" الإرهابي، أكبر ضربة منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011، بعد إعلان مقتل زعيمه الحالي أيمن الظواهري في ضربة أمريكية بأفغانستان في مطلع الأسبوع.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: إن الظواهري كان مختبئاً، منذ سنوات، وأن عملية تحديد مكانه، وقتله كانت نتيجة عمل «دقيق ودؤوب» لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات.
وحتى إعلان الولايات المتحدة، ترددت شائعات مختلفة عن وجود الظواهري في المنطقة القبلية بباكستان أو داخل أفغانستان.
وقدم المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، عن تفاصيل عملية الاغتيال: لسنوات عدة، كانت واشنطن على علم بشبكة قدرت أنها تدعم الظواهري، وعلى مدار العام الماضي، بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، كان المسؤولون يراقبون المؤشرات على وجود "القاعدة" في البلاد.
وهذا العام، حدد المسؤولون أن عائلة الظواهري- زوجته وابنته وأطفالها- انتقلوا إلى منزل آمن في كابول، قبل أن يحددوا أن الظواهري في المكان نفسه.
وعلى مدى أشهر، ازدادت ثقة مسؤولي الاستخبارات في أنهم حددوا هوية الظواهري بشكل صحيح في «منزل آمن» في كابول. وفي أوائل إبريل/ نيسان الماضي، بدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة. وبعد ذلك أطلع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، الرئيس جو بايدن.
وقال المسؤول: «تمكنا من تحديد نمط حياة الظواهري من خلال مصادر معلومات مستقلة متعددة لتوجيه العملية».
وقال المسؤول: إنه بمجرد وصول الظواهري إلى «المنزل الآمن» بكابول، لم يصل إلى علم المسؤولين أنه غادره، ورصدوه في شرفته - حيث استُهدف في نهاية المطاف- في مناسبات عدة.
وحقق المسؤولون في طريقة بناء المنزل الآمن وطبيعته ودققوا في قاطني المنزل، للتأكد من أن الولايات المتحدة، يمكن أن تنفذ بثقة عملية لقتل الظواهري، من دون تهديد سلامة المبنى، وتقليل المخاطر على المدنيين، وعائلة الظواهري، بحسب المسؤول.
* في الأسابيع القليلة الماضية، عقد بايدن اجتماعات مع كبار المستشارين وأعضاء الإدارة لفحص معلومات المخابرات، وتقييم أفضل مسار للعمل. وفي أول يوليو/ تموز الماضي، أطلع أعضاء الإدارة، بينهم وليام بيرنز مدير «سي.آي.إيه» بايدن على عملية مقترحة في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.
وطرح بايدن «أسئلة تفصيلية عما عرفناه وكيف عرفناه» وفحص عن كثب نموذجاً للمنزل الآمن الذي أعده مجتمع الإستخبارات، وأحضره إلى الاجتماع.
وقال المسؤول: إنه سأل عن الإضاءة والطقس ومواد البناء وعوامل أخرى قد تؤثر في نجاح العملية. كما طلب الرئيس تحليل التداعيات المحتملة لضربة في كابول.
وعمدت مجموعة منتقاة من كبار المحامين المشتركين بين الوكالات إلى فحص تقارير الاستخباارت، وأكدوا أن الظواهري هدف قانوني بناء على قيادته المستمرة لـ «القاعدة».
وقال المسؤول: إن الرئيس دعا في 25 يوليو/ تموز الماضي، أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل الظواهري في علاقة أمريكا مع «طالبان»، من بين أمور أخرى. وبعد التماس آراء الآخرين في الغرفة، سمح بايدن «بضربة جوية دقيقة» بشرط أن تقلل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
* نفذت طائرة مسيّرة الضربة الأحد الماضي، في النهاية الساعة 9:48 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة باستخدام صواريخ «هيلفاير».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"