عادي

الفيضانات تجرف المنازل.. الأكثر فقراً قلقون من موسم الأعاصير بأمريكا الوسطى

18:27 مساء
قراءة دقيقتين
سكان أمريكا الوسطى أكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية
سكان أمريكا الوسطى أكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية
تعيش بلانكا أرياس في السلفادور وساندرا راموس في هندوراس في قلق مستمرّ كلّ عام خلال موسم الأعاصير الممتدّ من يونيو/حزيران حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، خوفاً من أن تجرف الفيضانات منزليْهما الهشّين المصنوعيْن من ألواح معدنية ومن تشريد عائلتيهما.
وأصبح وضع سكان دول أمريكا الوسطى أكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية بسبب التأثير المتزايد للتغيّر المناخي عليها، بالإضافة إلى الفساد المستشري وفشل الاستثمارات في البنى التحتية والتنظيم المدني الفوضوي والعشوائيات والفقر الذي يعيش فيه نحو 60% من الخمسين مليون نسمة في أمريكا الوسطى.
ومنطقة أمريكا الوسطى معرّضة، بالإضافة إلى موسم أعاصير نَشِط ومُدمّر، لكوارث طبيعية أخرى مثل الزلازل والانفجارات البركانية.
في يوليو/تموز الماضي، غمر طوفان ناجم عن العاصفة الاستوائية «بوني» منزل بلانكا أرياس الصغير في أحد أحياء السلفادور الفقيرة.
خسرت حينها بلانكا أرياس (58 عاماً) جميع المواد التي كانت تحتفظ بها لصنع مثلّجات تجني من بيعها حفنة من المال.
وتقول من أمام منزلها المدمّر «لا نعرف إلى أين نذهب».
وغالبًا ما يبحث الأكثر فقرًا «عن أكثر المناطق بؤساً للسكن فيها، وهذه المناطق بالتحديد هي أكثر المناطق عرضة لخطر» الكوارث الطبيعية.
وفي شمال هندوراس، تواجه ساندرا راموس (22 عاماً) موسم الأعاصير بقلق شديد كلّ عام في الحيّ الفقير الذي تقطن فيه في وادي سولا على ضفاف نهر أولوا في غرب هندوراس.
وغمر إعصارا «ايتا» و«ايوتا» وادي سولا بأكمله في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وجرفا «جميع المنازل في الحيّ»، حسبما تتذكّر ساندرا التي تعيش مذّاك الحين مع طفليْها في كوخ مؤقت بمساعدة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"