عادي

«التبلدي» النادرة أضخم شجرة في الجزيرة العربية

22:46 مساء
قراءة دقيقتين
1

مسقط - راشد النعيمي

يبدو الإنسان متواضعاً أمام ضخامة أشجار «التبلدي» النادرة والعملاقة التي تزخر بها محافظة ظفار في سلطنة عمان، وتتجه إليها أنظار السياح الذين يقصدونها خلال موسم الخريف، وينظرون إليها باستغراب، خصوصاً أنها بلغت هذا الحجم، وهي في الجزيرة العربية، وتعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض، وتصارع من أجل البقاء، وتحظى بمتابعة مختلف الجهات والأفراد في السلطنة الذين يبذلون جهوداً كبيرة في المحافظة عليها.

وتعتبر شجرة التبلدي من أضخم الأشجار الموجودة حالياً في السلطنة، وأيضاً على مستوى شبه الجزيرة العربية، إذ يقدر عمر الشجرة بين 500 إلى 6000 سنة، ولها مواسم نضوج لأوراقها لمدة ثلاثة أشهر في وقت الخريف، ثم تسقط جميع الأوراق في مختلف الفصول، ويطلق عليها أيضاً اسم «الباوباب»، حيث توجد واحدة منها عملاقة ومعمّرة ونادرة في ولاية ضلكوت، وهي من أصل قرابة 200 شجرة تبلدي في محافظة ظفار تمثل محطة سياحية وبيئية لعدد من الزوار والمهتمين والباحثين في الحياة النباتية والفطرية. وتنمو هذه الشجرة وتتكاثر أيضاً في قارة إفريقيا، ويوجد منها تسعة أنواع على مستوى العالم، سبعة منها مستوطنة في جزيرة مدغشقر، ونوع واحد في محافظة ظفار، وآخر في أستراليا، ويصل متوسط ارتفاع هذه الأشجار في محافظة ظفار إلى 15 متراً، بينما يصل متوسط قطر جذوعها إلى نحو المترين. وتعرف التبلدي أيضاً بأنها من أقدم الأشجار على سطح الأرض، وسجلت أرقاماً قياسية من حيث عمرها وضخامة جذعها الذي يصل في بعض الأنواع إلى 42 متراً، وتتميز بتخزين المياه بكميات كبيرة في جذوعها في موسم هطول الأمطار، حيث يتم التخزين في أنسجة جذعها لتستخدمه في لاحقاً خلال فصل الجفاف.

وبالنظر لضخامة جذعها، فإن طولها لا يتعدى ال22 متراً في جميع حالاتها، وأفرعها متباعدة نوعاً ما عن بعضها بعضاً، إلا أنها أيضاً بطيئة النمو، وتتميز بالعمر المديد، مقارنة بالأشجار المختلفة، وأطلقت مؤخراً حملات بيئية لحمايته أشجار التبلدي العملاقة المعمرة والنادرة وإنقاذها من آثار الآفات والحشرات التي تنخر فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/um3d462f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"