عادي
99 قتيلاً وجريحاً.. والجامعة العربية تدعو لتجنب استخدام السلاح

اشتباكات مدمّرة في طرابلس .. والسكان يستغيثون

22:31 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
1

أعلنت وزارة الصحة الليبية أمس السبت أنّ المعارك التي اندلعت ليل الجمعة السبت في طرابلس، أدت إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 87 آخرين، فيما دعت البعثة الأممية للدعم لدى ليبيا، في بيان، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وقالت السفارة الأمريكية، عبر «تويتر»، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس، وأضافت: «إننا نقف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي»، في حين قطع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، زيارته إلى تونس للعودة بشكل عاجل لطرابلس بعد تفجر الاشتباكات.

وتدور الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً من بينهم الفنان الكوميدي المشهور مصطفى بركة وجرح 87 آخرين، في حصيلة مرشحة للارتفاع، في قلب طرابلس، بين جهاز «دعم الاستقرار» بقيادة غنيوة الككلي وكتيبة «177» التي يتزعمها هيثم التاجوري، بعد سيطرة ميليشيات غنيوة على مقر محسوب على التاجوري، وسط توقعات بتوسعها خلال الساعات القادمة.واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة ليلاً في عدد من أحياء المدينة ليبيا على خلفية فوضى سياسية مع حكومتين متنافستين. وسُمعت رشقات نارية ودوي انفجارات طوال الليل وكانت المعارك مستمرة ظهر أمس السبت، كما أفاد صحفي في وكالة الصحافة الفرنسية.

دمار يطول ستة مستشفيات 

وخلّفت الاشتباكات، دماراً واسعاً بالبنية التحتية، نتيجة الاستخدام المكثّف للأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية من طرف الميليشيات المتنازعة.وتأثرت ستة مستشفيات من جرّاء هذه المعارك .

كما تسببت في تدمير عشرات المباني والعمارات السكنية وإحراق وتهشيم عدد من سيارات المواطنين، فضلاً عن انهيار واحتراق جزء من أكبر مساجد العاصمة.

ترحيب بمبادرات حل الأزمة 

 من جهة أخرى، رفض المكتب الإعلامي لحكومة «الاستقرار» المعينة من البرلمان الليبي، أمس السبت ما جاء في بيان حكومة الوحدة المنتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عن رفض المفاوضات.

وقال المكتب الإعلامي، في بيان صحفي، إن «رئيس الحكومة فتحي باشاغا رحب طوال الأشهر الستة الماضية بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلمياً، دون أي استجابة من حكومة الدبيبة».

وأضاف «اتضح جلياً تعنت وتشبث الحكومة منتهية الولاية ورئيسها بالسلطة، وأصبح واضحاً لكل الليبيين أن هذه الحكومة مغتصبة للشرعية».

يُذكر أن حكومة الوحدة دانت أمس أحداث طرابلس، مشيرة إلى أنها تتزامن مع حشد مجموعات مسلحة في البوابة ال27 غرب طرابلس، وبوابة الجبس جنوب طرابلس، تنفيذاً لما أعلنه باشاغا.وأضافت «الطرف الممثل للمدعو فتحي باشاغا تهرب في آخر لحظة بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية على الحل السلمي بدل العنف والفوضى».

وقالت الحكومة: «لن نتراجع عن مسؤولياتنا تجاه الوطن والشعب وحفظ الأمن والاستقرار وقطع يد كل من أثار الفوضى والفتنة داخل المدينة».

الجامعة تدعو للحوار 

إلى ذلك ،أعربت الجامعة العربية عن قلقها الكبير وطالب أمينها العام أحمد أبوالغيط الجميع بتحمل مسؤولياتهم. وأضاف في تدوينة تويتر: «أدعو الجميع إلى الحوار وليس إستخدام السلاح».

واشنطن تدعم الحوار السلمي 

وكتبت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في تغريدة «تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس».

أعربت السفارة عن وقوفها إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي. 

بدورها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين في طرابلس»، داعيةً إلى «الوقف الفوري للأعمال العدائية».وأكدت الأمم المتحدة أنه من الضروري امتناع كافة الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

بدوره ،أعلن اتحاد طلبة جامعة طرابلس،أمس ، إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات لليوم الأحد.المنفي يقطع زيارته 

إلى ذلك، قطع رئيس المجلس الرئاسي، أمس السبت، محمد المنفي، زيارته إلى تونس للعودة بشكل عاجل لطرابلس بعد تفجر الاشتباكات بين الميليشيات.

ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية في الحكومة منتهية الولاية نجلاء المنقوش، إلى رفع صوت السلام والحوار ونبذ لغة العنف والهدم والعدوان، مؤكدة رفض ترهيب العائلات والمدنيين من جرّاء الاشتباكات التي تشهدها طرابلس.                 (وكالات)

مجلس طرابلس البلدي يطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين

طالب المجلس البلدي المركزي للعاصمة الليبية طرابلس، أمس السبت، المجتمع الدولي بحماية المدنيين جراء مواجهات مسلحة بين جهاز «حفظ ودعم الاستقرار» التابع للمجلس الرئاسي، و«اللواء 777» التابع لرئاسة الأركان تشهدها المدينة.

ودعا المجلس البلدي في بيان نشر عبر حسابه على «فيسبوك»، السكان، إلى «الوقوف يداً واحدة ضد هذه التعديات التي أصبحت تعرض حياتهم للخطر».

وحمّل البيان «البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومتين المسؤولية عن تردي الأوضاع في العاصمة». وأشار إلى أنه «في الوقت الذي دعا فيه كل العقلاء والحكماء والمواطنين والمجتمع الدولي إلى تجنب لغة التحشيد والتهديد، نتفاجأ باشتباكات لا تعبأ بحياة المدنيين ولا ممتلكاتهم في قلب العاصمة».

ولفت البيان، إلى أن «هذا جاء نتيجة سوء إدارة الدولة من الجهات التشريعية والتنفيذية ورغبتها في الاستمرار في الحكم وتأجيل الانتخابات إلى ما لا نهاية».            (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59wa7cyd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"