عادي
بدأت مشوارها منذ 8 سنوات ومنتجاتها في مختلف منافذ البيع

الإماراتية سارة الحوسني صنعت بصمتها الخاصة بمنتجاتها الفخارية

20:01 مساء
قراءة دقيقتين
سارة الحوسني تشكل القطعة الفخارية
سارة الحوسني أمام فرن حرق الفخار
سارة الحوسني مع قطعة من صناعتها
سارة الحوسني
سارة الحوسني تلون الفخار

أبوظبي: نجاة الفارس

سارة الحوسني، إماراتية تمتلك شغفاً تجاه الفنون، وبالأخص صناعة الفخار، صقلت موهبتها الفنية بالعلم والعمل الجاد، وصناعة الفخار حرفتها التي تستحوذ على معظم وقتها واهتمامها وتعود عليها بالمردود المادي والمعنوي، وهي مؤسسة «خزف للفنون الجميلة»، وهو استديو لصناعة الخزف والفخار وتعليمهما للآخرين.

تخرجت في «جامعة زايد» في أبوظبي، متخصصة تصميم في وسائط الإعلام المتعددة، وبدأ مشوارها مع صناعة الفخار منذ 8 سنوات استطاعت خلالها أن تصنع بصمتها الخاصة عبر منتجاتها الفخارية المتميزة من تحف وأوانٍ وأكواب وصحون ومزهريات، تتسابق على شرائها مختلف منافذ البيع خاصة محال الورد، والمطاعم والمقاهي وغيرها، وتدرب نحو 80 شخصاً شهرياً على صناعة الفخار، عبر الورش الفنية التي تقدمها برسوم رمزية.

وفي حديثها مع «الخليج»، قالت سارة إنها بدأت مهنة صناعة الفخار انطلاقاً من حبها للفنون منذ الطفولة، ثم صقلت موهبتها الفنية بدراستها تخصص تصميم في وسائط الإعلام. موضحة أن سر صناعة قطعة فخارية متميزة يكمن في الممارسة، وتتمنى انتشار ثقافة صناعة الفخار والفنون اليدوية في المجتمع، وأن يكون تعليم ورش الفخار متاحاً لجميع الفئات في كل أنحاء الدولة.

وتضيف: أسست استوديو لتعليم فن صناعة الخزف والفخار يدويا، وأقدم ورشاً لكل الأعمار، ابتداء من 5 سنوات، بأسعار رمزية، حيث تراوح رسوم الورشة بين 95 و 200 درهم، والإقبال جيد على هذه الورش، حيث يبلغ عدد المتدربين شهرياً نحو 80، وهذا النوع من الفنون يأخذ وقتاً طويلاً للصنع، بعكس الخزفيات المصنوعة في المصانع الكبيرة.

بداية

وتضيف: صناعة الفخار بدأت بحبي للفنون، كان لديّ فضول وشغف منذ صغري لأنواع الفنون المختلفة، ونشأت في أسرة فنية، أمي وأخواتي محبات للفنون ويمارسن الرسم، وكنت أرتاد المرسم الحر في المجمع الثقافي، منذ نعومة أظفاري، وأصبحت وما زلت دائمة البحث عن المواد والتقنيات الفنية بشتى أنواعها لممارستها. وقد درست تخصص تصميم في وسائط الإعلام فشغفي بالفنون كبر معي.

الممارسة والمراحل

وتقول الحوسني: يكمن سر صناعة قطعة فخارية متميزة، بالممارسة، فعندما يعمل الفنان على ممارسة الفخار، تتعود يداه على المادة والصنع والخطوات والملمس، بعدها يعرف باللمس أو بالنظر إن كانت القطعة ناجحة أو لا.

وبالنسبة للمراحل توضح أن ذلك يبدأ أولاً بتهيئة الطين وعجنه لإخلائه من أي فقاعات أو تشققات، ثم تحديد طريقة الصناعة إن كانت على عجلة الفخار أم التشكيل باليد، بعدها يكون التشكيل بحسب الاختيار، وبعد يوم من التشكيل نعمل على صقل القطعة الفخارية من أي عيوب، أو قصّ أي طين غير مرغوب فيه، ثم نترك القطعة لتجف تماماً، وهذه المرحلة تأخذ بين الأسبوع والشهر، بحسب حجمها، ثم نحرق القطعة بفرن خاص لمرحلة الحرق الأول التي تكون على مدار 12 ساعة، بعدها نخرجها لتبرد، ثم نعمل على صنفرتها وغسلها، عقب ذلك نبدأ بتلوينها بألوان خاصة وحرقها بالفرن الفخاري مرة أخرى وبذلك تكون جاهزة.

تشجيع

وتقول، أمي هي أول من اكتشف حبي للفنون، ولكونها فنانة أيضاً فهي تعرف لماذا نحن نمارس الفن وكيف نقدمه للمجتمع. وحاولت أن تنمّي هذا الشغف لديّ وكانت تشجعني بارتياد المرسم الحر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bde2rve8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"