عادي

العراق.. رصاص في «المنطقة الخضراء» والأمم المتحدة تخشى التصعيد

18:42 مساء
قراءة دقيقتين

بغداد - «الخليج»
ترددت أصوات إطلاق رصاص داخل المنطقة الخضراء ببغداد، مع استمرار أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الذي أعلن اعتزاله نهائياً العمل السياسي، في التظاهر واقتحام المؤسسات الحكومية، فيما حذرت البعثة الأممية «يونامي» من وضع لا يمكن التنبؤ به، داعية المتظاهرين إلى إخلاء المقرات الرسمية والتحلي بالسلام.
وأفاد مصدر أمني بإطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرين قرب قصر الحكومة. وقال المصدر إن «قوات مكافحة الشغب قامت بإطلاق الرصاص الحي من أجل تفريق المتظاهرين قرب القصر الحكومي في المنطقة الخضراء». وأضاف انه «جرى استخدام أيضاً الغاز المسيل للدموع والقنابل صوتية بغية السيطرة على الوضع». وفي رواية أخرى، أكد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية أن مطلقي النار هم أنصار الإطار التنسيقي، خصم التيار الصدري الذي يضمّ فصائل حليفة لإيران.
واقتحم المئات من اتباع التيار الصدري عدداً من المقار الحكومية، بما فيها القصر الجمهوري، بعد أن أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الانسحاب من العمل السياسي وتجميد التيار الصدري، بينما تغرق البلاد في أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

  • تحذير من الشائعات

ودعت قيادة العمليات المشتركة إلى الابتعاد عن الشائعات المغرضة، لأنها ستكون عاملاً رئيسياً في توتر الأوضاع وإعطاء فرصة للمتربصين بالعراق.
وقالت القيادة، في بيان «تؤكد قيادة العمليات المشتركة أن الحفاظ على الأمن هو مسؤولية الجميع، كما تدعو المواطنين إلى التعاون التام مع الأجهزة الأمنية كافة، والالتزام بحظر التجوال، والابتعاد عن الشائعات المغرضة، لكونها ستكون عاملاً رئيسياً في توتر الأوضاع وإعطاء فرصة للمتربصين بالعراق».
وأضافت أن «القوات الأمنية الآن تعمل على حفظ الأمن والاستقرار وهي صمام أمان للبلاد، ونجدد الدعوة إلى التعاون معها والالتزام بالتوجيهات الصادرة عنها». وختمت بالقول، «حمى الله العراق وشعبه».

  • دعوة أممية للتهدئة

في غضون ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»، الاثنين، جميع المتظاهرين إلى مغادرة منطقة بغداد الدولية على الفور، وإخلاء جميع المباني الحكومية والسماح للحكومة بمواصلة مسؤولياتها في إدارة الدولة في خدمة العراق.
وقالت البعثة في بيان إن «تطورات اليوم تصعيد خطير للغاية، ويجب أن تعمل مؤسسات الدولة من دون عوائق لخدمة الشعب العراقي في جميع الظروف وفي جميع الأوقات، وسيتبين الآن أن احترام النظام الدستوري أمر حيوي».
وحثت البعثة الأممية الجميع على «التحلي بالسلام والتعاون مع قوات الأمن والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث لا يمكن وقفها»، داعية «جميع الأطراف السياسية إلى العمل على تهدئة التوترات واللجوء إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات».
ورأت أنه «لا يمكن أن يكون العراقيون رهينة وضع لا يمكن التنبؤ به، ولا يمكن تحمّله، وأن بقاء الدولة ذاته على المحك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdeamw9s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"