عادي
بوتين: سياسي ورجل دولة صاحب تأثير كبير على تطور التاريخ

إشادات عالمية بغورباتشوف.. رجل السلام والحرية والتعددية

22:00 مساء
قراءة 3 دقائق

أثارت وفاة ميخائيل غورباتشوف آخر رئيس لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، مساء الثلاثاء عن 91 عاماً، سيلاً من الإشادات في الغرب لدوره الحاسم في إنهاء الحرب الباردة ومعركته من أجل السلام.

ويتناقض التأثر الواضح في ردود الفعل الغربية، مع النعي المقتضب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن «ميخائيل غورباتشوف سياسي ورجل دولة كان له تأثير كبير على تطور تاريخ العالم». وقال بوتين في برقية تعزية نشرها الكرملين «قاد بلادنا خلال فترة من التغييرات المعقدة والمؤثرة وتحديات سياسية كبيرة خارجية واقتصادية واجتماعية».

قائد قلّ مثيله

أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان بغورباتشوف، معتبراً أنه «قائد قلّ مثيله». وقال إن أفعاله كانت تصرفات قائد لديه ما يكفي من «الخيال ليرى أن مستقبلاً آخر ممكن، ومن الشجاعة للمخاطرة بمسيرته المهنية بأكملها لتحقيق ذلك».

زعيم عالمي ملتزم بالتعددية

من جهته، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن «العالم فقد زعيماً عالمياً عملاقاً ملتزماً التعددية ومدافعاً لا يكلّ عن السلام»، مؤكداً أنه «رجل دولة غير مجرى التاريخ» وفعل «أكثر من أي شخص آخر لتحقيق نهاية الحرب الباردة سلمياً».

3

تطبيع علاقات

أشادت الصين بدور آخر رئيس سوفييتي في التقريب بين بكين وموسكو بعد ثلاثة عقود من القطيعة.

وصرح المتحدث باسم الدبلوماسية الصينية تشاو ليجيان أن غورباتشوف «قدم مساهمة إيجابية في تطبيع العلاقات بين الصين والاتحاد السوفييتي».

نموذج لرؤية عالم أفضل

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في تغريدة على تويتر إن «الإصلاحات التاريخية لغورباتشوف أدت إلى تفكك الاتحاد السوفييتي وساعدت في إنهاء الحرب الباردة وفتحت إمكانية شراكة بين روسيا والناتو». وأضاف أن «رؤيته لعالم أفضل تبقى نموذجاً».

3

رجل واحد يغيّر العالم

من جهته، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس أن غورباتشوف «توفي في وقت لم تفشل فيه الديمقراطية فحسب في روسيا، بل إن روسيا والرئيس بوتين أحدثا انقسامات جديدة في أوروبا وشنا حرباً مروعة ضد دولة مجاورة، أوكرانيا».

أما المستشارة السابقة أنغيلا ميركل التي نشأت في ألمانيا الشرقية فقد رأت أنه «أظهر فعلياً كيف يمكن لرجل دولة واحد أن يغير العالم إلى الأفضل»، مؤكدة أن «غورباتشوف أيضاً غير حياتي بشكل أساسي ولن أنساه أبداً».

انفتاح مثالي

 كتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تغريدة «لطالما أعجبت بالشجاعة والنزاهة التي أبداها (غورباتشوف) لإنهاء الحرب الباردة». وأكد أنه «في زمن عدوان بوتين على أوكرانيا يبقى التزامه الدؤوب لتحقيق انفتاح المجتمع السوفييتي مثالاً لنا جميعاً».

رجل غيّر مسار التاريخ

رأى إيمانويل ماكرون أن غورباتشوف كان «رجل سلام فتحت خياراته طريقاً إلى الحرية للروس والتزامه السلام في أوروبا غيّر تاريخنا المشترك»، كما كتب في تغريدة .

3

رجل السلام والحرية

وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث على تويتر غورباتشوف بأنه «الرجل الذي ساهم بشكل حاسم عبر قراراته، في إنهاء الحرب الباردة وجعل أوروبا والعالم مكاناً يتمتع بمزيد من السلام والحرية».

رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي رأى أن «رغبته في السلام ومعارضته للرؤية الإمبريالية لروسيا أكسبته جائزة نوبل (للسلام) وهذه كلها رسائل لا تزال مطروحة بمزيد من الإلحاح مع مأساة غزو أوكرانيا».

جدير بالثقة 

أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تويتر ب«زعيم جدير بالثقة ومحترم (...) لعب دوراً حاسماً في إنهاء الحرب الباردة وإسقاط الستار الحديد ومهد الطريق لأوروبا حرة»، على حد قولها.

أولويات

 قال الصحفي الروسي ديمتري موراتوف الحائز جائزة نوبل للسلام في 2021 إن غورباتشةف الذي حصل هو نفسه على جائزة نوبل في 1990 كان «يحب زوجته أكثر من عمله ويضع حقوق الإنسان فوق الدولة ويولي أهمية لنشر أجواء هادئة أكثر منها نفوذه الشخصي». 

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ba3y8jv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"