تراجع اليورو قرب أدنى مستوياته في 20 عاما أمام الدولار خلال تعاملات الخميس، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي، وهبط بنسبة 0.5% عند 0.9948 دولار.
كما انخفضت العملة الأوروبية الموحدة مقابل الين الياباني 0.2% مسجلة 143.4 ين، وهبطت أمام الجنيه الإسترليني بشكل طفيف بلغ 0.07% عند 0.8669 إسترليني.
وأعلن البنك المركزي الأوروبي، الخميس، رفعا غير مسبوق لأسعار الفائدة بلغ 75 نقطة أساس لكبح جماح التضخم، رغم تزايد احتمالات دخول التكتل الأوروبي في حالة ركود، في وقت خسر فيه الإمدادات الروسية الحيوية من الغاز الطبيعي.
ورفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع من صفر إلى 0.75 بالمئة، ورفع سعر الفائدة الرئيسي على إعادة التمويل إلى 1.25 بالمئة، في أعلى مستوى منذ عام 2011.
وقال البنك في بيان «خلال الاجتماعات التالية، من المتوقع أن يرفع مجلس المحافظين أسعار الفائدة بشكل أكبر لخفض الطلب وتفادي احتمالات استمرار الاتجاه التصاعدي لتوقعات التضخم».
وقالت كريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي بأن البنك يتوقع تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بشكل كبير خلال الفترة المتبقية من هذا العام، مشيرة إلى أنه هناك أربعة أسباب رئيسية وراء ذلك.
وقالت لاجارد في مؤتمر صحفي: «أولاً، يؤدي ارتفاع التضخم إلى إضعاف الإنفاق والإنتاج في جميع قطاعات الاقتصاد، وتزداد هذه الرياح المعاكسة بسبب اضطراب إمدادات الغاز». وتابعت: «وثانيا، الانتعاش القوي في الطلب على الخدمات الذي جاء مع إعادة فتح الاقتصاد سوف يفقد قوته في الأشهر المقبلة».
أما عن السببين الثالث والرابع، فقد أوضحت لاجارد أنهما يتعلقان بضعف الطلب العالمي وسط السياسة النقدية الأكثر تشددًا في العديد من الاقتصادات الكبرى، مما يعني دعمًا أقل لاقتصاد منطقة اليورو، جنبًا إلى جنب مع حالة ارتفاع عدم اليقين وتراجع الثقة بشكل حاد داخل المنطقة. (وكالات)
