عادي

الصين تدعو إلى حل تفاوضي للحرب في أوكرانيا

الهند تؤكد وقوفها إلى جانب أي طرف

01:10 صباحا
الصورة
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يخاطب الجمعية العامة للامم المتحدة(أ.ف.ب)

دعت الصين والهند من على منبر الأمم المتحدة، إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا، وحثتا طرفي الصراع على العمل لضمان خفض التصعيد وتمهيد الطريق للحوار والتفاوض والتسوية.

لا للتفاقم

ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مساء أول أمس السبت، أوكرانيا وروسيا إلى عدم ترك النزاع بينهما «يتفاقم»، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال: «ندعو جميع الأطراف المعنية إلى منع تفاقم الأزمة، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية».

وأكد أن «الأولوية هي لتسهيل مفاوضات سلام»، داعياً إلى «حل سلمي للأزمة الأوكرانية»، عبر محادثات «صريحة وبراغماتية».

وأضاف وانغ يي، السبت، أن «الحل الأساسي يكمن في تبديد القلق المشروع المتصل بأمن جميع الأطراف، وفي بناء هندسة أمنية متوازنة وفعالة ودائمة».

والصين محايدة رسمياً، لكن الغربيين يتهمونها أحياناً بالتساهل حيال روسيا، على الرغم من أن مسؤولين أمريكيين أبدوا آمالاً حذرة بعد تصريحات بكين هذا الأسبوع في الأمم المتحدة.

والتقى الوزير الصيني في نيويورك نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، مؤكداً له أن بكين تدعو إلى احترام «وحدة أراضي جميع الدول».

وإثر لقاء، الأسبوع الفائت، جمَعه بنظيره الصيني شي جين بينغ، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب«الموقف المتوازن» لنظيره بشأن أوكرانيا، مؤكداً في الوقت نفسه، أنه «يتفهم قلقه» في هذا الصدد.

تحذير بشأن تايوان

من جهة أخرى، ومن على منبر الأمم المتحدة حيث لا مقعد لتايوان، أعلن وزير الخارجية الصيني، السبت، أن بلاده «ستكافح بحزم أنشطة تايوان الانفصالية، وستتخذ خطوات قوية من أجل التصدي للتدخل الخارجي». وقال إن «أي محاولة لمنع إعادة توحيد الصين سيسحقها التاريخ».

وكان الوزير الصيني التقى، الجمعة، على هامش الجمعية العامة، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في أول اجتماع لهما منذ إجرائهما مشاورات في بالي في يوليو/تموز الفائت، حيث أعربا عن نيتهما إحياء الحوار.

وخلال لقائه بلينكن، اتهم وانغ الولايات المتحدة ب«إرسال إشارات بالغة السوء والخطورة»، عبر تشجيع استقلال تايوان، وفق ما أورد بيان لوزارة الخارجية الصينية. من جهته، أكد بلينكن ضرورة الحفاظ على «السلام والاستقرار» في مضيق تايوان، بحسب ما نقل متحدث باسم الخارجية الأمريكية.

وبعد شهر، زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، تايوان، مثيرة استياء بكين.

وفي مقابلة بُثت أمس الأحد، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، استعداد الولايات المتحدة للتدخل عسكرياً في حال لجأت الصين إلى القوة.

إلى جانب السلام

بدوره دعا وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار، إلى «الحوار والدبلوماسية». وقال: «مع احتدام الصراع في أوكرانيا، غالباً ما يسألوننا عن الجانب الذي نقف فيه. وردّنا في كل مرة، يكون مباشراً وصادقاً. الهند تقف إلى جانب السلام وستظل دائماً على هذا الموقف». (وكالات)