بغداد: زيدان الربيعي
أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأول الأحد، أن يوم العراق الوطني الحقيقي يكون بتحرره من الفساد والفاسدين والتبعية والميليشيات، فيما جدد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي، دعوته لعقد حوار شامل لحل الأزمة السياسية الراهنة، محذراً من أن «النار ستحرق الجميع».
وقال الصدر في تغريدة له على منصة «تويتر» بمناسبة العيد الوطني لبلاده، إن «اليوم يوم العراق الوطني، فعاش العراق حراً أبياً مستقلا قوياً». وأضاف، أن «يوم العراق الوطني الحقيقي هو يوم تحرره من الفساد والفاسدين، ويوم الإصلاح الحقيقي بلا تبعية، ولا محاصصة، ولا مجرب ولا فساد ولا تدخل خارجي ولا مليشيات».
في الأثناء، قال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، خلال كلمته في الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني: «نحن نعيش زمناً تلاشت فيه القيم والأخلاق في عالم السياسة، وغلبت لغة الاتهام والتخوين على لغة التهدئة والحوار، وصولاً إلى الحل».
وشدد على «ضرورة العودة إلى طاولة الحوار الوطني الجامع لكل العراقيين»، لافتاً إلى أن «مصالح العراقيين هي الهدف الذي يجب أن يتقدم الجميع» إليه، باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة «وإلا فالنار ستحرق الجميع». وأضاف أن «الاتفاق الوطني على أساس المشتركات العراقية العميقة والقيم الوطنية المترسخة في بلادنا ليس صعباً ولا مستحيلاً».
وشدّد على أن «العراقيين استطاعوا أن يعيدوا تقديم أنفسهم للعالم بصورة تليق بهم وبتاريخهم»، مؤكداً أن «الحكومة الحالية تحملت الكثير من الظروف الصعبة والاستثنائية، ومن التلفيق والتزوير وكيل الاتهامات الباطلة، لتحصيل مكسب هنا، أو هناك، وهذا ما يتنافى مع كل القيم».
ولفت الكاظمي إلى أن هذه الحكومة أرادها البعض جسراً لعبور مرحلة ما من دون تغيير حقيقي، وهناك من أراد لهذه الحكومة أن تقمع الأصوات المطالبة بأدنى الحقوق، وأن تكون أداة بأيديهم، ولكنهم فشلوا، فما كان منهم إلا وضع العراقيل أمام الحكومة لإفشالها بكل الوسائل، وعليه سنعمل حتى اللحظة الأخيرة من دون كلل ولا ملل، وسنحفظ دماء شعبنا وكرامته مهما كلفنا الأمر، فالعراق أمانة في أعناقنا وعلينا أن نؤدي هذه الأمانة إلى أهلها.
وقبل ذلك، بحث الكاظمي خلال لقائه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود برزاني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.
وذكر بيان حكومي أن اللقاءين بحثا «مجمل الأوضاع السياسية في البلاد، وأهمية اعتماد الحوار الوطني بين جميع القوى السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي التي باتت تؤثر في الوضع العام، وتعرقل تقديم الخدمات للمواطنين، وتهدد بزعزعة الاستقرار».
كما بحث الطرفان التطورات الأمنية الأخيرة واستهداف مناطق في إقليم كردستان، وأكدا «ضرورة احترام السيادة العراقية، ورفض تحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، مؤكدين التزام العراق وإقليم كردستان بعلاقات حسن الجوار وألا تكون الأراضي العراقية مصدر تهديد لدول الجوار».