مُنحت جائزة نوبل للسلام، أمس الجمعة، في أوسلو للناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي، ومنظمتي «ميوموريال»، الروسية، و«مركز الحريات المدنية» الأوكرانية غير الحكوميتين، في خطوة ذات رمزية بالغة في خضمّ الحرب في أوكرانيا، وتزامنت مع يوم ميلاد الرئيس الروسين فلاديمير بوتين.
ثلاثة معارضين لبوتين
قالت رئيسة لجنة نوبل النرويجية، بيريت ريس أندرسن، للصحفيين، إن اللجنة ترغب، من خلال منحها الجائزة للممثلين الثلاثة عن المجتمعات المدنية في أوروبا الشرقية، في «تكريم ثلاثة أبطال لافتين في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والتعايش السلمي في البلدان الثلاثة المتجاورة، بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا».
مفخخة
ورداً على سؤال عما إذا كانت الجائزة هدية مفخخة للرجل القوي في الكرملين تزامناً مع احتفاله بعيد ميلاده السبعين،أكدت ريس أندرسن أن هذه الجائزة «ليست موجهة» ضد بوتين.
في السبعين
أكمل بوتين عامه السبعين، امس الجمعة، وتلقى التهاني من مرؤوسيه، ومناشدة من بطريرك الأرثوذكس كيريل، إلى الجميع بالدعاء بالصحة الوفيرة لأعظم قادة روسيا وأطولهم حكماً، منذ جوزيف ستالين.
وقال رمضان قديروف، زعيم الشيشان «غير بوتين وضع روسيا العالمي وأجبر العالم على أن يحسب حسابا لبلدنا العظيم».
سيرة ومسيرة
ولد فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 1952 في مدينة لينينغراد(سان بطرسبرغ). روى بوتين أن جده سبيريدون بوتين كان يعمل طباخاً لدى الزعيمين فلاديمير لينين، وجوزيف ستالين.
تدرّب على «الجودو»، فن الدفاع عن النفس، ودرس القانون في جامعة المدينة. وبعد التخرج عام 1975، انضم فوراً إلى المخابرات «كي جي بي»، حيث ارسل إلى مدينة دريسدن الألمانية عام 1985. وخلال عمله في ال«كي جي بي»، وصل بوتين إلى رتبة كولونيل (عقيد).
وعاد إلى لينينغراد عام 1990.وأصبح بوتين مستشاراً لأستاذه السابق في الجامعة، أناتولي سوبتشاك، الذي أصبح رئيس مجلس مدينة لينينغراد،ثم انتخب عمدة لها.
نقلة سياسية
جاءت النقلة الكبيرة في حياة بوتين السياسية عام 1996، عندما انتقل إلى العاصمة موسكو، حيث بدأ العمل في الكرملين. وترقى حتى وصل إلى منصب رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في عام 1998. وبعد أقل من عام ، جرت تسميته نائباً لرئيس الوزراء، وعيّنه الرئيس الروسي حينها، بوريس يلتسين، رئيساً للوزراء بالإنابة.
وعندما استقال يلتسين من منصبه، أصبح بوتين رئيس روسيا بالوكالة عام 1998، وانتخب رئيساً للبلاد في عام 2000.
لم تكن رئاسة بوتين سهلة، فقد واجه سلسلة من الاختبارات الصعبة داخل بلاده وخارجها، ومع ذلك نجح في إخراج بلاده من دوامة الفوضى والتراجع بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وأعاد بناء الجيش الروسي، وتحسن الوضع الاقتصادي في بلاده.
(وكالات)
