عادي
ترأّس اجتماع مجلس التعليم والموارد البشرية

عبدالله بن زايد: هدفنا تنمية مهارات الطالب وترسيخ هويته الوطنية

11:28 صباحا
قراءة 5 دقائق
عبدالله بن زايد
عبدالله بن زايد

ترأس سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، اجتماع المجلس الذي عقد، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأعرب سموّه - خلال الاجتماع - عن ثقته بجميع الجهات والمؤسسات التعليمية في الدولة، بالعمل معاً بشكل حثيث خلال المرحلة المقبلة، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، والأهداف الوطنية في قطاع التعليم، بما يصبّ في مصلحة الطالب أولاً، ويسهم في تعزيز جودة المخرجات التعليمية، ويلبّي احتياجاتنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال: إن التركيز في المرحلة الحالية والمستقبلية، سيكون منصباً على تمكين قدرات الطالب وسماته، بتنمية مهاراته العلمية والعملية، وترسيخ هويته الوطنية، وتعزيز فكره ووعيه وانفتاحه على العالم.

ودعا سموّه، إلى ضرورة تكامل جهود جميع الجهات والمؤسسات التعليمية والأفراد، بمن فيهم الكوادر القيادية والتعليمية وأولياء الأمور والمجتمع كله، في تعزيز المنظومة التعليمية، لبناء أجيال رائدة في فكرها وعلمها وأخلاقها ومهاراتها، تسهم في بناء مستقبل وطنها والعالم.

كما أكد أهمية تعزيز التجربة التعليمية للطلبة في جميع المراحل، بمن فيهم الطلبة المبتعثون خارج الدولة، لتمكينهم بعد التخرج من المساهمة الفاعلة في المجتمع وسوق العمل، عبر تعزيز التعاون الوثيق بين الجهات والمؤسسات داخل الدولة وخارجها، بما يصبّ في مصلحة الطالب.

وأشاد سموّه ببرنامج «خطوة»، لابتعاث الطلبة الإماراتيين للدراسة في الكليات المجتمعية الأمريكية والكندية، والجامعات العالمية الذي أطلقته دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، بتوجيهات سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، مؤكداً أن هذا البرنامج يسهم في إعداد أجيال المستقبل، وتزويدهم بالمهارات والمعارف الحديثة، بما يؤهلهم بالشكل الأمثل لتعزيز مسارات التنمية المستدامة في كل القطاعات، ودعم نمو الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.

التدرج الوظيفي

فيما استعرضت سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، خطة عمل مشروع تطوير التدرج الوظيفي للعاملين في قطاع التعليم الحكومي.

وأشارت إلى أنه بناء على التوجيه الكريم من القيادة الرشيدة، عملت المؤسسة على مشروع متكامل لمراجعة منظومة التدرج الوظيفي للعاملين في قطاع التعليم الحكومي وتطويرها، وتنفذها بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية في الدولة.

وأضافت أن المؤسسة تسعى لربط التدرج بكفاءات ومهارات، وخبرات تراكمية واضحة لجميع الوظائف التعليمية الرئيسية والمساندة، إلى جانب تفصيل مسارات وظيفية محفّزة ومجزية للعاملين في القطاع، وتشجيع الخريجين على اختيار مهنة التعليم.

كما استعرض المجلس، ضمن جدول أعماله، مستجدات السياسات الاستراتيجية، لجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، وجامعة الإمارات، وجهود الجامعات في تعزيز التجربة التعليمية للطلبة، عبر أنظمة وبرامج تدعم تنافسيتهم وتعزز فكرهم وثقافتهم، وتمكنهم من المساهمة في سوق العمل.

دعم تنافسية الدولة

وأكدت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، أن القيادة في دولة الإمارات، حرصت منذ قيام الاتحاد، على بناء دولة عصرية ترتكز على بناء الإنسان المثقف والمتعلم، وتأسيس نظام تعليمي متكامل، يدعم تنافسية الدولة في مختلف المؤشرات الدولية، وهو ما تحرص عليها جميع المؤسسات التعليمية في مختلف البرامج والمساقات التعليمية، بما فيها جامعة زايد.

وأضافت، أنه في إطار هذه الرؤية، وفي ظل المتغيرات والتحديات من حولنا في العالم، والمستجدات في أسواق العمل، لا بدّ أن تكون الصفوف الدراسية، المرآة العاكسة لبيئات العمل الحاضنة لأبنائنا وبناتنا في المستقبل، الأمر الذي يحتم توفير بيئة تعليمية متكاملة، ومساقات دراسية مبتكرة في الجامعات تزوّد الطلبة بكل المهارات والمعارف المطلوبة لدخول هذه الأسواق، وتزودهم بالخبرات اللازمة للمنافسة فيها، والمساهمة بفعالية في تنمية كل القطاعات المحورية في الدولة.

وأشارت إلى أن جامعة زايد، بدأت بتطبيق سياسات وأنظمة داخلية عززت تجربة الطلبة بما يضمن استمرار رحلتهم التعليمية في الجامعة على أكمل وجه، على أن يقيس مخرجات تطبيق تلك الأنظمة الأكاديميون والمختصون، والتأثير الذي أحدثته على مختلف محاور وأطراف العملية التعليمية، لتعزيز تجربة الطلبة الدراسية والمهنية، فضلاً عن استقطاب الطلبة الدوليين، ورفع تصنيف المؤسسة الأكاديمية، وجعلها في الصدارة عبر كل الصُّعُد.

مؤشرات إيجابية

وأكد الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس مجمع كليات التقنية العليا، أن الكليات لمست تفاعلاً من المجتمع، وفق استبانة أجرتها شملت شريحة كبيرة من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، خلصت نتائجها إلى أن جهود الكليات في توفير بيئة تعليمية متطورة وحاضنة للطلبة، تصبّ في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز منظومة التعليم في الدولة.

وأشار إلى أن الكليات شهدت مؤشرات إيجابية، وفقاً لمخرجات السياسات والأنظمة الداخلية التي أصدرتها أخيراً، إذ ارتفعت مستويات التنافسية والمشاركة الفاعلة بين الطلبة، بما يتناسب مع معطيات سوق العمل، وهي نتيجة يمكن أن تبني عليها الكليات الكثير، لتطوير مخرجات التعليم العالي، بصفة عامة، نحو تطوير القوى البشرية الوطنية.

فئة جديدة من الطلبة

فيما استعرضت سارة مسلّم، وزيرة الدولة للتعليم المبكر، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، مستجدات برنامج «خطوة» الذي أطلقته الدائرة أخيراً. مؤكدة أن البرنامج استثمار مهم في مستقبل الأجيال، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على تمكين الطلبة بمختلف قدراتهم.

وأشارت إلى أن البرنامج يدعم فئة جديدة من الطلبة الإماراتيين، الذين لم يتمكنوا من الانضمام إلى برامج البعثات الخارجية سابقاً، ويشكل فرصة جديدة لهم، للدراسة في الكليات والجامعات العالمية، ما سيمكنهم من المساهمة في تعزيز اقتصاد الدولة، بعد تحقيق دورهم أفراداً فاعلين ومنتجين في مجتمعهم.

وأكدت حرص الدائرة، على أن تكون البعثات في برنامج «خطوة» في التخصصات التي تعزز فرص توظيف المبتعثين بعد تخرّجهم، وتمكّنهم من خدمة احتياجات الاقتصاد الوطني، حيث تختار هذه التخصصات، بالتنسيق مع جميع الشركاء من الجهات الحكومية، والشركات الوطنية، وشركات القطاع الخاص.

وأضافت أن هذا النموذج قد أثبت نجاحه، خاصةً مع تجاوز معدلات توظيف خريجي برامج البعثات التي نوفرها نسبة 90 في المئة.

حضر الاجتماع: محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، ونورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وسارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وعهود الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وشمّا المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، الأمينة العامة للمجلس، وسارة مسلّم، وزيرة الدولة للتعليم المبكر، وزكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتور عبدالله الكرم، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4hvnjece

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"