«تينيو» تدير عدداً من الاكتتابات الجديدة الرئيسية في الإمارات

دبي:«الخليج»
كشف نيكولاس ماكدونا، مدير عام أول ورئيس تينيو الشرق الأوسط، أن الشركة تعمل حالياً على إدارة عدد من الاكتتابات الجديدة الرئيسية في الإمارات والسعودية، لافتاً إلى أن الشركة شاركت في غالبية الطروحات الأولية العامة الكبيرة في أسواق الدولة والعديد من دول المنطقة على مدى الأعوام ال 5 الأخيرة.

وأكد ماكدونا أن السوق سيشهد مزيداً من الطروحات الأولية العامة الجديدة هذا العام وفي العام المقبل، خاصة مع ارتفاع الطلب من المستثمرين على الإدراجات الجديدة، كما نشهد ارتفاعاً في عدد شركات القطاع الخاص التي تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب العام.

أشار في حوار مع «الخليج» إلى أن الإدراجات الجديدة في أسواق الإمارات تسهم في تحقيق التنوع الإيجابي لأسواق الأسهم لتعكس التنوع الاقتصادي الذي تتميز به الدولة وفي استقطاب الاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية إلى هذه الأسواق، كما أن إدراج أسواق الأسهم في الإمارات والمنطقة ضمن المؤشرات العالمية كان له دور في تعزيز التداول في هذه الأسواق بصورة أكبر. وفي ما يلي نص الحوار:

التوسع في الإمارات

ما هي الأسباب الرئيسية التي دفعت «تينيو» للتوسع في الإمارات في ظل افتتاح المكتب الجديد في أبوظبي؟ وهل لديكم خطط للتوسع بصورة أكبر في المنطقة؟

- بدأت «تينيو» عملها في المنطقة قبل 10 سنوات بافتتاح مكتب لها في دبي العام 2012، وانصب تركيز الشركة الأساسي في تلك الفترة على خدمات الاستشارات الاستراتيجية والاتصال المؤسسي للشركات والجهات الحكومية إضافة إلى خدمات الاتصالات المالية وعلاقات المستثمرين، وكنا نقدم الخدمات لدول المنطقة وشمال إفريقيا انطلاقاً من مكتبنا في دبي، وتتركز غالبية أعمالنا في الإمارات والسعودية وقطر، ولدينا عملاء كذلك في مصر والكويت وعُمان والبحرين ودول أخرى في شمال إفريقيا، كما نقدم كذلك خدماتنا لبعض الدول الإفريقية من مكاتبنا في المنطقة.

وواصلنا على مدى السنوات الماضية الاستثمار في النمو والتوسع إقليمياً، مع تسارع خطى التحول والنمو في دول المنطقة، لتصبح لدينا اليوم 4 مكاتب في دبي والرياض والدوحة وأبوظبي، ولتنمو طروحاتنا من الخدمات لتشمل اليوم حزمة متكاملة من الاتصالات الاستراتيجية والاستشارات المالية والإدارية وإدارة المخاطر واستشارات الكوادر البشرية.

والسبب في التوسع بإنشاء مكاتب إقليمية جديدة، آخرها في سوق أبوظبي العالمي، هو رغبتنا في أن نكون أكثر قرباً من عملائنا في أبوظبي الذين تربطنا بهم صلة قديمة وعميقة هناك لنستطيع تلبية احتياجاتهم بصورة أفضل، ولهذا السبب تحديداً قمنا أيضاً في الآونة الأخيرة بتعزيز فريقنا الإقليمي، ونواصل التوسعات على هذا المستوى. ويصل عدد الخبراء المختصين لدى تينيو اليوم في المنطقة إلى أكثر من 100 خبير. كما أننا نستفيد في عملنا هنا من خبرات «تينيو» العالمية، فمفهوم العمل لدينا يقوم على أننا شركة واحدة بتواجد عالمي، شركة تعمل بتجانس وتكامل تتضافر معه جهود 1500 خبير مختص من 40 مكتباً حول العالم لتلبية احتياجات العملاء بصورة شاملة وعلى أفضل وجه، ونحن حريصون على مواصلة النمو والتوسع في المنطقة ونتطلع للفرص السانحة على هذا المستوى.

الطروحات عززت النمو

ما أهمية دولة الإمارات والمنطقة لشركة «تينيو»؟

- تعتبر دولة الإمارات ودول المنطقة بشكل عام على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لنا، فالمنطقة اليوم هي بين الأسرع نمواً عالمياً. وقد شهدت المنطقة على مدى السنوات ال 10 الأخيرة مبادرات ومشاريع ضخمة وتطورات عدة عززت النمو وفتحت آفاقاً رحبة أمام قطاعات الأعمال المحلية والعالمية.

ومن هذه المبادرات رؤى التنمية الوطنية التي جرى الإعلان عنها لتطوير الاقتصادات المحلية ومنها رؤية السعودية 2030 والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، والنجاح في الفوز باستضافة فعاليات عالمية مهمة عدة منها معرض إكسبو دبي 2020 ومؤتمر المناخ كوب 28 في الإمارات في العام المقبل وغير ذلك الكثير.

وقد أسهمت هذه المبادرات مع خطط الإصلاح والنظم والقوانين الجديدة التي اعتمدتها دول المنطقة خلال الأعوام القليلة الماضية في تعزيز الطلب على خدماتنا من قبل المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص كذلك، فقد خلق التحول الحاجة إلى استشارات استراتيجية شاملة تغطي كافة متطلبات التحول وتكفل نجاحه وهذا ما تقدمه «تينيو»، حيث نوفر للعملاء حزمة الخدمات الشاملة التي تلبي توقعاتهم ومتطلباتهم.

وكذلك عزز النمو اللافت في أنشطة أسواق الأسهم، وخاصة الطروحات الأولية العامة الجديدة، خلال السنوات القليلة الماضية الطلب على خدماتنا، فلدينا خبرة واسعة في هذا المجال، ويمكن القول إن فريق عملنا غطى غالبية الإدراجات الأولية الرئيسية في أسواق دولة الإمارات والمنطقة في السنوات ال 10 الأخيرة.

ما عدد الاكتتابات التي تتعاملون معها في الوقت الراهن في المنطقة؟

- نعمل في الوقت الراهن على إدارة عدد من الاكتتابات الجديدة الرئيسية في الإمارات والسعودية ونوفر حزمة خدمات متكاملة لتيسير عملية الإدراج ومساعدة الشركات في إدارة علاقات المستثمرين في مرحلة ما بعد الإدراج أيضاً، فغالباً ما تواصل الشركات العمل معنا في مرحلة ما بعد الإدراج.

ارتفاع الطلب

كيف ترون نشاط الطروحات العامة الأولية في الإمارات والمنطقة؟ وهل تتوقعون المزيد من الاكتتابات في 2022- 2023؟

- نتوقع أن نرى المزيد من الطروحات الأولية العامة الجديدة هذا العام وفي العام المقبل، خاصة مع ارتفاع الطلب من المستثمرين على الإدراجات الجديدة، وقد شهدنا كيف استقطبت العديد من الإدراجات الأخيرة أضعاف حجم الاكتتاب المطروح. وقد أعلنت حكومات المنطقة بالفعل اعتزامها إدراج العديد من الشركات في أسواق الأسهم. ونحن نتوقع أن تستقطب هذه الاستثمارات اهتماماً واسع النطاق من المستثمرين بغض النظر عن تذبذب الأسواق، خاصة أن العديد من هذه الإدراجات لشركات لها وزنها سواء أكانت شركات حكومية أو خاصة.

كما نشهد ارتفاعاً في عدد شركات القطاع الخاص التي تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب العام، ويعزى الفضل في ذلك إلى جهود حكومات دول المنطقة وحرصها على دفع عجلة نمو أسواق المال المحلية وتعزيز درجة عمقها ونضجها. ومع الارتفاع الملحوظ في عدد الطروحات، نرى المزيد من التركيز على أهمية سياسات وممارسات الحوكمة بما فيها تعيينات أعضاء مجالس إدارة الشركات.

ومن المتوقع أن يسهم هذا في زيادة الطلب على خدمات إدارة علاقات المستثمرين عالمية المستوى، وهذا ما نلمسه بالفعل في الآونة الأخيرة.

كيف تنظرون إلى أسواق الأسهم في دبي وأبوظبي؟

- تواصل أسواق الأسهم في دولة الإمارات والسعودية النمو والتطور بخطوات مستقرة، وتسهم الإدراجات الجديدة في أسواق الإمارات في تحقيق التنوع الإيجابي لأسواق الأسهم لتعكس التنوع الاقتصادي الذي تتميز به الدولة، وفي استقطاب الاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية إلى هذه الأسواق. كما أن إدراج أسواق الأسهم في دولة الإمارات ودول المنطقة ضمن المؤشرات العالمية كان له دور في تعزيز التداول في هذه الأسواق بصورة أكبر.

منافسة قوية

هناك منافسة قوية بين شركات خدمات الاستشارات المالية. كيف ترون مستقبل هذه الخدمات في الإمارات والمنطقة؟

- نلمس نمواً كبيراً في الطلب على جميع الخدمات التي نقدمها من الاستشارات الاستراتيجية إلى الاتصال المؤسسي والاستشارات المالية والإدارية وإدارة المخاطر وعلاقات المستثمرين واستشارات الكوادر البشرية، ونتوقع أن نرى المزيد من النمو في المرحلة القادمة في ظل المبادرات التحولية في دولة الإمارات ودول المنطقة، ومع رغبة العديد من الشركات الخاصة الكبيرة في المنطقة في التطور وتعزيز تواجدها العالمي. وكذلك نرى نمواً في الطلب من الشركات العالمية الكبرى الراغبة في الدخول إلى أسواق الإمارات والمنطقة.

تحديد أوجه القوة والضعف

تقدم تينيو الدعم للشركات التي تدرس إمكانية إدراج أسهمها وترغب في التحضر لمثل هذه الخطوة، وليس فقط على مستوى الاتصالات الاستراتيجية وإنما كذلك الاستشارات المالية والإدارية. ويمكن القول إن عملنا مع الشركة الراغبة في إدراج أسهمها للاكتتاب الأولي العام يبدأ من مرحلة تحضير الشركة قبل الطرح بما يشمل أبحاث السوق والعلامة التجارية لتحديد أوجه القوة والضعف، وتجهيز الرئيس والمديرين التنفيذيين للتعامل مع المستثمرين والإعلام وتعزيز علاقات الشركة إعلامياً، ومن ثم الإعداد للطرح نفسه وصياغة استراتيجية التواصل الشاملة لمرحلة الاكتتاب بما يشمل إعداد الموقع الإلكتروني للاكتتاب والرسائل للمستثمرين وللإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.