القاهرة: أحمد الروبي
الفنان المصري تامر نبيل واحد من الممثلين الذين تمكنوا من حجز مكان أساسي في العديد من الأعمال الناجحة، واستطاع أن يثبت موهبته ويثبت مكانته وسط النجوم، فهو واحد من الفنانين الذين يجيدون الدخول إلى الشخصية وتقمصها، ويمتلك أدوات تمثيلية جيدة تضعه دائماً في مكانة مختلفة.
من خلال الحوار التالي، يتحدث نبيل عن مسلسل «منعطف خطر»، والنجاح الذي حققه، وكيف استطاع أن يقدم دور الضابط للمرة الثامنة بشكل مختلف، وكيف كان التعاون مع السدير مسعود، وتفاصيل مشاركته في «كيرة والجن»، وكيف يرى أهمية هذا العمل، ومزيد من التفاصيل في الحوار التالي.
* كيف كانت ردود الأفعال حول دورك في مسلسل «منعطف خطر»؟
- الحمد لله كانت جيدة للغاية، وسعدت بتحقيق العمل لهذا الكم الكبير من النجاح الذي ظهر في الشارع المصري والعربي، فعلى الرغم من عرض المسلسل بشكل حصري على منصة «شاهد»، فإنه تمكن من أن يوجد صدى كبيراً وواسعاً في الشارع، ويحظى بنسب مشاهدة جيدة للغاية، وهو أمر كان مفاجأة سعيدة بالنسبة لي بكل تأكيد، ناهيك عن نوعية العمل والأبطال، فالمسلسل مختلف في أسلوب الطرح والتناول، وهو ما جذب الجمهور له بشكل كبير.
* كلمنا عن المسلسل والتحضيرات له؟
- المسلسل واحد من الأعمال المختلفة الجيدة التي شاركت فيها، مليء بالتفاصيل، ويعتمد على الإثارة والتشويق على حد سواء، وهي النوعية التي أصبح ينجذب لها الجمهور في الآونة الأخيرة، ويفضلونها، والتحضيرات كانت الإلمام بتفاصيل الشخصية وأبعادها، والرغبة في تقديم دور الضابط كما لم أقدمه من قبل، خاصة أنني قدمت دور ضابط كثيراً، لذلك كنت أريد أن أقدمه بشكل مغاير ومختلف عن كل مرة قدمته فيها حتى لا أكرر نفسي، والحمد لله استطعت أن أقدمه بشكل مختلف.
* قدمت دور الضابط أكثر من 7 مرات.. فلماذا قبلت هذا الدور في «منعطف خطر»؟
- كون الدور مختلفاً بكل تأكيد عن باقي الأدوار التي قدمتها وتدور في هذا الإطار، أنا لا أكرر نفسي أبداً، ودوري في «منعطف خطر» لم يكن مكرراً أو يشبه أي دور سبق وقدمته، فالتيمة، ونوعية العمل والدور، وأبعاد الشخصيات، وحتى طريقة السرد في المسلسل مختلفة تماماً، وهو ما جذبني لها، فهناك أدوار حين تُعرض على الممثل لا يمكن أن يعتذر عن عدم أدائها، لأنها تقدمه بشكل مختلف، وتضيف له، وهذه النوعية هي ما ينتمي لها مسلسل منعطف خطر، وهو من الأعمال التي تضيف للفنان، وتترك أثراً لدى الجمهور الذي يتابعها.
أعمال «الفورمات»
* ما رأيك في أعمال «الفورمات»؟
- أنا لست ضدها، ولكنني دائماً أحب أن يكون هناك تمصير للأعمال، فتكون شبيهة بالشارع المصري، وتفاصيلها يجب أن يصدقها المشاهد، وأنها يمكن أن تدور في المجتمع الذي نعيش فيه، فأنا لست ضد الفورمات، ولكن يجب أن يكون العمل ممصراً بنسبة 100% حتى لا يشعر الجمهور بفجوة من الأحداث.
* هل ضعفت الاستعانة بالفورمات في السيناريو المصري؟
- لا، على الإطلاق، فحتى الفورمات فكرة يتم العمل عليها بشكل كامل لتكون مشابهةً للمجتمع الذي نعيش فيه، ومن يعمل عليها سيناريست مصري، لذلك ليس ضعفاً على الإطلاق، ولكنها نوعية متبعة في العالم أجمع، أعمال تلقى نجاحاً، ويعاد تقديمها في مجتمعات مختلفة.
* قيل إن مسلسل «منعطف خطر» مأخوذ عن «ذا كيلنج» وهناك عمل تركي مشابه لهما.. هل شاهدت أياً من النسختين؟
- الحقيقة أنا لم أشاهد أي أعمال أخرى لها علاقة بالعمل الذي قدمته أو تشبهه، وذلك حتى لا أتأثر بأي شخصية من الأعمال التي قدمته مشابهة له، وبكل تأكيد كل عمل له طابع خاص به، ولا يشبه الآخر على الإطلاق.
* كلمنا عن مشاركتك في فيلم «كيرة والجن»؟
- الحقيقة أنه من الأفلام التي أفتخر بها، وأتواجد فيها لعدة أسباب، أهمها أنه عمل يرصد ملحمة من ملاحم المصريين إبان الاحتلال الإنجليزي، إضافة إلى مجموعة العمل الرائعة، فالتواجد برفقة أهم النجوم في مصر شرف كبير بكل تأكيد.
ردود الأفعال
* كيف كانت ردود الأفعال حول الفيلم؟
- الفيلم حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، كونه واحداً من الأفلام التي تنتمي للإنتاجات الضخمة، ناهيك عن العدد الضخم من النجوم الذين لم يسبق وأن اجتمع هذا العدد من النجوم في عملي فني واحد، وهو واحد من أهم الأعمال الفنية التي أنتجت في الآونة الأخيرة، وهذا يجعلني أشعر بفخر كبير بالتواجد في هذا العمل المهم.
* هل كان الاستعداد للدور صعباً؟
- الحقيقة أن هذا العمل صور على مدار أكثر من 3 سنوات، وكنا نتوقف فترة ثم نعود لاستكماله، وهنا مطالب الفنان بالحفاظ على نفس الحالة، وربما جائحة «كورونا» هي التي أثرت في تصوير العمل لفترة طويلة، ناهيك عن التحضير لتلك الشخصية، وتفاصيلها، والاتفاق مع المخرج على الحالة العصبية التي كانت تمتلكها الشخصية، والمفارقة أنني حين قرأت الرواية أعجبت بتلك الشخصية، وتمنيت تجسيدها، وبالفعل هذا الدور الذي عُرض علي بالفعل.
