عادي
بمناسبة «اليوم العالمي للطاقة» 22 أكتوبر

دولة الإمارات تقود الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة

21:47 مساء
قراءة 6 دقائق
3
Photo (1)
  • - أحمد بن سعيد: الدولة تحرص على تعزيز استدامة الطاقة وتنويع مصادرها
  • - سهيل المزروعي: تشغيل «براكة» سيدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة
  • - سعيد الطاير: أولوية كبرى لاستدامة الطاقة ودعم جهود التصدي للتغيّر المناخي
  • - أحمد المحيربي: تعزيز مفهوم توفير الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية

دبي: الخليج

خلال انعقاد منتدى الطاقة العالمي 2012 في دبي، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «اليوم العالمي للطاقة» التي تبناها ممثلو 54 دولة، إضافة إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وصدر في ختامه إعلان دبي تحت عنوان «الطاقة للجميع»، حيث تم الاتفاق على تخصيص يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام للاحتفال بمناسبة «اليوم العالمي للطاقة».

واليوم، تقود دولة الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال.

وفي عام 2021، أعلنت دولة الإمارات عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، واستثمارها أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، لتصبح بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية.

وتدعم الدولة الجهود العالمية الهادفة إلى التصدي للتغيّر المناخي من خلال إعلان حلول فاعلة لدعم القطاعات المحلية منخفضة الكربون، ومشروعات رائدة تدعم استراتيجيات وتطلعات الدولة المستقبلية، مثل مدينة مصدر في أبوظبي، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وتحتضن دولة الإمارات مؤسسات عالمية متخصصة في مجال الاقتصاد الأخضر، مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) في العاصمة أبوظبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، وغيرهما من المؤسسات الرائدة.

وتعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ويشكل اليوم العالمي للطاقة فرصة مهمة لتسليط الضوء على الدور الرائد الذي تضطلع به دولة الإمارات في تعزيز التحول نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: «تحرص دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تعزيز استدامة الطاقة وتنويع مصادرها، نظراً لدورها المحوري في تمكين النمو الاقتصادي المستدام».

ويهدف اليوم العالمي للطاقة الذي انطلق من دولة الإمارات، إلى رفع الوعي حول أهمية تنويع مصادر الطاقة وزيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة إلى تطوير سياسات واستراتيجيات وطنية تدعم التنمية المستدامة، وتسهم في رفع كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة لتحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة للحد من التغير المناخي للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة».

وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «لدى دولة الإمارات خطط مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة والتحول نحو النظيفة منها، لا سيما النووية، وإن تشغيل (محطة براكة للطاقة النووية السلمية) سيدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في الدولة قدماً إلى الأمام، وهي خطوة كبيرة ومهمة لاستدامة الطاقة وتنوعها وأمنها لعقود مقبلة».

وأكد المزروعي، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطاقة، الذي يتزامن مع ظروف دولية فرضت تحديات على قطاع الطاقة وسلاسل إمدادها، أن الدولة تتبع نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة وخفض الانبعاثات الصادرة منه.

وأضاف: «إن الطاقة النظيفة ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات والتوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تقود الجهود لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري».

وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تعد الطاقة محركاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتولي دولة الإمارات، في ظل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أولوية كبرى لاستدامة الطاقة ودعم الجهود العالمية الهادفة إلى التصدي للتغير المناخي من خلال حلول فاعلة لدعم القطاعات المحلية منخفضة الكربون، وتنفيذ مشروعات رائدة تدعم استراتيجيات وتطلعات الدولة المستقبلية.

وفي دبي، نعمل على زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي، تماشياً مع أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050».

وأضاف الطاير: «من أهم مشروعات الطاقة النظيفة التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وبقدرة إنتاجية ستصل إلى 5000 ميغاواط بحلول 2030، ومشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتا، باستخدام الطاقة النظيفة، وهو المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، ومشروع «الهيدروجين الأخضر» الذي دشنته الهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، في دبي، ويعد المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتبلغ نسبة القدرة الإنتاجیة للطاقة النظیفة نحو 12.1% من إجمالي مزیج الطاقة في دبي، ومن المتوقع أن تصل إلى نحو %14 بنھایة العام الجاري. وقد أسهمت هذه الجهود في خفض الانبعاثات الكربونية في دبي بنسبة بلغت 21% في عام 2021، لتتخطى بذلك النسبة المستهدفة في استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية 2021 والتي هدفت إلى خفض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021».

وقال أحمد المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي: «يسعى المجلس الأعلى للطاقة في دبي من خلال يوم الطاقة العالمي، إلى تعزيز مفهوم توفير الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية، للوصول إلى الحياد الكربوني تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050».

وقال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: «اليوم العالمي للطاقة فرصة رئيسية لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وتقوم الشركة بدور أساسي في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، بتسريع خطة انتقال الطاقة من خلال مجموعة متنامية من المشاريع الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي منخفضة الكربون، على نحو يسهم في إزالة الكربون من قطاع الماء والكهرباء.

نحن فخورون بدورنا في تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، ونعمل معاً في سبيل تمكين دولة الإمارات من تحقيق طموحاتها الاستراتيجية، وزيادة حصة الطاقة المستدامة في مزيج الطاقة الكلي في الدولة، ومواصلة النهوض بمتطلبات المناخ والاستدامة».

وأكد محمد محمد صالح، مدير عام «الاتحاد للماء والكهرباء» أن دولة الإمارات، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتوجهات الحكومية التي تعبّر عنها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تبوأت مكاناً قيادياً على الخريطة العالمية في مجالات الطاقة النظيفة والمستدامة، وموقعاً ريادياً في الجهود المبذولة لحماية الأجيال المقبلة من مخاطر استنفاد الموارد، والاحتباس الحراري، وزيادة الحمل البيئي.

وقال صالح إن «الاتحاد للماء والكهرباء» تلعب أدواراً مهمة في تنفيذ رؤية القيادة في هذا المجال، وهي الأدوار التي تعبر عنها جهودها في تقنيات إدارة الطاقة في تحلية المياه، وتوفير البنية التحتية التي تسمح بانتشار أنظمة الطاقة النظيفة، مثل مشروع الشواحن الخضراء للمركبات، فضلاً عن جهودها في إدارة موارد الطاقة وترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، لافتاً إلى أهمية تكامل الجهود الوطنية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص للتغلب على تحديات تحقيق الاستدامة المنشودة في هذا المجال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycy6fbze

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"