عادي

«إسلامية دبي»: الكسوف ظاهرة نأخذ منها العبر والتدبر

19:13 مساء
قراءة 3 دقائق
15

أفادت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن الكسوف الجزئي للشمس، والذي حدث ابتداءً في الساعة 2:42 بعد الظهر، وانتهى عند الساعة 4:55 بعد العصر، وبلغت ذروته عند تمام الساعة 3:51 دقيقة، وغطى الكسوف 37% من جرم الشمس، وتمت متابعة الحدث الكوني المهم في مجلس الخوانيج بدبي، بحضور د. حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام للدائرة، وإبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك، والمديرين التنفيذيين في الدائرة، وبعض المختصين في علم الفلك.

وقال الشيباني: «هذه الظاهرة نأخذ فيها من العبر ونتدبر فيها، لاسيما أن ديننا الحنيف لا يترك أي أمر إلا وحدد الكثير من المعطيات بالنظر والتفكر والتدبر في هذا الكون وفي آياته».

ووجه الشيباني الشكر لجميع الحضور لإبراز هذا الحدث، وللقيادة الرشيدة ممثلة بأصحاب السمو رئيس الدولة وحكام دولة الإمارات وسمو أولياء العهود، داعياً الله أن يحفظ الإمارات من كل سوء وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

ودعت الدائرة سكان الإمارة إلى أداء صلاة الكسوف بعد صلاة عصر الثلاثاء مباشرة، اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبين د. أحمد الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن مثل هذه الآيات تقع في الكون كله، وقد حدثت في حياة الرسول صلى الله عليه ويسلم، وصلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأدى صلاة الكسوف وخطب ووعظ الناس، مشيراً إلى أن هذه الآيات يخوف الله بها عباده، لكي يتوبوا ويستغفروا ويذكروا الله ويسبحوه بكرة وأصيلاً، ونكتفي كمسلمين وشرعيين بأن قدرة الله قادرة على هذه الظواهر الكونية، والكون كله سيكون مسيراً بأمره.

وتحدث إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك عن كيفية حدوث الكسوف وأهميته من الناحية العلمية بالنسبة للكسوف والخسوف، ووضح دلالات وعلامات الكسوف وتأثيره في دولة الإمارات، ومخاطر الكسوف الجزئي، والحذر من مشاهدة الشمس بالعين المجردة، مبيناً أن ظاهرة الكسوف تحدث كل 6 شهور، وتستغرق ساعتين و10 دقائق، ولا يشترط حدوثها في نفس المنطقة.

وذكر د. علي المرزوقي، مدير إدارة البحوث أن الدائرة حريصة على تزويد المعنيين بالمعلومات عن الظواهر والأحداث الكونية المتعلقة بالعبادات، ومن ذلك ظاهرة كسوف الشمس لما يتعلق بها من عبادات كالصلاة والدعاء والصدقة وغيرها، وتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والمختصين لتزويد الجمهور بالمعلومات الوافية وتثقيفهم لمثل هذه الأحداث.

وأفاد حمد صالح كبير باحثين رئيس قسم البحوث بالإنابة، بأن ظاهرة الكسوف حدث كوني يتكرر سنوياً على مستوى العالم، وفي هذا العام سيحدث كسوف جزئي يغطي العالم العربي عدا دولة المغرب وموريتانيا ومعظم أوروبا وغرب ووسط آسيا.

وحسب التقويم الدفتري الهجري لإمارة دبي، فإن رؤية الكسوف ممكنة في إمارة دبي يوم الكسوف ابتداءً من الساعة 2:42 بعد الظهر وينتهي عند الساعة 4:55 بعد العصر، ويبلغ ذروته عند تمام الساعة 3:51 دقيقة، ويغطي الكسوف 37% من جرم الشمس.

ويحدث الكسوف عندما يقع القمر بين الأرض والشمس، فيحجب القمر ضوء الشمس جزئياً أو كلياً، وقد يكون حلقياً كما حدث في ديسمبر عام 2019، وعكس ظاهرة الكسوف هو خسوف القمر.

ويتفق مع ذروة الكسوف حدوث اقتران شهر ربيع الآخر 1444ه، وذلك بسبب التقاء مراكز أجرام الشمس والقمر مع الأرض على خط واحد، وهو ما يعبر عنه الفلكيون بولادة الشهر الفلكي الجديد، والذي يميز هذا الاقتران أنه سيكون مرئياً مشاهداً للجميع على خلاف باقي الشهور.

وأضاف أن معرفة وقت الكسوف يعتبر من العلوم الفلكية القطعية التي عُرفت بدقتها منذ مئات السنين وفق حساب دقيق، كما عبر عنه رب العزة بقوله: (والشمس والقمر بحسبان)، كما تم التعاون مع مركز الفلك الدولي لتصوير الحدث وبثه بشكل مباشر على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للدائرة، مع تغطية الحدث بمداخلة شرعية وفلكية، وسيتم التعاون مع مركز الفلك الدولي لتصوير الحدث وبثه بشكل مباشر على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للدائرة، مع تغطية الحدث بمداخلة شرعية وفلكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddku3uf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"