أبوظبي: عماد الدين خليل
شهدت الإمارات، الثلاثاء، مع دول عدة حول العالم، كسوفاً جزئياً للشمس، استمر ساعتين و10 دقائق، وشهدت مساجد الدولة إقامة صلاة الكسوف بعد عصر أمس، تيمناً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوجه المصلون إلى الله سبحانه وتعالى بالذكر والدعاء. وبدأ الحدث من رأس الخيمة عند الساعة ال 2:40 عصراً، وبلغ ذروته عند ال 3:51، وانتهى عند الساعة 4:55 في العين بمقدار 51.2%.
قال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي: إن الإمارات من خلال مرصد الختم الفلكي في أبوظبي، المرصد الوحيد في المنطقة العربية، بثت كسوف الشمس مباشرة عبر موقع TimeandDate العالمي الخاص بالأحداث الفلكية، واطلع عليه مئات الآلاف من الجمهور والمتخصصين في العالم العربي، لمشاهدة تلك الظاهرة.
أضاف أنه تم رصد اللحظات الأولى لكسوف الشمس الجزئي من أبوظبي، ومع استمرار الكسوف تم رصد ظهور بعض ألسنة اللهب للشمس، وهي أكبر من حجم الأرض، كما تم رصد ألسنة اللهب للشمس وقد قارب القمر على حجبها خلفه، ومع وصول الكسوف إلى ذروته في أبوظبي، ظهرت على حافة الشمس السفلى العديد من ألسنة اللهب، وتبين البقع الشمسية.
وأوضح مدير المركز أن كسوف الشمس الجزئي بدأ في العاصمة أبوظبي عند الساعة 2:44 عصراً، وقل مقدار الكسوف فيها إلى نسبة 48.3%، كما بدأ في دبي عند الساعة 2:41 عصراً بنسبة كسوف بلغت 50.1%، وفي الشارقة بدأ عند الساعة 2:41 دقيقة بنسبة كسوف بلغت 50.3%.
وأدى المصلون في مساجد الدولة صلاة الكسوف، أمس، وفقاً لدعوة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بعد صلاة العصر.
وأصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي فتوى بيّن فيها أنَّ صلاة الكسوف سنّة مؤكدة في حقّ كل من يؤمر بالصلاة شرعاً، فيدخل في ذلك الرجل والمرأة، والمسافر، والمقيم، والكبير والصغير المميز.. وبالنسبة لوقتها: فإنَّه يبدأ من حين ظهور الكسوف بعد حلّ النافلة، وينتهي بانجلاء الكسوف.
وحجب القمر جزءاً من الشمس فوق أيسلندا، قرابة التاسعة من صباح الثلاثاء بتوقيت غرينيتش، مستهلاً ظاهرة كسوف جزئي نادرة شوهدت في عدد من دول العالم.
وبدأت الظاهرة الثلاثاء 08,58 بتوقيت غرينتش في أيسلندا، وانتهت الساعة 1,02 بالتوقيت نفسه قبالة الهند، مروراً بأوروبا وشمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط، بحسب المعهد الفرنسي للميكانيكا السماوية وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد باريس.
يحدث كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم. وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريباً، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كليّاً.
وهذا هو الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام. وفي البر الرئيسي الفرنسي، يعود آخر كسوف جزئي إلى 10 يونيو/حزيران 2021.
في 12 أغسطس/آب 2026، سيحدث كسوف كلي يؤدي إلى تعتيم على القرص الشمسي بنسبة 92%، وفق مرصد باريس.
