عادي
أكثر من 25 لقاء من 2014 إلى 2022

زيارات قيادتي الإمارات ومصر المتبادلة تجسد روابط الأخوة

00:18 صباحا
قراءة 6 دقائق
1
1

إعداد: جيهان شعيب

التعاون والتضامن بين قيادتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، يتأكد دوماً عبر اللقاءات والزيارات والمباحثات المتداولة تجاه كل قائم ومستجد، والأخوة في ذلك هي الركيزة، والتفاهم أساس، والانسجام في القرارات والتوجهات يوحّد تقاربهما ويعمّق ترابطهما.

وبالإحصاء التقريبي للقاءات التي جمعت بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ عام 2014 حتى 2022، نجد أنها تعدت أكثر من 25 لقاء، وفقاً لتقديرات الهيئة العامة المصرية للاستعلامات.

ولعل زيارة سموه لمصر كانت الأولى بعد أن تولى منصب رئيس الدولة في مايو الماضي، بينما كانت لسموه زيارات عدة سابقة لها، في مناسبات مختلفة خلال توليه منصب ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث شهد سموه في يوليو 2021، افتتاح قاعدة «3 يوليو» البحرية المصرية في منطقة جرجوب في محافظة مطروح، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي.

بتتبع بعض زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمصر، نجد أنه في 23 من أبريل 2021 زارها سموه، واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث الجانبان أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والإمارات، وأكدا أهمية تكريس التعاون والتنسيق المصري الإماراتي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون السيادية لدول المنطقة.

وفي 16 من ديسمبر 2020، اجتمع سموه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية، وتباحثا حول سبل تعزيز جوانب العلاقات الثنائية المختلفة بين البلدين، وتعزيز التكامل، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، بتدشين مزيد من المشروعات المشتركة في ضوء الفرص الاستثمارية الواعدة.

1

قاعدة برنيس العسكرية

وفي 15 من يناير 2020، زار سموه مصر للمشاركة في افتتاح قاعدة برنيس العسكرية في منطقة البحر الأحمر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بينما كان سموه زارها في 16 من مايو 2020، وبحث مع الرئيس المصري تطورات الأوضاع الإقليمية، وأيضاً زار سموه مصر في 19 من يونيو 2017. وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأزمات التي تشهدها المنطقة، وجهود مكافحة الإرهاب.

وزار سموه مصر في 10 من نوفمبر 2016، وبحث مع الرئيس السيسي سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والمستجدات التي كانت حينذاك على الصعيد الإقليمي، فضلاً عن زيارة سابقة لسموه في 21 من أبريل 2014، استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتباحثا حول العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية كافة، إلى جانب زيارة سموه لمصر في 25 من مايو 2015 التي أكد خلالها سموه بحضور الرئيس السيسي، موقف الإمارات الداعم لمصر والمؤيد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو.

1

زيارات للإمارات

وعلى صعيد موازٍ كانت للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارات عدة إلى الإمارات، تناول فيها مع القيادة الإماراتية، العلاقات التي تربط بين البلدين، وسبل تدعيم التعاون والتنسيق في ضوء روابط الأخوة التاريخية التي تجمعهما.

ومن زيارات الرئيس السيسي للإمارات وفقاً للترتيب الزمني، زيارة تعد الأولى له للدولة في 18 من يناير 2015، بعد توليه مقاليد الحكم، وشارك خلالها في أعمال «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، واستقبله خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبحث الجانبان الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.

كما زار السيسي الإمارات في 27 من أكتوبر 2015، واستقبله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وناقشا أهمية متابعة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وتدارك الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية، وتداعياتها على الأمن العربي.

وفي 2 من ديسمبر 2016، زار الرئيس السيسي، دولة الإمارات للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني الخامس والأربعين، وفي 25 من نوفمبر2017، زار الدولة، وبحث مع القيادة العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتشاور حول القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي 3 من مايو 2017، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإمارات، وبحث مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مستجدات الوضع الإقليمي وقتذاك في ضوء الأزمات التي كانت تشهدها سوريا واليمن وليبيا، وخطر الإرهاب، وأيضاً كان الرئيس السيسي زار أبوظبي في نوفمبر 2019، واستقبله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة في الإمارات، وبحث الجانبان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، والبيئة الاستثمارية المحفّزة للمستثمرين في البلدين، لدعم الاستثمارات القائمة، وجذب أخرى جديدة.

تثمين برلماني

وعن أهمية زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمصر، لاسيما الزيارة الأخيرة في مايو الماضي، أكد عدد من البرلمانيين المصريين عبر تصريحاتهم في الصحافة المصرية، تثمينهم لها، لكونها تعبر عن مدى الترابط الذي يجمع البلدين، والتفاهم الذي يوحّد بينهما في الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والعربية والدولية، فضلاً عن دورها في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة، وغيرها.

ونوه النائب يسري المغازي، رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، بأهمية العلاقات بين مصر والإمارات على مدار السنوات الماضية سياسياً واقتصادياً، قائلاً، إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر، تعد مقياساً للعلاقات الفريدة بين الدولتين، وتؤكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، ووحدة الصف العربي، وتسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها انطلاقة لتعزيز مسارات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، والشراكة الاستراتيجية بينهما.

تطور نوعي

وأكد النائب هاني العسال، عضو لجنة الإدارة المحلية والإسكان في مجلس الشيوخ، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمصر، تسهم في تدعيم وتوطيد أطر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما أنها تعكس تطوراً نوعياً في المجالات كافة، لا سيما التبادل التجاري، وحجم الاستثمارات، خاصة أن الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي.

وبحسب حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، فإن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة برمتها لما تشكّله من عمق استراتيجي وتاريخي للعالم العربي، مؤكداً أهمية لقاء الرئيس السيسي مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في ظل تحديات كبيرة تهدد الأمن القومي العربي، لافتاً إلى أن زيارة سموه لمصر تعكس حيوية العلاقات بين البلدين، وتجسد حرص قيادتيهما على التواصل والتنسيق المستمرين لما فيه خير البلدين والدول العربية الشقيقة.

علاقات استراتيجية

وأشاد بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والإمارات على مر التاريخ، وهناك تطابق في وجهتي نظر القاهرة وأبوظبي تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية، مؤكداً أن الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية، يقدر الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات الشقيقة في دعم الدولة المصرية، على مدار السنوات الماضية.

وقال إن أهمية تلك العلاقات تتمثل في مواجهة المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة وشعوبها، مؤكداً أن التطور الكبير على مستوى العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في المجالات المختلفة، كان ولا يزال وسيظل له هدفه الرئيسي والمعلن والواضح أمام العالم كله، وهو تعزيز وتعميق التحالف الاستراتيجي بينهما، ودعم وحدة الصف العربي المشترك في مواجهة تحديات المنطقة.

التعاون الثقافي

إذا انتقلنا للحديث عن التعاون الثقافي بين البلدين، نجد الزيارات واللقاءات المتبادلة دائماً بين المثقفين المصريين والإماراتيين في المؤتمرات الثقافية والعلمية والفنية المتنوعة التي يستضيفها البلدان، بينما يتمثل الحدث الأبرز في هذا الصدد، في تقديم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مايو 2015 قلادة الجمهورية، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي منحت لسموه بموجب قرار جمهوري صادر في 29 من ديسمبر 2013، تقديراً لمواقف سموه الداعمة لقطاع الثقافة في مصر، لا سيما إنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط. وتقديراً من الإمارات لدور الأزهر الشريف كمرجع ديني معتدل، جاء إعلان مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبريل 2013 عن مبادرة لتمويل مشروعات عدة للأزهر الشريف، بتكلفة تصل إلى نحو 250 مليون درهم، بينما أسهمت مصر في تأصيل الفكر الإسلامي الوسطي بالاتفاق على افتتاح أول فرع خارجي لجامعة الأزهر في الإمارات، وغير ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42nx2dn3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"