عادي
بحضور نهيان بن مبارك ومشاركة 700 شخص و40 سفيراً

«السوربون أبوظبي» وأكاديمية أنور قرقاش ينظمان مؤتمر الدبلوماسية الدينية

17:16 مساء
قراءة دقيقتين
نهيان بن مبارك خلال إلقاء كلمته
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، انطلاق أعمال مؤتمر «الدبلوماسية الدينية.. الفرص والتحديات الدولية» الذي نظمته جامعة السوربون أبوظبي، و«أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية»، وعقد في مسرح زايد بمقر الجامعة.
واستضاف المؤتمر أكاديميين، ورجال دين، وشخصيات دبلوماسية مرموقة وخبراء في الشؤون الخارجية من مختلف أنحاء العالم، وأتاح فرص مناقشة أهمية الدبلوماسية الدينية والحوار بين الأديان أداةً دبلوماسية هدفها نشر قيم السلام والتسامح والتأثير على السياسات الخارجية للدول.
وبحث المؤتمر ثلاثة جوانب مرتبطة بالدبلوماسية الدينية، بما فيها دورها الفاعل في تهدئة النزاعات بتحديد الأطراف التي تشترك في دعم الحوار بين الأديان والتعددية الثقافية. كما أضاء على مفهوم الدبلوماسية الدينية بوصفها بديلاً فاعلاً للدبلوماسية الكلاسيكية وتحديد أساليب عملها وأهدافها، وإبراز دور الدبلوماسية الدينية أداةً قويةً ًمؤثرةً في السياسات الخارجية للدول.
وخلال الجلسة الافتتاحية، قال الشيخ نهيان بن مبارك: في دولة الإمارات، سعينا دائماً لأن نكون محفّزين لقيم السلام والتسامح والتفاهم، وإرساء دعائم الاستقرار في العالم، ونعلم جيداً أهمية إيجاد العوامل المشتركة بين مختلف الأديان والمعتقدات ونؤمن بأن مبادئ توحيد الناس الذين ينتمون إلى ديانات وتقاليد وثقافات مختلفة وتسخير القيم الأساسية المشتركة بين جميع الأديان، يجب أن تقود إلى عالم أكثر تسامحاً وعدالةً، عالم خال من التطرف والعنف والكراهية، عالم يسوده السلام والازدهار والأمان ومستقبل أفضل لجميع البشر.
فيما قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام للأكاديمية بالإنابة إن جمع باقة مميزة من المتحدثين والضيوف والطلبة، من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة يمثل نقطة التقاء لتضافر الجهود نحو تحقيق السلام ونشر قيم التسامح حول العالم.
وأضاف: تتمثل مهمتنا في الأكاديمية في ضمان رفد السلك الدبلوماسي الإماراتي، بدبلوماسيين متمرسين قادرين على حمل رسالة دولة الإمارات عن التسامح والتعايش والابتكار إلى العالم، ولذلك، نحرص دائماً على المشاركة في حوارات بنّاءة تناقش الأساليب الدبلوماسية الناشئة مثل الدبلوماسية الدينية، التي تعدّ أداة دبلوماسية تهدف لتعزيز ثقافة الشمولية والوئام فضلاً عن بناء جسور التواصل والمساهمة في تقوية العلاقات بين دولة الإمارات والمجتمع الدولي.
وتقدم بالشكر الجزيل إلى الجامعة على جهودهم لاستضافة هذا الجمع من العقول النيّرة، لمناقشة مستقبل الدبلوماسية وتعزيز دورها. مشيراً إلى حرص الأكاديمية على أن تكون جزءاً من هذا المؤتمر الذي صمم ليفتح آفاقاً تبشر بمستقبل أفضل ويكون نقطة التحول الثقافي في الاتجاه الصحيح.
وقالت البروفيسورة سيلفيا سيرانو، مديرة جامعة السوربون أبوظبي: تتماشى أهداف المؤتمر مع شعار الجامعة «جسر بين الحضارات» الذي يعبّر عن التنوع الثقافي للجامعة والتزامنا بالمساهمة في تنمية المجتمع وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، إلى جانب حرص الجامعة على رسم ملامح مستقبل التعليم وتوسيع الآفاق الفكرية والمعرفية للطلبة بناء على التوجهات الحديثة المرتبطة بتعزيز دور التعليم القائم على البحث.
وأضافت: نفخر بتنظيم مثل هذا المؤتمر الاستثنائي، الذي يتمحور حول الدبلوماسية الدينية، ويجمع خبراء الشؤون الخارجية والدبلوماسيين وممثلين لمختلف الأديان من جميع أنحاء العالم. متقدمة بالشكر إلى الأكاديمية، على مساهماتها في المؤتمر وجميع المتحدثين والمشاركين البارزين على دورهم بإنجاح هذا الحدث
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4nym33t9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"