7 مليارات دولار حجم مشاريع «الإنشاءات البترولية الوطنية»

أبوظبي: عدنان نجم

أفاد المهندس أحمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، أن لدى الشركة عدداً من المشاريع المتراكمة بقيمة 7 مليارات دولار، ومجموعة مشاريع بقيمة 22 مليار دولار في مراحل تقديم العطاءات.

وأوضح الظاهري في حديث لوسائل إعلام أنه جرى مؤخراً وضع حجر الأساس لساحة تصنيع جديدة في ميناء رأس الخير في السعودية، حيث تعزز هذه الخطوة العلاقة طويلة الأمد ورحلة النمو المستمرة والاستراتيجية التوسعية للمجموعة داخل السعودية، تماشياً مع التزام الشركة بدعم جهود التوطين في المملكة وتوفير قيمة محلية متميزة.

وذكر أن لدى الشركة عقداً قيمته 2.23 مليار دولار من شركة «أرامكو السعودية» يشمل حزمتين من مشروع حقل زلف البحري، كما تطور مشاريع حقول رئيسية وهي حقول منيفة والجعيمة والجافورة بإجمالي أكثر من 3.22 مليار دولار أمريكي.

وقال الظاهري: «أدى نقص الاستثمار في الطاقة التقليدية إلى الإضرار بأمن الطاقة العالمي، لكنه أفضى أيضاً إلى إجهاد على مجال تحول الطاقة. وقد انهارت بالفعل استثمارات النفط والغاز بأكثر من 50% بين عامي 2014 والعام الماضي، من 700 مليار دولار إلى ما يزيد قليلاً على 300 مليار دولار. وتعتبر الزيادات هذا العام قليلة ومتأخرة وقصيرة المدى. هذا وتتراجع حقول النفط حول العالم بنحو 6% كل عام، وأكثر من 20% في بعض الحقول القديمة العام الماضي؛ وعلى هذه المستويات، يحتاج الحفاظ على الإنتاج إلى رأس مال كبير. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 47% خلال الثلاثين عاماً المقبلة، ويعود ذلك إلى زيادة عدد السكان والنمو الاقتصادي.

وأضاف الظاهري: «تعتبر الاستثمارات المخططة في مصادر الطاقة المتجددة والهيدروكربون أساسية في مجال تحول الطاقة. وفي حين سيلعب قطاع تحول الطاقة دوراً متزايداً، سيظل النفط والغاز جزءاً مهماً من مزيج الطاقة لعقود قادمة، حيث يهيمن الوقود الأحفوري على مزيج الطاقة على المستوى العالمي، حيث يمثل أكثر من 80 % من الإجمالي في حين لا تزال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تمثل 10% فقط من توليد الطاقة العالمية، وأقل من 2% من إمدادات الطاقة الأولية العالمية. كما تشكل المركبات الكهربائية أقل من 2% من إجمالي عدد المركبات وتواجه اليوم ارتفاعاً في أسعار الكهرباء».

وأفاد أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية استحوذت على غالبية طاقة توليد الطاقة الجديدة في عام 2021، ولكنها لا تزال تشكل 4% فقط من مزيج الطاقة الحالي. وبينما تم استثمار 365 مليار دولار في مصادر الطاقة المتجددة العام الماضي، إلا أنه لا يزال يشكل جزءاً بسيطاً من ال250 تريليون دولار المطلوبة لقطاع مجال الطاقة خلال الثلاثين عاماً القادمة.

وأكد الظاهري التزام الشركة بدعم جهود تحول الطاقة وإزالة الكربون وتعزيز ثقافة الاستدامة تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات لاتخاذ إجراءات إيجابية وفعالة بشأن تغير المناخ وضمان مستقبل خال من الكربون.

وحول الخطط المستقبلية للشركة، أجاب الظاهري: «نحن نعمل على تعزيز ممارساتنا لضمان تلبية متطلبات الصناعة وتأمين حصة أكبر في السوق، ومع وجود العديد من المشاريع الرئيسية حالياً، نعمل باستمرار على دخول أسواق جديدة واستكشافها لتقديم خدمات وحلول وخبرات عالمية المستوى لقطاع الهندسة والإنشاء والتوريد».