عادي

إطلاق تصميم مبتكر لـ«اليولة» من وحي ثقافة الإمارات

17:54 مساء
قراءة 3 دقائق
مصطفى خماش
مصطفى خماش
مصطفى خماش
مصطفى خماش
  • ثماني لوحات معدنية تشكل صورة ظلية لفناني رقصة «اليولة» التي تستهوي الكبار والصغار
  • مصطفى خماش: التصميم يمثل جوهر وجمال الانتماء الثقافي المتجذر في قلب كل إماراتي
أطلقت مجموعة كارت للتصميم عملاً فنياً مبتكراً جديداً يلبي شغف عشاق الفن والثقافة، ويسهم في تعزيز المشهد الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويحمل التصميم المبتكر عنوان «اليولة»، وهو عمل فني تجريبي مستوحى من الثقافة المحلية الإماراتية وقيمها المهمة، ويجسد مزيجاً نابضاً بالحياة من الأشخاص المتأصلين في التراث الثقافي الغني للدولة.
تعد «اليولة» فناً شعبياً إماراتي الأصل، وتمثل لوناً لحياة البدو الأصيلة، وهي الرقصة الأشهر بالإمارات، وتستخدم في معظم المناسبات، وتستهوي جيلًا من الصغار والشباب، واشتُقت من رقصة العيالة، التي تدل على الشجاعة والفروسية واستعراض القوة، حيث يستعرض المؤدون مهارات التحكم بسلاح اليولة بخفة ورشاقة.
وتنتشر الرقصة غالباً في الأعراس، والمناسبات، والمهرجانات الشعبية. ويُسمى الشخص الذي يؤدي الرقصة بـ «اليويل»، ويؤديها الشباب والشواب عبر الإمساك بالسلاح وتدويره باليد فوق الرأس أو من الأمام، وتؤدى بشكل منفرد، أو ثنائي أو رباعي باستخدام العصا أو السلاح في ساحة رقصة العيالة أو الحربية. وقام جيل من الشباب الذين أحبوا فن «اليولة» بتطويرها وتحديثها لتصبح استعراضية تمارس بمرافقة بندقية على أنغام الموسيقى والإيقاعات الحديثة والأغاني الحماسية.
وسوف تشارك مجموعة «كارت غروب - Kart Group»، التي تتخذ من دبي مقراً لها، بالعمل الجديد المبتكر في «أسبوع دبي للتصميم 2022» المهرجان الإبداعي الأكبر على مستوى المنطقة، الذي انطلق الثلاثاء (8 نوفمبر الجاري) في حي دبي للتصميم.
وأفاد مصطفى خماش، المؤسس والمدير العام للمجموعة، بأن التصميم الجديد المبتكر «اليولة» يمثل جوهر وجمال الانتماء الثقافي المتجذر في قلب كل إماراتي، حيث تتكون التحفة الفنية التي لا تضاهى والتي تغذيها الثقافة من ثماني لوحات معدنية تشكل صورة ظلية لفناني اليولة، وتلتقط بدقة حركة العصا، والتي تسلط الضوء على التغيير التدريجي في موضع العصا بناء على الرقص الفعلي.
وقال خماش، إن هذا العمل الفني المذهل يبرز الغموض الفني والثقافي دون عناء، ويقدم نظرة خالدة مع تقسيم جيد وبحرفية شديدة، وأعلى معايير الجودة، والاهتمام بالتفاصيل.
وأشار إلى أن الفنون الشعبية تظل ينبوع الثقافة والأصالة الذي يغذي الوعي القومي والمجتمعي لدى الفرد والجماعة، ولدولة الإمارات تراث عريق له العديد من الأشكال والصور يتوارثه الأبناء جيلًا بعد جيل، ويتناقله الخلف عن السلف بحرص واعتزاز.
وأكد أن دولة الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، باعتبارها ملتقى للثقافات، لديها الكثير لتقدمه للعالم من حيث هوية التصميم المتفردة التي تمتلكها.
وأضاف أن قطاع التصميم والفنون البصرية يشكل جزءاً مهماً من القطاع الإبداعي الذي تلتزم دبي بتمكينه وتوفير المنصات المثالية لازدهاره، بما يتناغم مع إحدى أولويات استراتيجيتها المتمثلة في تمكين المشاركة عبر دمج الفن والإبداع ضمن مساحات إمارة دبي بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وتابع: «استطاعت دبي خلال السنوات الأخيرة أن تصبح وجهة رئيسية تستقطب معظم المصممين العرب وحتى الأجانب، حيث تعد مدينة تنافسية على كل الصعد، ومنها التصميم والديزاين».
وأضاف: «مع وجود أكثر من 200 جنسية من جميع أنحاء العالم في بيئة عالمية مثل دبي، التي تمثل مركزاً للديزاين في العالم، على غرار سنغافورة ولندن ونيويورك يبقى التحدي مثيراً، وحافزاً حتى يتطور المصمم في هذه البيئة التنموية والديناميكية، ويطور فيها أساليبه؛ فالتنافس في الإمارة محلي عالمي».
تجدر الإشارة إلى أن المجموعة كشفت النقاب قبل عامين عن التصميم المبتكر الذي يحمل عنوان «القائد»، وهو عمل فني تجريبي تفاعلي ثلاثي الأبعاد، يعتمد على عرض صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باستخدام الظل ودرجاته، حيث يستخدم العمل مجموعة من القطع المُرتبة وفق طبقات محددة، تجعل من يقترب من العمل ومن خلال الضوء والظلال يشاهد صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو يرفع يده بعلامة سموه الثلاثية المميزة: «الفوز، والنصر، والحب»، في تجسيد لرحلة القيادة المُلهِمة، كما يعزز العمل كلمات مختارة لسموه منقوشة على الحوافّ الخارجية للمنحوتة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wv5sj9xf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"