عادي
«إشراقات» يختتم جلساته الرئيسية بلقاء الحائز جائزة نوبل

وولي سوينكا: التسامح بكل تعريفاته يتجسد على أرض الإمارات

23:54 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال الجلسة
  • إنشاء وزارة للتسامح يعد شيئاً رائعاً نشكر عليه قيادة الإمارات

اختتم مهرجان إشراقات الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، جلساته الرئيسية بلقاء جمهور المهرجان بالكاتب النجيري وولي سوينكا الفائز بجائزة نوبل للآداب على مسرح جامعة نيويورك أبوظبي.

واكتظ المسرح بالحضور الكبير من جانب الكتّاب والأدباء والأكاديميين والمهتمين بالمعرفة وقضايا التسامح، بحضور عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وأرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي، فيما حاورت الدكتورة مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي وولي سوينكا في جلسة ركزت على قيم التسامح والمعرفة ورؤيته للإمارات، ورحلته إلى نوبل ورؤيته للعالم والمستقبل.

وأعربت الدكتورة مارييت ويسترمان في بداية كلمتها عن تقديرها العميق للجهود التي تبذلها وزارة التسامح والتعايش من أجل تعزيز القيم الإنسانية السامية وعلى رأسها التسامح الإنساني والتعايش بين بني البشر، مثمنة الجهود المخلصة للشيخ نهيان بن مبارك في هذا المجال على الصعيدين المحلي والدولي، والتي تعكس الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات وتوجهها نحو التسامح والتعايش والسلام بين كافة شعوب العالم.

وأضافت أن اهتمام مهرجان «إشراقات» باستضافة واحد من أعظم المفكرين في العالم، وهو وولي سوينكا، كونه فناناً وكاتباً مسرحياً متعدد التخصصات وشاعراً وكاتب مقالات وموسيقياً وفيلسوفاً في مجال الفنون ومدرساً أكاديمياً واسع الاطلاع يتصدر قائمة أعظم كُتّاب أفريقيا المعاصرين، يدل على اهتمام المهرجان بالمعرفة بمعناها الأشمل وما تحمله من قيم وقدرات على الارتقاء بالأمم والشعوب، مؤكدة أن سوينكا نجح في بناء إرث عظيم حظي بشهرة عالمية بفضل قدرته على تطوير فهم شامل وإنشاء معارف تستند إلى المبادئ والقيم الأصيلة.

فيما عبر وولي سوينكا عن امتنانه الكبير للدور الذي تبذله دولة الإمارات لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية مجتمعياً وعالمياً أيضاً، وهو جهد في حاجة إلى الاستمرار لكي يحقق أهدافه، مؤكداً أن التسامح كقيمة إنسانية هي واحدة من ضرورات استمرار الحياة على هذا الكوكب، فالجميع في حاجة ماسة إليه من أجل مستقبل أكثر أملاً، مشيراً إلى أنه بصرف النظر عن التعريفات المتعددة للتسامح فإنه سيظل قيمة حيوية من أجل البشرية سواء كانوا أفراداً أو جماعات، مؤكداً أن إنشاء وزارة للتسامح والتعايش يعد شيئاً رائعاً لأنه يؤصل لهذه القيمة ويدعمها ويروج لها أيضاً، وهو أمر رائع، يجب أن نشكر عليه قيادة الإمارات في ظل عالم يتوق إلى العيش في سلام، وسط نزاعات هنا وهناك يدفع ثمنها الإنسان، وهنا تبرز قيمة التسامح والمتسامحين.

وقال سوينكا إذا سألتني عن التسامح في الإمارات سأقول لك إن دين الدولة هنا هو الإسلام، ومن تجربتي في الإمارات لم أجد ولو لمرة واحدة أن أحداً أجبر أحداً على هذا الدين، أو أجبره على شيء لا يناسب عقيدة، فرغم أن الإسلام دين الدولة إلا أنها تحتضن فعلياً كل الأديان ويمارس الجميع شعائر دينهم بحرية مطلقة، وهنا يتجلى التسامح في أسمى معانيه.

ومن جانبها وجهت عفراء الصابري الشكر والتقدير لكافة الجهات والمؤسسات والجامعات والمدارس والشخصيات العالمة والمفكرين والكتاب والفنانين العالميين الذين كان لهم بالغ الأثر في نجاح الدورة الثانية من إشراقات، مؤكدة أن الإقبال الكبير من جانب الجمهور وخاصة طلاب المدارس تلقي على وزارة التسامح والتعايش مزيداً من المسؤولية من أجل مزيد من التطوير في الدورات المقبلة لتلبية رغبة الطلاب وأولياء الأمور وإقبالهم على الأنشطة التي مزجت بين المعرفي والتربوي والفني، مؤكدة أن هذه كانت توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك للجميع منذ اليوم الأول للمهرجان.

(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4basnfx8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"