- الإعلان عن الفائزين بالمنح وتشكيل لجنة اختيار
دبي: زكية كردي
أطلقت مؤسسة السركال للفنون موسماً فنياً جديداً، معلنة عن برامجها النشطة في مجال دعم العمل الفني والبحثي، حيث شكلت لجنة اختيار جديدة متعددة التخصصات لتقديم الاستشارات للمؤسسة، وإرشاد الحاصلين على المنح البحثية والفنانين المقيمين في برنامج إقامة السركال على مدار العامين القادمين.
ويضمّ أعضاء اللجنة الفنان لورانس أبو حمدان، والقيّمة والباحثة مايا الخليل، والمهندسة والمعمارية روبالي غوبتي، وعالمة الاجتماع والمؤلفة والبروفيسورة شاندانا خان مهمند.
وقد اختيرت هذه المجموعة بسبب تنوّع خلفياتها وتعدّد ممارساتها وتخصصاتها، وتمتد اهتماماتها البحثية لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا وغرب آسيا وإفريقيا.
وأنشأت مؤسسة السركال برنامج مِنح السركال البحثية سعياً منها للارتقاء بأساليب البحث وأنماط الممارسة التقليدية، فضلاً عن دعم الإنتاج المعرفي وإثراء الحوار النقدي الذي من شأنه إحداث حراك يساهم في توسعة الحدود بين مختلف التخصصات الفنية، ولذا جاء تركيز المنح على الأطر البديلة التي تربط الفنون بالعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.
المنح البحثية
قدمت أربع مِنح بحثية للنسخة الثانية من برنامج «مِنح السركال البحثية» إلى ممارسين من دولة الإمارات والسودان والهند، فيما اختيرت المشاريع البحثية الفائزة بالمنح من بين أكثر من 150 طلب مشاركة من 48 دولة، وقد زيد عدد المنح المقدمة هذا العام إلى أربع، بدلاً من ثلاث، استجابة للإقبال الكبير على المشاركة في البرنامج.
وحصلت الباحثة الاجتماعية وصانعة الأفلام لبنى أنصاري، وفنانة الأداء والكاتبة ميثاء السويدي، وكلتاهما من الإمارات، على منحة فردية بقيمة 5000 دولار لكل منهما، للمساعدة في تمكين أصحاب المواهب الأكاديمية والفنية الناشئين. كذلك، قُدّمت منحتان أخريان جماعيتان قيمة كل منهما 10 آلاف دولار إلى عالمة الاجتماع ناتاشا كيريت مارو ومصممة البيئة ريا شاه من الهند، وخالدة عماد مبارك الجاك وزينب جعفر، المعماريتين والباحثتين في الشؤون الحضرية من السودان.
خلال السنوات الخمس الماضية، كانت الباحثة ميثا السويدي تمزج بين أدوار تتضمن البحث والكتابة والفن المسرحي، وتقول: «كنت أحاول أن أمزج هذه التخصصات معاً في البحث الذي أعمل عليه حالياً، ومشروعي الذي أعمل عليه حالياً يسلط الضوء على ثقافة مجتمع المقيّمين في الإمارات، وتتمحور حول الحياة المنزلية، وألتقطها من خلال الأشياء البصرية مثل الصور القديمة، مقتنيات أحضروها معهم من بلدانهم، أثاث، قصص الهجرة، قصص وصولهم إلى الإمارات، وخبراتهم في الإمارات، أما عن إخراج المشروع فسيكون عبارة عن كتاب ومعرض يتضمن كل التسجيلات والتفاصيل التي سجلتها وصورتها وكتبت عنها خلال البحث».
وأطلقت سلسلة الأعمال الفنية المصممة خصيصاً لموقع السركال أفنيو، ضمن The Follower، في سبتمبر الماضي، وابتدأت بالعمل Meadow and Sunset لفهد بركي، والذي يُعدّ العمل الأول من نوعه للفنان، والعمل Zenith لعلاء ابتكار، والذي يُعد أكبر عمل فني ينجزه هذا الفنان للفضاء العام. أما أحدث إضافة إلى مجموعة الأعمال، فكانت Passage لسهند حساميان، والذي جرى نصبه لمناسبة أسبوع السركال للفنون.
وقال الفنان فهد بركي، في حديثه عن تجربته في أول عمل فني للفضاء العام، إنه بدأ العمل في هذا المشروع واضعاً أمام عينيه هدفاً واحداً يتمثل في إبداع صور تكمّل بيئتها المباشرة، الهندسة المعمارية، أو تنسجم معها، مشيراً إلى أن المعنى الذي يشير إليه العمل «ذو نهاية مفتوحة»، مضيفاً: «يخلق هذا العمل الفني مساحة تأملية هادئة، ويدعو الناظر إليه إلى التأمل عند دخوله أو خروجه في حيّ السركال أفنيو».
وقال عبدالمنعم بن عيسى السركال، مؤسس مبادرات السركال ومؤسسة السركال للفنون: إن «حرص المؤسسة على الاستمرار في دعم الإنتاج الفني والأبحاث متعددة التخصصات وتقديم المنح البحثية والدراسية، نابع من مسؤولياتنا تجاه الجيل القادم، وتطلُّعنا بأمل إلى المستقبل».
وأضاف: نحاول أن نقوم بدورنا في خدمة المجتمع، وهذه هي الدورة الثانية في تقديم المنح، وهذه المرة زاد عدد المنح المقدمة، حيث كانت ثلاث فقط، وهذا يعكس التنوع في تقديم الدعم الاجتماعي والحوار ما بين الثقافات.
وعن معايير اختيار الفنانين؛ أوضح أنه تم تكليف لجنة من الباحثين تتولى مهمة اختيار الفنانين الفائزين بالمنح، أما عن البرامج الاجتماعية والفنية الأخرى التي تتبناها إدارة السركال أفنيو.
ولفت إلى أن برنامج الإقامة الفنية الذي وصل عامه الرابع استضاف 20 فناناً، متضمناً ثلاث دورات في السنة، اثنان منها لمقيّمين من مختلف أنحاء العالم، ودورة لمقيّمين من الإمارات أو من منطقة الخليج العربي.
