نفت مجموعة «إينوك» ما نشرته «بلومبيرغ» عن مفاوضات بين الشركة وحكومة غانا بشأن مقايضة الوقود بالذهب. وقال متحدث باسم المجموعة في بيان أرسلت منه نسخة لـ«الخليج»: «تداولت بعض مصادر الإعلام خبر مفاده أن مجموعة إينوك في مفاوضات مع مؤسسات في غانا حول بيع النفط مقابل الذهب. تؤكد مجموعة إينوك أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحّة، ولا توجد أي مفاوضات بهذا الشأن.»
وكانت «بلومبيرغ» نقلت عن كبيرو ماهاما، المستشار الاقتصادي لنائب الرئيس محمدو باوميا، قوله إن الحكومة توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها.
وكانت دولة غانا، التي تُعد ثاني أكبر منتج للذهب في إفريقيا، قد طالبت الأسبوع الماضي، شركات التعدين الكبيرة ببيع 20% من المعدن الذي تقوم بتعدينه للبنك المركزي اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني، حيث تقوم بتكوين احتياطيات من السبائك لاستخدامها في استيراد الوقود وتقليل الطلب على الدولار بعد أن تراجعت عملتها بنسبة 57% هذا العام.
وتكافح البلاد لتحقيق الاستقرار في اقتصادها وترى في نظام المقايضة وسيلة لوقف انهيار عملتها «سيدي» التي تعد الأسوأ أداء في العالم بين العملات التي تتبعها بلومبيرغ.
ويؤدي ضعف عملة غانا إلى تغذية التضخم واستنزاف احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد.
تنفق غانا حوالي 10 مليارات دولار سنوياً على الواردات، يتم إنفاق 48% على شراء الوقود؛ وتتوقع حكومتها أن تساعد مقايضة الذهب بالخام المكرر على إعادة بناء إجمالي الاحتياطيات الدولية التي هبطت إلى 6.7 مليار دولار في نهاية أكتوبر، وهو ما يكفي لتغطية 2.9 شهر فقط من الواردات، من 10.8 مليار دولار في العام السابق.
