عادي
مهندسو مشروع الإمارات لـ «الخليج»:

المستكشف «راشد» ينطلق غداً الأربعاء إلى القمر

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

دبي: يمامة بدوان

أكد مهندسو مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، استمرارية مراقبة الأنظمة الحرارية والميكانيكية والإلكترونية طوال مهمة المستكشف «راشد»، الذي سينطلق غداً الأربعاء، في تمام الساعة 12:39 مساء بتوقيت الإمارات، من المجمع رقم 40 في قاعدة كيب كانافيرال الفضائية، على متن صاروخ «سبيس إكس فالكون 9»، الذي يحمل مركبة الهبوط «هاكتور- آر»، من مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الأمريكية.

1

وقال عدد من مهندسي الأنظمة في المشروع ل«الخليج»، إن مراقبة الأنظمة مستمرة على قدم وساق، قبل وضعه على صاروخ الإطلاق «سبيس إكس فالكون 9»، وحتى هبوطه على سطح القمر، كما أن عملهم يتمثل في محاكاة وتدريبات مكثفة على النموذج الهندسي المشابه للنموذج النهائي، للتأكد من عمل الأنظمة كافة، خلال الإطلاق وصولاً إلى الهبوط، ثم خلال تنقلات المستكشف على تربة القمر.

وأوضح المهندس أحمد سالم، مسؤول هندسة الأنظمة، أن جُلّ عمله في مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، يتمثل في التأكد من أن أنظمة المستكشف «راشد» تعمل جميعها وبانتظام، وبشكل متناسق، من أجل تحقيق أهداف المهمة العلمية والهندسية.

وعن الخطوات التي تسبق وضع المستكشف على صاروخ الإطلاق، قال إنه قبيل الإطلاق، يمر المستكشف «راشد» بعدة مراحل اختبار، تحاكي في هيئتها البيئة الفضائية، حيث يقوم مسؤول الأنظمة بالتحقق من أن جميع الأنظمة تستطيع القيام بعملها على أكمل وجه، من دون النظر إلى المحاكاة الفضائية، فعلى سبيل المثال، إذا كانت درجة الحرارة على سطح القمر تصل إلى سالب 10 درجات مئوية، فإنه يتوجب على مسؤول الأنظمة التأكد من أن المستكشف يستطيع أن يؤدي مهامه كافة حتى عند درجة حرارة سالب 10، أو سالب 20 أيضاً.

وأشار إلى أن مرحلة وضع المستكشف على الصاروخ، تمر كذلك بمحاكاة ميكانيكية، يمكن من خلالها التحقق من قدرة المستكشف على تحمّل الاهتزازات التي يولدها صاروخ الإطلاق.

وعن دور مسؤول هندسة الأنظمة بعد هبوط المستكشف على سطح القمر، قال إن هناك آلية عمل لما بعد الإطلاق، تتمثل في إجراء عدة اختبارات أساسية، من أجل التحقق من عدم تأثر أي من أجزاء المستكشف بمرحلة الإطلاق، سواء كان التأثر ميكانيكياً، أو حرارياً، أو إلكترونياً.

ناقل الحركة

من جهته، أوضح المهندس عبد الله الشحي، مسؤول الأنظمة الميكانيكية، أن المهمة الرئيسية للأجهزة الميكانيكية، تتمثل في حماية جميع الأجهزة الإلكترونية والحملات الرئيسية وسلامة المستكشف، من بدء عملية الإطلاق إلى انفصال مركبة الهبوط، وحتى هبوطه على سطح القمر، حيث نسعى كفريق إلى المحافظة على سلامة هذه الأجهزة من أي صدمات، وأي اهتزازات، وأي حرارة من سطح القمر، قد تؤثر عفي هذه الأجهزة والقطع الميكانيكية.

وأضاف أن آخر عملية نقوم بها كفريق ميكانيكي، هي وضع المستكشف في مركبة الهبوط، كذلك إجراء الاختبارات لناقل الحركة، من أجل التحقق من عملية سير ناقل الحركة، وآلية حركته، صعوداً ونزولاً، وكيفية دوران العجلات في المستكشف.

النموذج الهندسي

أما بالنسبة لآلية التأكد من عمل الأنظمة الحرارية في المستكشف استعداداً لإطلاقه، فقالت المهندسة ريم المحيسني، مسؤول الأنظمة الحرارية في مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، إن الفريق يجري تدريبات مكثفة باستخدام النموذج الهندسي، المتواجد على الأرض والمشابه للنموذج النهائي، تحضيراً واستعداداً لعمليات المستكشف الفعلية، منذ الإطلاق، وحتى وصوله إلى سطح القمر.

وأشارت المحيسني إلى أنه يتم التحقق من الحالة الحرارية للمستكشف «راشد» بشكل يومي، طوال رحلته من الأرض إلى سطح القمر.

الإحداثيات القمرية في موقع الهبوط

يمثل موقع هبوط المستكشف «راشد» أهمية كبرى، ليس للإمارات فقط، بل للعالم أجمع، لكونه موقعاً لم تصله أي بعثات علمية سابقاً، ما يجعل الإمارات سبّاقة في توفير إجابات للبشرية، حيث تم اختيار فوهة أطلس، الواقعة عند 47.5 درجة شمالاً و44.4 درجة شرقاً، على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس، أو ما يُعرف ب«بحر البرد» الواقعة أقصى شمال القمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/v58fvwj4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"