عادي
واشنطن تهنئ بولوارتي وتشيد ب«الاستقرار الديمقراطي»

اعتقال كاستيو بعد عزله وتنصيب نائبته رئيسة للبيرو

13:03 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

وُضع الرئيس البيروفي بيدرو كاستيو رهن الاعتقال في مركز للشرطة في ليما، أمس الخميس، غداة إقالته واعتقاله خلال يوم حافل بالتحوّلات شهد تنصيب نائبته دينا بولوارتي رئيسة للدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، والتي اعتادت الأزمات السياسية، بينما أشادت واشنطن بالبيرو لضمانها «الاستقرار الديمقراطي»، وتعهدت العمل مع الرئيسة الجديدة التي أدت اليمين. 

وجاء إجراء العزل الثالث للرئيس اليساري خلال 18 عاماً، بعدما كان قد أعلن في خطاب متلفز أنه حلّ البرلمان الذي كان يسعى لإطاحته، في مناورة اعتبرت بمثابة «انقلاب». 

وأعلنت المدعية العامة ماريتا باريتو أن بيدرو كاستيو البالغ 53 عاماً والذي وصل إلى السلطة في تموز/يوليو 2021، «وُضع رهن الاعتقال». وأظهرت صورٌ الرئيس المعزول جالساً على كرسي محاطاً بالمدّعين وعناصر الشرطة. وأفادت وسائل الإعلام البيروفية بأن كاستيو نُقل لاحقاً بطائرة هليكوبتر إلى قاعدة للقوات الخاصة التابعة للشرطة في ليما، حيث من المتوقع أن يُحتجز لمدّة 15 يوماً كحد أقصى.  وجاء ذلك بينما قامت النيابة العامة بتفتيش القصر الرئاسي مساء الأربعاء. وقال مصدر قضائي إنه جرى فتح تحقيق بشأن «تمرد» بحق كاستيو الذي حكم البلاد لمدة 17 شهراً فقط. ويُضاف هذا التحقيق إلى ستة تحقيقات أخرى تستهدفه في قضايا فساد أو استغلال النفوذ، والتي اتهم بها أفراد من عائلته وحاشيته السياسية. ووافق على إقالته بسبب «العجز الأخلاقي»، التي بُثت وقائعها على الهواء مباشرة عبر التلفزيون، 101 من أصل 130 برلمانياً من بينهم 80 في المعارضة. 

وفي محاولة أخيرة للتمسك بمنصبه، أعلن الرئيس حل البرلمان قبل عدّة ساعات على اجتماع هذا الأخير لتقرير مصيره. وكذلك أعلن تشكيل «حكومة طوارئ استثنائية» وأراد «الدعوة (لتشكيل) كونغرس جديد يملك سلطات تأسيسية في أسرع وقت ممكن»، في مناورة تجاهلها البرلمان واستنكرتها الطبقة السياسية على نطاق واسع. وأفادت الشرطة بأن كاستيو، بعد فشل محاولته حل البرلمان، كان ينوي اللجوء إلى السفارة المكسيكية وطلب اللجوء، ولكن تم القبض عليه قبل ذلك. 

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: «نحيي المؤسسات والسلطات المدنية في بيرو على ضمان الاستقرار الديمقراطي وسنواصل دعم البيرو وحكومة الوحدة التي وعدت الرئيسة بولوارتي بتأليفها». وأضاف أن «الولايات المتحدة ترفض رفضاً قاطعاً أي جهود في البيرو لتقويض النظام الديمقراطي.. حقوق الإنسان وسيادة القانون». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8j7ve75k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"