عادي

6 خطوات لتوطيد مكانتك في سوق العمل

21:14 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي: أحمد البشير

في ظل استعانة الشركات اليوم بالمصادر الخارجية، ولجوئها إلى خفض التكاليف والقيام بالتغييرات الجذرية باستمرار في كل من عمليات الإنتاج والتواصل والتفاعل، ناهيك عن انتقاء المرشحين، أصبح من المهم جداً أن تبقى على اطلاع بالمطالب والتوجهات والتطورات التي تطرأ على سوق العمل وصقل مؤهلاتك ومواهبك بحسب الطلب وبسرعة.

وفي هذا السياق نقدم لك في ما يلي بعض الخطوات الأساسية لتساعدك على وضع إطار عمل لذلك:

  1. فهم ديناميات العمل
    إن بُعد النظر أساسي، فإن كنت منشغلاً بالتمعن في البيانات بالطريقة عينها يومياً ولمدة سنوات، قد لا تنتبه إلى أن الشركات المنافسة ابتكرت، على سبيل المثال، نظاماً جديداً لإدارة علاقات العملاء بالاستعانة بالمصادر الخارجية أو استوردت أنظمة جديدة أكثر كفاءة لإدارة علاقات العملاء، أو أعادت تعريف معايير القياس والرصد بشكلٍ كامل.
    لذا عليك أن تبقى متنبهاً لكل التطورات في الشركة وخارجها كي تتمكن من استيعاب ما إذا كانت طريقة التشغيل الخاصة بك جيدة ومستدامة. حاول أن تفهم الصورة بأكملها وليس أجزاء منها أو المهام الخاصة بك فحسب، لأن هذه الأخيرة قد يتم تعريفها وإعادة تعريفها وفقاً لعوامل خارجة عن سيطرتك.
    تذكر أن الأمور لا تدور حول الكفاءة فحسب، بل حول الأداء الأفضل وخاصة أن الموظفين الأكفاء هم دائماً عرضة لخطر التهميش من قبل المهنيين الأكثر فعالية وأصحاب الأداء الأفضل الذين تمكنوا من حجز مكانة مهمة لأنفسهم من خلال تقديم الأفضل والأداء المتميز.
     
  2. التعلم باستمرار
    عليك السعي دائماً إلى احتضان التعلم بكافة جوانبه واجعله جزءاً لا يتجزأ من حياتك. تعلم من خلال الرؤية، والتنفيذ، والقراءة والمشاركة بدورات مباشرة وعلى الشبكة العنكبوتية، وأيضاً من خلال طرح الأسئلة والتواصل مع الأشخاص، وعن طريق التجارب والابتكار، وتعلم بالطريقة التي تريدها وبأي وسيلة كانت.
    اسع دائماً إلى البقاء في الصدارة في مجال عملك واختر الكتب التي تحفزك وتلهمك وتساعدك في حياتك المهنية بشكل خاص وحياتك الشخصية بشكل عام، وتبادل المعلومات التي تتعلمها مع زملائك في العمل وأقرانك من أجل ترسيخ سمعتك خبيراً في مجال عملك، وذلك من أجل أن تصبح معروفاً ومصدراً قيّماً للمهنيين الآخرين داخل شركتك وخارجها.
     
  3. المرونة
    لا تخف من استخدام ما تعلمته ومن تطبيق أفكار جديدة، فأقل ما يمكنك القيام به هو تطوير أدائك وإنتاجيتك. فالابتكار يتطلب قبل كل شيء إرادة قوية وشجاعة ومرونة من أجل اختبار الأمور الجديدة، بالإضافة إلى المعرفة والأبحاث والتحليل من أجل تكييف التجربة مع احتياجات سوق العمل وأهداف الشركة الخاصة، إلى جانب المهنية والطاقة ومهارات التواصل من أجل تحقيق التغييرات الداخلية والخارجية. كما أن التغييرات الجذرية في طريقة تنفيذ الأعمال في الشركات والتي تعود جزئياً إلى تطورات الإنترنت، أنشأت الحاجة إلى الابتكار أو الحاجة إلى التكيف بسرعة مع الابتكارات التي يقدمها الآخرون في مجال العمل، وإلا الوقوع طي النسيان.
     
  4. عزز من مكانتك المهنية
    وسع دائرة علاقاتك الاجتماعية، شخصياً وعلى مواقع الإنترنت.، فعلى موقع «لينكد إن» مثلاً، عليك أن تكوّن عشرة علاقات أسبوعياً، وأن تنصح الآخرين، وترسخ العلاقات القوية، وتنضم إلى مجموعات النقاش المفيدة، وتشارك بالتعبير عن آرائك، وتحضر المؤتمرات واللقاءات، وغيرها من النشاطات الاجتماعية.
    احضر الدورات والدروس، واحصل على شهادات جديدة، وحاول أن تلقي كلمة في إحدى الفعاليات في مجال الصناعة أو التجارة، وتابع التوجهات والصيحات الصناعية والتجارية الجديدة عبر وسائل الإعلام، وشاهد البرامج التلفزيونية الخاصة بها.
     
    الصورة
  5. التواصل
    جميعنا يعلم أن أهم عوامل العالم المهني اليوم هي معارفنا وقيمة علاقاتنا المهنية وهي مهمة بقدر أهمية المعلومات التي نملكها. حاول أن تحافظ على تواجد حيوي في المجالات ذات الصلة سواء شاركت في أحداث، أو معارض، أو مؤتمرات، أو منتديات، أو دورات أو حتى كنت تتواصل مع نظرائك في مجال العمل بشكل تراه مناسباً ومريحاً لتبادل الأفكار المثمرة. يمكنك التواصل مع المهنيين الذين يشبهونك مباشرةً أو عبر الإنترنت. وبذلك ستتمكن من إنشاء صداقات جديدة وستبقى ضمن المجموعات المناسبة وستتمكن من الحصول على أهم وأحدث المعلومات التي قد تساعدك في دورك المهني الخاص. فالتواصل يعتبر مهارة شأنها شأن أي مهارة أخرى وإن كنت من النوع الخجول فلا تحتاج سوى للبحث عن بعض الأفكار على الشبكة حول التواصل الفعال وأن تجد طريقة مناسبة للتواصل ومستوى استراتيجياً مناسباً لك.
     
  6. قيّم نفسك بانتظام
    خصص بعض الوقت لتفكر في مسيرتك المهنية ولتكتشف إن كنت على الطريق الصحيح وإن كان كل من نموك المهني وأدائك جيدين. قيّم أهدافك وأولوياتك ونموك وتطورك وعلاقاتك وأي متغيرات أخرى تتعلق بحياتك المهنية. اضبط المسار الخاص بك على أساس التقييم المذكور. وإن كنت تشعر بأنك تمر بحالة جمود مهنية على الرغم من اتباعك نظام نمو وتعليم منضبط وعلى الرغم من كافة التدابير التي اتخذتها لكي تبقى على المسار الصحيح في مهنتك، فلا تتردد في طلب المساعدة المهنية والتوجيه سواء من مدير في شركتك أو من مستشار مهني محترف أو من أحد زملائك أو حتى من مدرب. حاول أن تستفيد من كافة الأدوات المتوفرة أمامك سواء كانت اختبارات التقييم الذاتي أو المقالات والإرشادات المهنية أو الخرائط المهنية المتطورة وقياس الرواتب وأدوات تقييم السيرة الذاتية.
    وفي النهاية، وحتى إن لم تكن لديك كرة بلورية سحرية للتنبؤ بالمستقبل، عليك أن تتطلع إلى المستقبل، وأن تكون جاهزاً لإعادة تجهيز نفسك بالأدوات المطلوبة، ولإعادة صياغة حياتك المهنية، وأن تكون راغباً في تغيير توجهك، أو حتى اتخاذ خطوة محفوفة بالمخاطر، حتى تظل قادراً على تجاوز المنعطفات التي ستواجهك مهنياً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wp582e5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"