الشارقة: «الخليج»
جاء تشكيل لجنة العمل التطوعي بإمارة الشارقة 2020، بقرار المجلس التنفيذي، إثر جائحة «كورونا»، منعطفاً أساسياً لمركز الشارقة للعمل التطوعي والذي كلف بمهمة تنظيم العمل التطوعي بالإمارة، تحت مظلة دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وإيجاد فرق تطوعية لموظفي الدوائر المحلية بالإمارة، بعضوية عدد من رؤساء الدوائر الحكومية المعنية، برئاسة عفاف المري، رئيسة الدائرة.
في عام 2016، انطلق عمل المركز الذي كان يعرف بـ«مركز الشارقة للتطوع» بـ 200 متطوع وببرامج خفيفة تقتصر على دائرة الخدمات الاجتماعية. وشهدت البدايات الكثير من التحديات، خاصة أن المتعارف عليه في ذلك الوقت عن التطوع بأنه وظيفة مؤقتة، يقوم بها المرء مقابل مردود مادي، في حين أن التطوع عمل إنساني مردوده ينعكس على المجتمع كله وليس على الفرد فقط، ولا يجاز مادياً، فكان الأمر مستغرباً من بعضهم. ولكن بمرور الوقت بالتركيز على نشر الوعي بثقافة التطوع ورسالتها السامية وبدعم وتعاون من المؤسسات في هذا المجال، كالهلال الأحمر الإماراتي و«جمعية الشارقة الخيرية»، و«جمعية الإمارات للتطوع»، عاد للتطوع مفهومه الصحيح.
وكانت الانطلاقة القوية منذ بداية جائحة «كورونا»، كما أن للجنة التطوع الدور الأمثل في تقديم الدعم والمساندة للمركز في تنظيم جميع الأعمال التطوعية خلالها، ما ضاعف جهود المركز واختصاصاته، حيث وصل عدد المتطوعين على المنصة الالكترونية إلى 32987 متطوعاً ورصد 612056 ساعة تطوعية، و1275 فرصة تطوعية،و187 مؤسسة خلال ستة أعوام.
أهداف المركز
يعمل المركز على تحقيق أهداف عدة، وهي نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي والتوعية بأهميته، وتنظيمه وتطويره، وتعزيز التنوع والابتكار في البرامج والمبادرات التطوعية، والعمل على رفع مستوى التنشئة الاجتماعية وبناء روابط اجتماعية بين أفراد المجتمع، وتشجيع الأفراد والجهات على المشاركة في الأعمال التطوعية، خاصة موظفي الدوائر الحكومية بالشارقة، وهذا الاتجاه طرح أخيراً، كون المركز يسعى إلى توفير قاعدة عريضة من المتطوعين ومن الموظفين الحكوميين إلى جانب الفئات الأخرى.
أنواع المتطوعين
وهناك أنواع مختلفة للمتطوعين، مثل الراغب في الحصول على وظيفة، والراغب في الصداقات، وطلاب الجامعات المطلوب منهم حصص تطوعية مقابل الحصول على درجات. ولكن مع الأيام تتحول هذه الدوافع إلى منافع وتنعكس على حياة المتطوع مثل تغيير في السلوكات بشكل غير مباشر، واكتساب مهارة العمل مع الفريق، وتحمل المسؤولية اتخاذ القرارت والقدرة على حل المشاكل، وهذه المهارات أصبحت مطلوبة في بيئة العمل وللمقبلين على الوظائف التحلي بها بقدر الشهادات. وهذا ما توصل إليه المركز وعلى أرض الواقع، حيث تم اختيار الكثير من المتطوعين لشغل وظائف في مؤسسات وشركات متنوعة بعدما أعجبوا بأدائهم وشخصياتهم خلال التطوع. وهناك تجاوب كبير من المدارس لغرس قيم التطوع لدى الطلاب يترجم بإلحاحهم بإدراج أو تنفيذ برامج تطوعية للطلبة، كونها تساعدهم في مهاراتهم الصفية واللاصفية. وتهدف البرامج المخصصة لهم إلى غرس ثقافة التطوع منذ الصغر، مثل برنامج معسكر حصاد التطوعي في الصيف من سن 6 إلى 12 والبرنامج الشبابي مبادرون من 13 إلى17 سنة.
15 اختصاصاً
يوجد 15 اختصاصا في التطوع، التطوع والتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والاتحادية والمحلية والخاصة في ما يخص بتنفيذ الأعمال التطوعية، وإنشاء منصة خاصة بالعمل التطوعي في الإمارة ترتبط بالمنصات المعنية في الدولة وعمل إحصائية عن عدد المتطوعين في الإمارة وليس مركز الشارقة للعمل التطوعي فقط، وإدراج العدد الكلي في منصة المركز.
