عادي

روسيا للغرب: الضمانات الأمنية.. أو صراع طويل الأمد

13:10 مساء
قراءة دقيقتين

(رويترز)
قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف في مقال نُشر الأحد، إن الترسانة النووية الروسية والقواعد التي وضعتها موسكو لاستخدامها هما العاملان الوحيدان اللذان يمنعان الغرب من بدء حرب ضد روسيا.
وأضاف أن موسكو ستواصل حربها في أوكرانيا حتى يتم إسقاط «النظام المثير للاشمئزاز شبه الفاشي» في كييف وتصبح البلاد منزوعة السلاح تماماً. ويشغل ميدفيديف حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
وفي مقابلة بثت بشكل منفصل يوم الأحد، قال بوتين إن روسيا مستعدة للتفاوض مع جميع الأطراف المشاركة في الحرب ولكنه قال إن كييف وداعميها الغربيين رفضوا الدخول في محادثات.
ويعد ميدفيديف الذي تولى رئاسة روسيا من عام 2008 إلى عام 2012 أحد أكثر المؤيدين بقوة للحرب. ويدين ميدفيديف بانتظام الغرب الذي يتهمه بأنه يريد تقسيم روسيا لصالح أوكرانيا.
وقال ميدفيديف في مقال بصحيفة روسيسكايا جازيتا «هل الغرب مستعد لشن حرب شاملة ضدنا، بما في ذلك حرب نووية، من خلال كييف؟. الشيء الوحيد الذي يوقف أعداءنا اليوم هو إدراك أن أساسيات سياسة الدولة بشأن الردع النووي.. هي التي ستوجه روسيا. وأنها ستعمل بناء عليها في حالة ظهور تهديد حقيقي».
وقال بوتين ومسؤولون كبار آخرون مراراً إن سياسة روسيا بشأن الأسلحة النووية تنص على إمكانية استخدامها إذا كان هناك تهديد لوحدة أراضيها.
ويقول خبراء إن روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية في العالم، بما يقرب من ستة آلاف رأس حربي.
وقال بوتين في وقت سابق من هذا الشهر إن خطر اندلاع حرب نووية يتزايد ولكنه أصر على أن روسيا لم «تصب بالجنون» وأنها تعتبر ترسانتها النووية بمثابة رادع دفاعي بحت.
وقال ميدفيديف إن «العالم الغربي يوازن بين رغبة قوية في إذلال روسيا وإيذائها وتقطيع أوصالها وتدميرها بقدر الإمكان، من جهة، والرغبة في تفادي حدوث كارثة نووية من جهة أخرى».
وأضاف أنه إذا لم تحصل روسيا على الضمانات الأمنية التي تطالب بها «فإن العالم سيواصل التأرجح على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية. سنبذل قصارى جهدنا لمنع ذلك».
وقال ميدفيديف أيضاً إن بإمكان روسيا أن تنسى العلاقات الطبيعية مع الغرب لسنوات وربما لعقود مقبلة وستركز بدلاً من ذلك على العلاقات مع بقية العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/cwfxkz5s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"