عادي
متشدّد إزاء الغرب ويأمل إعادة العلاقات إلى «مسارها الصحيح»

بكـين تعـيّـن سفـيـرها فـي واشنطــن وزيـراً جـديـداً للخـارجـيـة

15:45 مساء
قراءة دقيقتين
2
china-appoints-new-ambassador-washington

عيّنت الصين، أمس الجمعة، سفيرها لدى الولايات المتحدة تشين غانغ وزيراً للخارجية، وفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي الصيني. ويحل تشين المعروف بأنه لا يتوانى عن انتقاد الغرب محل وانغ يي الذي كان وجه الدبلوماسية الصينية منذ عام 2013. وعمل الوزير الجديد البالغ 56 عاماً، سفيراً في واشنطن منذ عام 2021، ويطمح لإعادة العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة «إلى مسارها الصحيح».

لكن المسؤول المتحدّر من تيانجين (شمال) اكتسب سمعة بأنه «ذئب مقاتل»، وهو لقب يطلق على الدبلوماسيين الصينيين الذين يردّون بشدة على أنشطة الغرب الذي يعتبرونه معادياً لبكين. وشخصية تشين مشابهة لشخصية السفير الصيني في باريس لو شاي الذي أدت تصريحاته غير الدبلوماسية العديدة إلى استدعائه لوزارة الخارجية الفرنسية.

واعتبر تشين غانغ عام 2020، أن تدهور صورة الصين في السنوات الأخيرة إلى مستوى غير مسبوق في الغرب سببه أن الأوروبيين والأمريكيين، ولا سيما وسائل إعلامهم، لن يقبلوا أبداً النظام السياسي الصيني ولا النمو الاقتصادي للبلاد. وكان الدبلوماسي لسنوات أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الصينية، كما رافق الرئيس شي جين بينغ خلال مهامه بصفته مسؤول البروتوكول قبل عام 2018.

وشغل تشين غانغ أيضاً منصب نائب وزير الخارجية بين عامي 2018 و2021. وكان مسؤولاً عن أوروبا في وزارة الخارجية، ودافع عن رؤيته بأن الصين لا تحتاج إلى تلقي دروس من الغرب، مشيراً مراراً إلى أنها كانت ضحية له خلال حروب الأفيون في القرن التاسع عشر.

وسيحل تشين الذي يشغل منصب سفير بلاده لدى الولايات المتحدة في الوقت الراهن، محل وانغ يي الذي كان وزيراً للخارجية خلال العقد المنصرم. ووانغ (69 عاماً)، ترقّى إلى اللجنة الدائمة الجديدة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي في أكتوبر/تشرين الأول، ومن المتوقع أن يؤدي دوراً أكبر في السياسات الخارجية.

وعقب تعيينه سيعود تشين إلى بكين من واشنطن بعد 17 شهراً من تقلّده منصب السفير الصيني الحادي عشر إلى الولايات المتحدة. وفي مقال نشرته المجلة الأمريكية نصف الشهرية «ذا ناشونال إنترست» مؤخراً، أعطى تشين لمحة عامة عن موقف الصين بشأن السياسة الخارجية، وكرّر أن العلاقات الصينية الأمريكية ليست مباراة صفرية. 

من جانب آخر، قال الجيش الأمريكي، إن طائرة عسكرية أمريكية تجنّبت بصعوبة الاصطدام بمقاتلة صينية كانت تحلق على بعد أمتار قليلة منها فوق بحر الصين الجنوبي. 

وفي 21 من كانون الأول/ديسمبر، أجرى طيار مقاتلة تابعة للبحرية الصينية من طراز «جي-11» «مناورة خطرة عندما اقترب من طائرة أمريكية من طراز آر  سي 135»، حسبما ذكرت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأمريكية في بيان. وحلّق الطيار الصيني أمام مقدمة طائرة الاستطلاع الأمريكية وعلى مسافة تقل عن ستة أمتار منها «ما أجبر آر سي-135 على تنفيذ مناورات مراوغة لمنع الاصطدام»، بحسب الجيش. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6kt2hd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"