عادي
خلال اجتماع رؤساء المجالس العالمية

دور ريادي لحكومة الإمارات في دعم أهداف التنمية المستدامة

19:13 مساء
قراءة 4 دقائق
عبد الله لوتاه يتوسط رؤساء المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة

عبدالله لوتاه: 8 مجالس جديدة وتبنّي منهجية متكاملة للاستدامة

منى المري: تعزيز التوازن بين الجنسين أولوية لتحقيق الأهداف

سونيا بن جعفر: تمكين الشباب من أهم ركائز تحقيق الاستدامة

إيزابيل أبو الهول: تعزيز القراءة عند الأطفال والاستمتاع بها

محمد الشرهان: القمة العالمية للحكومات تدعم الأجندة العالمية

دبي: «الخليج»

أكد عبد الله ناصر لوتاه نائب رئيس المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حريصة على أداء دور ريادي وفاعل في دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

جاء ذلك، خلال الجلسة التنفيذية لرؤساء المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة التي عقدت في دبي، وتم خلالها بحث الخطط والاستراتيجيات التي تعتزم المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة تنفيذها في المرحلة المقبلة، واستعراض أهم الإنجازات والمبادرات التي تم تحقيقها خلال العام 2022.

وقال نائب رئيس المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، إن المجالس شهدت في صيغتها الجديدة إضافة 8 مجالس جديدة، وتبنّي منهجية عمل مختلفة تنتقل من التركيز على هدف واحد لكل مجلس إلى نموذج متكامل يدعم تسريع تنفيذ الأهداف العالمية الـ 17 للاستدامة من خلال شراكات استراتيجية ومشاريع مبتكرة، وبرامج ومبادرات وطنية وإقليمية وعالمية مصممة لدعم تسريع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

رسالة الإمارات

وأضاف أن حكومة دولة الإمارات تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المجالس العالمية التي تعكس رسالة دولة الإمارات، وسعيها الدائم لتطوير وتعزيز أطر التعاون والعمل الدولي الهادف لتحقيق الاستدامة، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة تكثيف الجهود ومدّ يد العون للمجتمعات حول العالم، لتحقيق الأهداف التنموية وفق الأجندة الأممية العالمية، مشيداً بجهود رؤساء المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة ودورهم الفاعل في تعزيز تحقيق الأجندة الأممية 2030 للاستدامة.

واستعرض رؤساء المجالس خلال الاجتماع أهم إنجازات المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، والبرامج والمشاريع والمبادرات التي تم تنفيذها منذ إطلاق دورتها الثانية ضمن فعاليات أسبوع الاستدامة، الذي نظمته حكومة دولة الإمارات خلال «إكسبو 2020 دبي»، كما ناقش المجتمعون خريطة الطريق للخطط والتصورات المستقبلية خلال 2023 وسياسات المجالس لتنفيذها.

التوازن بين الجنسين

من جهتها، قالت منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيس المجلس العالمي المعني بالهدف الخامس الخاص بالمساواة بين الجنسين: «إن الدور الحيوي الذي تلعبه مبادرة المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة في دورتها الثانية مثيرة للاهتمام، كونها تعتمد نماذج عمل مترابطة ومتشعبة، تساهم في تلاقي القادة من مختلف المجالات على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للتحديات المختلفة والمرتبطة بتحقيق الاستدامة عالمياً».

وأشارت المري إلى أن تعزيز التوازن بين الجنسين يجب أن يكون أولوية محلية وعالمية، وأن يعتمد نماذج ملهمة من الشراكات إقليمياً وعالمياً تجعل من تحقيق أهداف التنمية المستدامة عملاً ممكناً ومتكاملاً.

تمكين الشباب

وقالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، رئيسة المجلس العالمي المعني بالأهداف 4، 8، 17: «إن تطوير المواهب من جيل الشباب وتمكينهم ومساعدتهم على شقّ طريقهم نحو المستقبل يعد من أهم ركائز تحقيق الاستدامة، ما تعكسه مبادرة (نموّ) التي أطلقتها مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم لتزويد جيل الشباب بالمعلومات والمهارات الضرورية للنجاح في بناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة، ومساعدتهم على تطوير الكفاءات الأساسية التي حددها المنتدى الاقتصادي العالمي للنجاح في العمل المستقبلي».

وأضافت بن جعفر: تهدف مبادرة (نموّ) إلى تعزيز وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 4 و8 و 17 في دولة الإمارات، حيث قامت المبادرة بتمكين وتأهيل أكثر من 6400 من الشابات والشباب الإماراتيين من أصل 25 ألفاً من الشباب تستهدفهم المبادرة بحلول عام 2025، بهدف الارتقاء بمستوى جاهزيتهم للمنافسة في سوق العمل العالمية، والحصول على الوظائف المستقبلية، وزيادة مخزون رصيدهم من المهارات، لرفد جهود دولة الإمارات لترسيخ مكانتها قوة اقتصادية عالمية، يلعب فيها الشباب الإماراتي دوراً محورياً في بلورة طموحات النمو المستقبلية.

القراءة عند الأطفال

في السياق ذاته، أشارت إيزابيل أبو الهول الرئيس التنفيذي عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، رئيس المجلس العالمي المعني بالأهداف 4، 10، 17 إلى أهمية تعزيز حب القراءة والاستمتاع بها لدى الأطفال، الأمر الذي لا يقتصر على كونه مؤشراً رئيسياً لنجاحهم الأكاديمي مستقبلاً، بل يتجاوزه إلى كونه دليلاً على صحتهم العقلية والبدنية، كون القراءة تساعد في إلهام الأطفال، وتفتح عقولهم وتثريها وتمكنهم من المساعدة في تشكيل مستقبلهم ومستقبل المجتمع بشكل عام، وهو ما يعتبر من أهم مقومات التنمية المستدامة، والتي جسدتها جهود دولة الإمارات لمدّ جسور المعرفة وترسيخ ثقافة القراءة حول العالم من خلال مبادرات رائدة عابرة للقارات».

القمة العالمية للحكومات

أكد محمد يوسف الشرهان نائب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن الجهود الكبيرة التي تبذلها المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة في تحسين حياة الإنسان حول العالم شكلت إضافة نوعية للجهود الدولية الهادفة لتسريع تحقيق الأهداف التنموية منذ تحولها من فكرة إلى مبادرة دولية شاملة عبر منصة القمة العالمية للحكومات، ما يترجم الدور الريادي للقمة كمنصة عالمية تجمع العقول والخبرات وأصحاب التجارب الملهمة، لصناعة المستقبل، واستشراف التحديات وإيجاد أفضل الحلول المبتكرة لها ما يدعم الأجندة العالمية لأهداف التنمية المستدامة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وتسهم المجالس في دعم جهود ومبادرات تسريع أهداف التنمية المستدامة، وتحفيز العمل في جميع أنحاء العالم لتعزيز جهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتعمل على تحليل وتصور وتنفيذ وقياس الأثر وتقديم تقرير عن التقدم الذي تمكنت من تحقيقه في مجالات اختصاصها، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات.

الجدير بالذكر، أن مبادرة المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة تم إطلاقها عام 2018 ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، التي تشكل منصة عالمية رائدة تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار وروّاد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في استشراف مستقبل الحكومات، وتستضيف مجموعة متنوعة من الورش والجلسات والمبادرات التي تركز على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في قيادة الحكومات، وتقديم حلول مبتكرة لاستباق التحديات العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33nx459u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"