عادي
زعماء العالم يتبارون للإشادة بثقته وثباته في نشر السلام والتسامح

الفاتيكان ينعى البابا بنديكت.. والجنازة الخميس

13:59 مساء
قراءة دقيقتين
1

توفي البابا السابق بنديكت السادس عشر، الذي أصبح في عام 2013 أول بابا للفاتيكان يستقيل من منصبه منذ 600 عام، أمس السبت، عن عمر يناهز 95 عاماً في دير ماتر إكليسيا بمدينة الفاتيكان، حيث عاش منذ استقالته. وقرعت الأجراس في أنحاء المدينة مع انتشار نبأ وفاته في يوم شتاء دافئ على غير المعتاد، والتي أعقبت تدهوراً سريعاً في صحته خلال عيد الميلاد.

وأعلن الفاتيكان أن جثمان البابا الراحل سيُسجّى بدءاً من يوم غدٍ الاثنين في كاتدرائية القديس بطرس، وأن جنازته ستقام صباح الخميس الذي يوافق الخامس من يناير كانون الثاني. وسيرأس البابا فرنسيس المراسم التي ستقام في الساحة الهائلة أمام الكنيسة. وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني «يؤسفني أن أبلغكم أن البابا الفخري بنديكت السادس عشر تُوفي اليوم في الساعة 9:34 في دير ماتر إكليسيا في الفاتيكان». وأضاف بروني «بناء على رغبة البابا الفخري، ستقام الجنازة بشكل يتسم بالبساطة»، وسيكون القداس «مهيباً ورصيناً».

ولدى الفاتيكان طقوس تفصيلية شديدة الإتقان تجرى عند وفاة البابا خلال ولايته، لكن لا توجد أي طقوس معلومة تتعلق بالبابا السابق، فيما يمثل أحد التعقيدات الكثيرة التي أثارتها استقالة بنديكت المفاجئة في عام 2013. وكان بابا الفاتيكان فرنسيس قد أعلن يوم الأربعاء أن سلفه مريض للغاية وطلب من الناس الصلاة من أجله. وقال بروني في نفس اليوم إن بنديكت تلقى طقوسه الأخيرة، التي تسمى «مسحة المرضى».

وسارع زعماء في إرسال تعازيهم في وفاة بنديكت، الذي كان أول بابا ألماني منذ 1000 عام. ووصفه المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه كان «شخصية مؤيدة للنقاش» و«لاهوتياً ذكياً». 

وقالت المستشارة السابقة انغيلا ميركل «مع بنديكتوس السادس عشر، تخسر الكنيسة الكاثوليكية وألمانيا والعالم أحد المفكرين الدينيين الأكثر نضالاً وأهمية في زمننا».

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر «أفكاري مع الكاثوليك في فرنسا وحول العالم المحزونين برحيل قداسة بنديكتوس السادس عشر الذي عمل بروح وذكاء من أجل عالم أكثر أخوّة». واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه كان «عملاق الإيمان والمنطق» و«أحد الكبار الذين لن ينساهم التاريخ».

 وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا «طوال السنوات الثماني لحبريته، بقي البابا بنديكتوس السادس عشر رمزاً للاستقرار والدفاع عن القيم الكاثوليكية: حب القريب، التضامن، دعم الفقراء والأكثر ضعفاً، وأهمية التسامح والمصالحة».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «إن دعواته القوية للتضامن مع الشعوب المهمّشة أينما كان ودعواته إلى تقليص الهوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء مهمة حالياً أكثر من أي وقت مضى». وقال رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي «طوال حياته، أظهر العمق الروحي والفكري للمسيحية ترك وراءه إرثاً عظيماً».

 وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ب«لاهوتي لامع ناشر للقيم الكونية». كما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بذكرى البابا الفخري قائلاً إنه كان شخصية دينية بارزة ورجل دولة بارزاً ومدافعاً واثقاً عن القيم المسيحية التقليدية». 

وأشاد الملك تشارلز الثالث، رئيس الكنيسة الأنغليكانية، ب«الجهود الثابتة» التي بذلها البابا الفخري في سبيل السلام والتقارب بين الكاثوليك والبروتستانت، قائلاً إنه تلقى نبأ رحيل بنديكتوس السادس عشر«بحزن شديد».

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43wyuuxn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"