عادي
سببه أولياء الأمور.. ومطالبات بربطه بالدرجات

الغياب بلا عذر يفقد الطلاب الشغف الدراسي

01:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
مقاعد بفصول دراسية خالية من الطلاب
  • 6 حالات يمكن خلالها التصريح للطالب بالغياب

تحقيق: آية الديب

غياب الطلبة في بداية الفصل الدراسي، فاقد تعليمي يتسبب فيه بعض أولياء الأمور، نتيجة تأخير عودة أبنائهم من الإجازة الشتوية، حيث سجلت مدارس عدة نسب غياب تراوحت ما بين 10 و20%، وأرجعت إدارات المدارس أغلب نسب الغياب إلى تأخر الطلبة المسافرين خارج دولة الإمارات خلال إجازة الشتاء.

يؤكد التربويون ل «الخليج» أن غياب الطلاب والطالبات في بداية الفصل الدراسي يعيق عمل المعلمين، ويفقد الطلاب الشغف الدراسي الذي يسعى المعلمون إلى إكسابه للطلاب في بداية الدراسة، حيث يركزون على تحميس الطلاب وتشجيعهم على التعلم، وتعزيز الشعور بالفرحة للعودة إلى مقاعد الدراسة.

6 حالات:

دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي سبق وحددت 6 حالات يمكن خلالها التصريح للطالب بالغياب، تشمل المرض، ووفاة أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى أو الثانية، والمواعيد الطبية المسجلة، ومهمة رسمية لخدمة المجتمع، والمثول الإلزامي أمام الجهات الرسمية، إضافة إلى السفر مع العائلة لأسباب طارئة، مثل العلاج الطبي، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، مع ضرورة الحصول على رسالة موقعة من أولياء الأمور، أو وثيقة رسمية تثبت وتوضح سبب الغياب طوال هذه الفترة.

إنذار الطلبة:

وقال محمد حسام، مدير الحلقة الثانية في إحدى مدارس أبوظبي الخاصة، قبل بدء إجازتي الشتاء والربيع نعمل على توعية أولياء الأمور والتأكيد عليهم ضرورة عودة أبنائهم لمقاعدهم الدراسية في المواعيد المقررة، وقبل استئناف الدراسة بأيام قليلة نرسل لهم كذلك رسائل بريد إلكتروني نؤكد لهم فيها أن الغياب أمر غير مسموح به.

وقالت رانيا والي، الخبيرة التربوية: خلال أول أسبوع دراسي في الفصلين الدراسيين الثاني أو الثالث يستهدف المعلمون بناء شغف الطلاب لاستئناف العملية التعليمية فعلى الرغم من أن المعلمين يبدؤون مباشرة في المناهج التعليمية فإنهم يركزون في أول أسبوع بشكل خاص على تحميس الطلاب وتشجيعهم على التعلم، وتعزيز الشعور بالفرحة للعودة إلى مقاعد الدراسة.

وأضافت: غياب الطلبة يعرقل عمل المعلمين ففي الوقت الذي يرغب فيه المعلم إلى الانتقال لمحتويات تعليمية جديدة يجد طلاب كانوا غائبين مع انطلاق الفصل الدراسي يحتاجون إلى إعادة لما فاتهم.

الأصغر سناً:

أما ليالي حمدان، أخصائية اجتماعية فقالت: من المؤسف أننا نعاني نسب غياب مرتفعة بالتزامن مع بدء الفصلين الدراسيين الثاني والثالث وغالباً ما يكون السبب وراء ذلك هو سفر الطالب خارج الدولة وتأخره في العودة، وهناك بعض أولياء الأمور لا يخطرون المدارس بأمور سفر الأبناء للخارج بعذر مقبول.

وأضافت: الغياب المدرسي في بداية الفصل الدراسي يكون تأثيره أكبر على الطلاب الأصغر سناً، باعتبار أنهم ينسون الكثير من المعلومات التي تلقوها خلال الإجازة.

المرحلة العمرية:

وقال أحمد شلبي، معلم، غياب الطالب يؤثر في المسيرة التعليمية، كما يفقد الطلبة حماستهم للدراسة واحترامهم للأنظمة واللوائح التعليمية، والحد من الغياب يرجع إلى رفع الوعي لدى أولياء الأمور، حيث إن سلبيات الغياب المدرسي تختلف بين الطلاب وفقاً للمرحلة العمرية.

وأضاف غياب بعض الطلاب في بداية الفصل الدراسي يرجع إلى خطط الأسر في المناسبات والتي ترتبط بعضها بالسفر في رحلات سياحية داخل الدولة وخارجها، ونضع في عين الاعتبار الطلبة المتغيبين ونضع لهم برامج خاصة تعويضية باعتبار أن العملية التعليمية عملية متواصلة وأن فقد أحد حلقاتها يؤثر في مسيرة تعليم الطالب.

وأوضح أن فئة طلاب الحلقة الثالثة ولاسيما فئة الذكور هما الأكثر تغيباً في الأيام الدراسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/475p7z6h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"