أكد محمد المطوع الرئيس التنفيذي لدوكاب، بأن المجموعة ملتزمة بقيادة جهود كبيرة في سبيل تحقيق الاستدامة على مستوى القطاع الصناعي، وبما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك المساهمة في طموحات الدول في تحقيق ذلك.
وأشار المطوع في حديث للخليج إلى أن دوكاب حريصة على تحقيق أهداف الدول في مجال الاستدامة والاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وذلك انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تلتزم بتعزيز جهودها للتصدي لظاهرة التغير المناخي والحد من الانبعاثات الكربونية، ودعم «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، موفرة منتجاتها للعديد من المشاريع فيها مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية، ومحطة براكة للطاقة النووية. وصولاً إلى دول عديدة كتوفير منتجاتها لمشاريع ضخمة مثل «ريان كورنر ويندفارم» في أستراليا، ومشروع «جنرال إلكتريك المتكامل» في العراق، ومزرعة خليج السويس في مصر التي تزودها دوكاب بحلول الطاقة المتكاملة لمشروع خليج السويس 2 بمصر، بالشراكة مع مجموعة «فيستاس» الشركة العالمية الرائدة في مجال حلول طاقة الرياح، ويدعم المشروع تحقيق أهداف مصر بتوليد 42% من إجمالي الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، وتوفير حوالي مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وبصفتها واحدة من أكبر شركات التصنيع في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلعب دوكاب دورًا جوهرياً في منظومة التحول نحو الطاقة النظيفة عبر اعتماد ممارسات مستدامة في قلب عملياتها، كتطوير منتجات موفرة للطاقة وصديقة للبيئة. حيث تركز استراتيجيتها على دفع الاستدامة من خلال ثلاث مجالات رئيسية، الأولى عبر تزويد الشركاء بتقنيات عالية الجودة وموفرة للطاقة للكابلات والأسلاك الخضراء. وتقديم حلولًا لمشاريع الطاقة المتجددة الرائدة في جميع أنحاء العالم.
- توليد الطاقة الشمسية
والمجال الثاني الذي تركز عليه الاستراتيجية هو توليد الطاقة الشمسية، حيث أنشأت دوكاب مصنعًا داخليًا لتوليد الطاقة الشمسية ينتج عنه 2،097 كيلوواط في الساعة. إذ تعمل الطاقة التي تولدها محطة دوكاب للطاقة الشمسية على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بحوالي 660 طنًا - أي ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تتم معالجتها بواسطة 40 ألف شجرة على مدار 10 سنوات. كما تجاوز المصنع التوقعات في عام 2021، حيث بلغ إجمالي الحد من ثاني أكسيد الكربون 722.5 طنًا.
الجزء الثالث هو ممارسات العمل الأخلاقية والإنتاجية، ووضع السياسات والبرامج لضمان رفاهية الموظفين وسعادتهم من أجل الاحتفاظ بهم على المدى الطويل والتأكد من القيم والممارسات المستدامة التي طوروها على مر السنين. حيث تعتمد دوكاب سياسة إعادة تدوير الخردة الفائضة من عملياتها، وتستثمرها في تصنيع أنواع معينة من الكابلات النحاسية.
كما تستلم شركة دوكاب للمعادن التي تصنع كابلات الألمنيوم الكهربائية، شحنات الألمنيوم المنصهر السائل من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بمنطقة الطويلة في منطقة خليفة الصناعية -كيزاد - في أبوظبي عبر طريق مخصص لنقل الألمنيوم المنصهر السائل، والذي يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات ويربط بين مواقع صناعية منفصلة، ويسهم ذلك في توفير النفقات وتقليص الانبعاثات البيئية وتعزيز تنافسية شركات تصنيع منتجات الألمنيوم الإماراتية.
وتعمل دوكاب على المساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، التي تسعى إلى تعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الدولة في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول العام 2031، كما تدعم المنتجات التي تحمل شعار «صنع في الإمارات» عبر تصديرها للأسواق العالمية، وتعزيز الاقتصاد المحلي والمساهمة في زيادة ضخ الأموال فيه. وتصدر المجموعة 60٪ من منتجاتها إلى أكثر من 55 سوقاً تتوزع على دول الخليج وآسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.
