دبي: «الخليج»
زار يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا الصديقة، الثلاثاء، «متحف المستقبل» في دبي، حيث كان في استقباله والوفد المرافق، سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
واطلع يول، على مختلف أقسام المتحف وأبرز التجارب المبتكرة والمبادرات النوعية التي تحتويها الأيقونة المعمارية العالمية، التي تشكل مقراً لمؤسسات استشراف المستقبل الدولية، ومركزاً معرفياً لدعم خبراء ومصممي الحلول المستقبلية المبتكرة في مختلف القطاعات التي تهمّ مجتمعات العالم.
وجاءت الزيارة للمتحف، ضمن زيارة الدولة للرئيس يول، إلى دولة الإمارات، برفقة وفد رفيع، ضمّ عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين، لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وألقى يول، خلال زيارته للمتحف، كلمة أكد فيها أهمية تعزيز الجهود والشراكات الدولية لمواجهة مختلف التحديات العالمية، بالاعتماد على التكنولوجيا والعلوم. مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين بلاده ودولة الإمارات ستشهد المزيد من التقدم خلال المرحلة القادمة على مختلف الصُّعُد.
وقال إن «متحف المستقبل» يُلهم العالم لبناء غدٍ أفضل للبشرية، ويقدم رؤية جديدة للمستقبل. مؤكداً أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات، عبر التوظيف الصحيح لقطاعات التكنولوجيا التي تشهد تسارعاً كبيراً، بما يعود بالأثر الإيجابي على المجتمعات، ويحقق تطلعاتها.
وأضاف: «نتشارك مع دولة الإمارات رؤيتها أن المستقبل يمكن تصميمه، وأن الدور الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، هو الإسهام في تحسين حياتنا، وترسيخ القيم الإنسانية التي نؤمن بها. وسنتمكن عبر تضافر الجهود أن نسهم في إيجاد حلول لمختلف التحديات، مثل التغير المناخي وغيرها من القضايا الملحّة الأخرى التي تواجه البشرية».
إلى ذلك، شهد رئيس جمهورية كوريا، جلسة حوارية أضاءت على أهمية دور العلوم والابتكار في مستقبل البشرية، وفرص التعاون المستقبلية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، شارك فيها تشو كيونغ هو، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية والاقتصاد، ولي جونغ هو، وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور راي جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي و«أسباير»، والبروفيسورة ليندا جي ميلز، نائبة رئيس جامعة نيويورك في الولايات المتحدة، وريتشارد هيمس، الخبير المستقبلي ومؤسس «مركز المستقبل»؛ وأدار الجلسة سعيد القرقاوي، مدير أكاديمية دبي للمستقبل.
زيارة تاريخية
وتعدّ هذه الزيارة التاريخية دليلاً على توافق الرؤى بين البلدين والقائمة على نشر قيم التسامح والسلام والتعاون، والإيمان بأهمية تخيل وتصميم المستقبل والاستعداد له استباقياً، والمشاركة الإيجابية في تقدم مسيرة الحضارة الإنسانية.
