عادي
أحمد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسة المهرجانات والتجزئة لـ"الخليج":

دبي توفر بيئة مثالية لتسوق الأزياء في المتاجر وعبر الإنترنت

23:07 مساء
قراءة 4 دقائق
3
7

دبي: حمدي سعد

يتوقع أن يصل حجم قطاع الأزياء عالمياً إلى 3 تريليونات دولار تقريباً، بنهاية العقد الجاري، في ظل توجهات الموضة والتصميم الحديثة وارتباطها بالتكنولوجيا والابتكار التي تسهم في تنمية القطاع الذي يُعتبر واحداً من أكبر القطاعات على مستوى العالم.

ويعتبر التسوق من الأنشطة الرئيسية التي تسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للتسوق والسياحة، حيث ازداد إنفاق السائحين اليومي في دولة الإمارات بنسبة 30 % خلال صيف 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، حيث استحوذت إكسسوارات الأزياء ومستحضرات التجميل والأحذية على النسبة الأكبر من إنفاقهم.

قال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة في تصريحات ل«الخليج»: كشفت البيانات أن 60 % من الأزياء تم شراؤها من المتاجر على أرض الواقع.

وأضاف، تتطلع دور الأزياء العالمية الكبرى إلى تقديم المزيد من التصاميم الجديدة مع بداية موسم الشتاء في دبي، فيما توفر مجموعة أزياء الخريف والشتاء 2022-2023، التي تم الكشف عنها مؤخراً، تجربة متكاملة للمستهلكين في عالم الموضة والأزياء الراقية.

التحولات التقنية

وأشار الخاجة إلى أن التعاون بين دور الأزياء والمتاجر ومراكز التسوق، فضلاً عن التحولات التي حققتها التقنية عزز النمو، كما أسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة التسوق من خلال جمع البيانات عن التوجهات الرائجة للمساعدة في تعزيز المبيعات والتنبؤ بالطلب على مدار الأشهر والأعوام المقبلة، كما ساعدت الإرشادات كذلك في إدارة المخزون وتنمية الأعمال، فيما وفرت روبوتات المحادثة المعلومات اللازمة عن أحدث التوجهات بالاعتماد على الهواتف الذكية.

وقال الخاجة: توفر منافذ التسوق المجهزة بشاشات اللمس المثبتة في دبي تجربة محسّنة للعملاء عبر تقديم اقتراحات بالمنتجات المخصصة، لتؤدي دوراً مهما في تعزيز مبيعات قطاع الأزياء وتنميته في المستقبل.

ونظراً إلى تواجد عدد كبير من مراكز التسوق في دبي وتزايد عدد السكان والزوار الدوليين، بما في ذلك الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات شرائية كبيرة، حققت الإمارة مكانة عالمية كواحدة من الوجهات التي تواكب روح العصر وصيحات الموضة والأزياء.

وأوضح، تقوم العلامات التجارية الفاخرة بدور كبير في تنمية قطاع الأزياء، من دون تراجع دور التسوق التقليدي على أرض الواقع، على الرغم من التغيرات التي شهدها قطاع الأزياء نتيجة التسوق الإلكتروني.

لمس المنتجات

وأشار الخاجة إلى أن تجارب التسوق عبر الإنترنت لا يمكن أن توفر على سبيل المثال: تجربة تضاهي لمس الأحذية الجلدية الإيطالية المصنوعة يدوياً، أو كنزات الكشمير فائقة النعومة، ولذلك، ستظل تجربة التسوق الواقعي من التجارب الأساسية التي يركز عليها قطاع الأزياء من أجل إرضاء العملاء.

وتابع: رغم ذلك، ساهمت الطفرة التي شهدها التسوق الالكتروني في تنمية أعمال التوصيل وأدى الطلب المتزايد إلى تحسين جودة الخدمات، إذ لم يكن من المألوف في السابق أن توفر المتاجر عبر الإنترنت خدمة التوصيل والإرجاع مجاناً خلال 100 يوم من الشراء، وهو خيار لم يكن ممكناً قبل أعوام عدة، ولكنه واحد من الخيارات الشائعة في الوقت الحالي.

وأدى تطوير البنية التحتية الآمنة للدفع الإلكتروني إلى تعزيز ثقة المستهلكين، وتحقق الشركات التقنية نمواً متسارعاً في السوق بفضل منصة المدفوعات الشاملة، والتي تعتمد على الحوسبة السحابية، وتوفر خدماتها للتجار والمستهلكين وتعتبر أنظمة الدفع الإلكتروني الآمنة واحدة من المقومات الأساسية التي تعتمد عليها تجارة التجزئة العصرية والنماذج التجارية.

وتوقعت شركة «رديتر ستراتيجيك كونسلتنغ» (RedSeer Strategic Consulting) أن تصل حصة التسوق الإلكتروني في دولة الإمارات إلى 20 % من إجمالي حجم التسوق التقليدي قبل عام 2025، ومن المتوقع أن تزداد بشكل أكبر في ظل عمليات الشراء المنتظمة وتزايد متوسط قيمة الطلب. وقد شهدت الموضة السريعة نمواً كبيراً بفضل المنصات التي تلبي الاحتياجات الجديدة والمباشرة لمحبي الموضة والمتسوقين.

أمثلة واقعية

وضرب الخاجة بعض الأمثلة على تطور متاجر التسوق التقليدية تقنياً بعلامة «6 ستريت» (6thStreet)، الذي يعد واحداً من المواقع المتطورة في المنطقة والتي تسهم في جمع توجهات التسوق الإلكتروني، وكذلك التقليدي، وقد أطلقت الشركة متجرها الأول «فيجيتال phygital»، مؤخراً، والذي يجمع بين تجارب التسوق الرقمية والفعلية في «دبي هيلز مول» في ظل تواجد أكثر من 1200 علامة تجارية يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت خلال 3 دقائق فقط، بالاعتماد على الأجهزة اللوحية عبر الإنترنت ثم تجربتها على أرض الواقع في غرفة القياس.

وأضاف، ساهمت الشراكة بين «ماجد الفطيم» وشركة «سيسكو» في تأسيس متجر المستقبل في الارتقاء بتجربة التسوق وكذلك بالنسبة لتطوير متجر «ذات كونسيبت» (THAT Concept) الذي يوفر تجربة مبتكرة للمتسوقين وتلبية متطلبات زوار «مول الإمارات»، حيث ساهم اعتماد المتجر على قماش العرض الرقمي وتقنية الرفع والتعلّم والمرآة السحرية ومرآة الجمال، في الارتقاء بتجربة العملاء إلى مستويات جديدة.

وتعكس هذه الوظائف التقنية مستقبل تحليلات المتجر التي يتم اعتمادها في الوقت الحالي، ويواكب المحتوى الرقمي الذي يتم عرضه على الشاشات في المتجر رؤية العميل وفقاً لجنسه وعمره، من أجل توفير تجربة تسوق مخصصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/245cp3p7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"