عادي

البحث عن السائح الصيني.. مهمة شاقة في معرض مدريد للسياحة

01:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
الجناح الياباني
الرسم التقليدي في جناح اليابان
جناح المكسيك
الجناح الصيني
الجناح الإيراني

تثير عودة السياح الصينيين، الذين سمحت لهم بكين بالسفر دون قيود صحية منذ الثامن من كانون الثاني/يناير بعد تخليها عن سياسة صفر كوفيد حماسة لدى عاملي القطاع السياحي في معرض مدريد الدولي للسياحة هذا الأسبوع.

وتقول مديرة المبيعات في شركة سياحية متخصصة في إيطاليا أنجيلا هاريزاج «ثلاثة أعوام، غياب طويل، نحن سعداء بعودتهم».

وتعبّر عن تفاؤلها بتخلي بكين عن سياسة صفر كوفيد الخاصة بها.

وتتابع، من ممر في معرض مدريد الدولي للسياحة المستمر حتى الأحد، «قبل الجائحة، كنّا نعمل كثيرًا مع السوق الصيني... نأمل أن تستأنف الحركة بسرعة، على أي حال نحن نعمل على ذلك».

وبحسب منظمة السياحة العالمية، جاء من الصين أكبر عدد من السياح قبل الجائحة، بحيث بلغ عدد المسافرين الدوليين منها 154 مليونًا في العام 2019. كما أن الصينيين هم أيضًا الأكثر إنفاقًا إذ بلغ ما أنفقوه 255 مليار دولار.

لكن هذه الإيرادات تدهورت مع فرض بكين قيودًا صارمة لمكافحة تفشي كوفيد-19 منها الحجر الصحي الإلزامي للوافدين من الخارج. ورفعت بكين هذه القيود في 8 كانون الثاني/يناير.

«الجميع يتوق إلى عودة الصينيين»

ويقول الأمين العام للجمعية الأوروبية للسياحة تيم فيرهورست «طيلة ثلاثة أعوام، لم يعد لدينا سياح صينيون. كان ذلك صعبًا جدًا بالنسبة للذين يعملون في هذا السوق».

وتعتبر هذه المنظمة التي تضمّ 1200 شركة متخصصة في السياحة ضمن أوروبا أن إعادة فتح الحدود هو «خبر سارّ».

ويتابع فيرهورست «الجميع يتوق إلى عودة الصينيين» وإلى استئناف «إيقاع» فترة ما قبل الجائحة.

يعتبر البعض في معرض مدريد الدولي للسياحة أن انتعاش القطاع السياحي مع عودة الصينيين سيكون سريعًا، فيما يفضّل آخرون التريث في توقعاتهم. ومعرض مدريد الدولي للسياحة هو أحد أبرز المعارض السياحية في العالم وتشارك فيه 8500 شركة و120 ألف عامل في القطاع.

وتقول فانيسا لوسبار، وهي مديرة المبيعات في فرع الأنشطة الترفيهية في سلسلة فنادق «بي إند بي» B&B Hotels التي تملك 680 فرعًا في العالم، «كنا ننتظر إعادة فتح الحدود الصينية منذ فترة طويلة، لذلك نريد ان يكون الانتعاش سريعًا».

وبعد رفع بكين للقيود الصحية، سجّلت سلسلة الفنادق هذه عشرة آلاف طلب للإقامة الليلية في منطقة باريس من قبل مجموعات من السياح الصينيين.

وتتابع لوسبار، بتفاؤل، «من الواضح أن الانتعاش قد بدأ... وأخيرًا!»

ويشاركها كارلوس غارريدو دي لا ثييرفا هذا التفاؤل، وهو رئيس الاتحاد الإسباني لوكالات السفر، مشددًا على «الرغبة القوية في السفر» للسياح الصينيين «بعد ثلاثة أعوام من القيود».

ويقول «في العديد من الدول، كان الانتعاش فوريًا حين رُفعت القيود. نأمل أن نشهد الشيء نفسه هنا».

سلسلة تحديات

لكن عددًا من التحديات، مثل استمرار تفشي كوفيد-19، قد تعترض الانتعاش الفوري للقطاع السياحي، بحسب منظمة السياحة العالمية التي تتوقع اقتراب مستوى السياحة العالمية هذا العام من مستواها قبل الجائحة.

دفعت طفرة الإصابات بكوفيد-19 في الصين عددًا من الدول، منها فرنسا والولايات المتحدة واليابان، إلى فرض تقديم اختبارات كوفيد-19 نتيجتها سلبية على الوافدين من الصين. ردًا على ذلك، أوقفت بكين، التي نددت بهذه الإجراءات، إصدار بعض التأشيرات.

ويشير الأمين العام للجمعية الأوروبية للسياحة تيم فيرهورست إلى أن النقص في رحلات السفر وارتفاع أسعار التذاكر قد يعرقل أيضًا الانتعاش. خلال الأزمة الصحية، تقلصت الرحلات مع الصين بشكل كبير وعودتها إلى مستوياتها السابقة «سيستغرق وقتًا»،و فق قوله.

تُضاف إلى هذه التحديات مشكلة إدارية، إذ إن جوازات سفر العديد من الصينيين انتهت صلاحيتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ومن المرجح أن يؤدي تدفق الطلب إلى ضغط يفوق القدرة على التلبية السريعة.

وتقول فانيسا لوسبار «سيتطلب الأمر منّا مرونة في حال حصول إلغاء للحجوزات في اللحظة الأخيرة، ونحن مدركون لذلك».

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2h3v6hbb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"