بيروت: هناء توبي
بياريت قطريب، ممثلة ومقدمة برامج، التصق اسمها بالنجاح في أدوارها التلفزيونية والسينمائية التي برهنت من خلالها على أهمية اقتران الموهبة والخبرة مع دراسة الفنون.. امتهنت الإعلام لفترة، وقدمت برامج ناجحة عبر تلفزيون المستقبل، قبل أن يقفل أبوابه، ثم سايرت الإعلام الرقمي الحديث من خلال تقديمها أخبار الرياضة لشركة «بيتواي» البريطانية، واستطاعت التوفيق بين زحمة مشاريعها التمثيلية وتقديمها الأخبار والالتفات لعائلتها.. نسألها:
* عُرض لك خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة مسلسل «ضوي يا نجوم»، فماذا تخبرينا عن هذه التجربة؟
- لا شك أنها تجربة رائعة وأسعدتني المشاركة في «ضوي يا نجوم» الدرامي الاجتماعي المأخوذ من الواقع، ويدور حول أمراض الأطفال وصعوبة تأمين كلفة العلاج اللازم لهم في المستشفيات، في ظل الوضع المتأزم الذي نعيشه في لبنان، ولا يمكن اعتباره عملاً درامياً فحسب، بل هو عمل إنساني هدفه جمع التبرعات للمساعدة في العلاج من خلال «تيليتون» أقيم مباشرة إثر عرض الحلقة السابعة والأخيرة من العمل، واستطعنا جمع 246 ألف دولار لتأمين علاج 3 فتيات.
* هل كانت النية بإقامة «تيليتون» منذ الاتفاق على المسلسل؟
- منذ تواصلتْ معي كاتبة العمل ديدي فرح، وكنت عملت معها سابقاً في أكثر من«تيليتون»، قالت إنها ستقوم بجمع التبرعات للأطفال عن طريق المسلسل، وكانت النتيجة إيجابية ووصلنا إلى ما نريده.
* هل جمعت في هذه التجربة بين خبرتك الإعلامية والتمثيلية؟
- أستفيد من خبراتي الإعلامية في التمثيل، وتجربتي الإعلامية وخبرتي في الكواليس ساعدتني على تركيب قطع البازل في مكانها الصحيح لإيصال الرسالة تمثيلاً بالتعاون مع يورغو شلهوب الذي لعب دور الإعلامي وتبنى القضية وسلط الضوء على الأطفال المرضى فاكتملت المهمة.. أما فيما خص عودتي إلى الإعلام، فأنا لست بعيدة، لأنني أعمل عبر موقع إلكتروني لصالح شركة بريطانية اسمها «بيتواي» وأقدم أخباراً رياضية تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
* إذاً، تسايرين الإعلام الرقمي؟
- صحيح، وسعيدة بهذه التجربة الجديدة نسبياً، والمختلفة عن نمط البرامج المباشرة التي قدمتها سابقاً.
مواضيع مهمة
* ما العمل الأهم بالنسبة لك؟
- لو دخلت في الترتيب الزمني لعرضها، فإنني أقول إن البداية كانت مع «بكير» الذي يعالج موضوعات مهمة جداً في العالم العربي، منها عمالة الأطفال والزواج المبكر والأزمات الاقتصادية التي تُلقي بثقلها على العائلات في لبنان وسوريا والعراق، وأحببته لأنه واقعي بامتياز، وهادف، وتفاعل معه الجمهور بإيجابية.
* حضرت خلال شهر رمضان الفائت من خلال «ظل».. فهل ترين أن العروض الرمضانية أفضل من غيرها؟
- بالعكس، في ظل زحمة الأعمال الرمضانية أحياناً يفقد المسلسل الجماهيرية التي يستحقها، لذا أقول إن العروض الرمضانية مربكة، وهذا الأمر لا ينطبق على مشاركتي في مسلسل «ظل» الذي حظي وما زال بنسبة مشاهدة عالية جداً، لكونه عرض تلفزيونياً ويعرض عبر منصة «شاهد» و«نتفليكس»، تصلني منذ تسعة أشهر ولغاية اليوم أصداء إيجابية كثيرة عنه.
* في مسلسل «التحدي».. كيف استطعت أن تؤدي دورك بلا لغة الجسد والحركات كونك مقعدة؟
- لا أخفي أنني اختبرت تحديات كثيرة مع «توليب»، ولكن مخرج العمل السوري مروان بركات ساعدني في أول تعاون بيننا لأترجم الورق إلى مادة مشوقة يتابعها المشاهد، ولأنني في العادة أعتمد على لغة الجسد، وأطوع جسمي في التمثيل لخدمة الشخصية، واجهت التحديات مع «توليب» المقعدة والتي تلازم الكرسي المتحرك، وأديتها بالاعتماد على تعابير الوجه ولغة العيون.
* إلى جانب التحديات التي تخوضينها.. هل ما زلت تعيشين الخوف؟
- بكل صراحة أقول إن كل عمل أقدم عليه أشعر معه بالخوف، كجزء من المسؤولية، وأرى أن هذه المسألة صحية ومحفزة، وأشعر بأن التحدي والخوف متلاصقان في أعمالي، وسبب ذلك أنني أحضر نفسي بعين الناقد لتقديم الأفضل.
* شاركت في كثير من الأعمال العربية المشتركة.. فهل ترين أن خلطة الجنسيات واقعية؟
- مجتمعاتنا اليوم فيها اختلاط بالجنسيات العربية، ولو مشينا بشارع الحمرا في بيروت مثلاً أو قصدنا مقاهيه، لا بد أن نلتقي أشخاصاً من جنسيات مختلفة ومتفاعلة معاً، وهذا الأمر يتجسد في الدراما.. الأعمال المختلطة أصبحت مرآة للواقع، وأنا اختبرتها ابتداء من «الشحرورة» و«روبي» و«مدرسة الحب» وغيرها، وصولاً إلى ما تعرضه الشاشات والمنصات اليوم، وهذا أمر مثمر ومستمر ويتوسع وصولاً إلى الخليج ومصر وتركيا.
«روز نوار»
* ماذا تحضرين؟
- انتهيت من تصوير عمل جديد يحمل عنوان «روز نوار» وسيعرض عبر منصة رقمية، وهو عمل يجمع أسماء بارزة، لكن لا يمكنني كشف أسراره حالياً، وأترقب عرضه قريباً، متمنية أن ينال محبة الجمهور.
