الشارقة.. منارة الثقافة والإعلام

02:00 صباحا
قراءة دقيقتين

11 عاماً مضت على إنشاء المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ليكون دوره منبثقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الهادفة إلى جعل إمارة الشارقة منارة للإبداع والثقافة والعلم، يقصدها القاصي والداني من كافة بقاع الأرض.

وتبنّت الشارقة منهج بناء الإنسان والتنمية المستدامة وجعلته من أولوياتها واهتماماتها، مؤكدة أهمية الاستثمار في الإنسان؛ كونه الثروة الحقيقية والخطوة الأولى في سبيل تحقيق رفعة المجتمعات وغاياتها وأهدافها.

وانطلاقاً من رؤية سموه، حرص المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على ممارسة دوره في الارتقاء بالعمل الإعلامي، ومواكبة متطلبات العصر عبر تخصيص موقع «الشارقة 24» الإلكتروني، ونادي الشارقة للصحافة، فضلاً عن العمل على زرع قيم العمل والإدارة وتدريب وتطوير الكفاءات الإعلامية، من خلال توفير بيئة تتيح للموظف فرصة تعلم الجديد، ومشاركة خبراته المعرفية والمهنية، ما يسهم في تعزيز قدرات الموظفين.

ومنذ تأسيسه وحتى يومنا هذا، عمل المكتب دون كلل أو ملل، على دعم توجهات صاحب السمو، حاكم الشارقة، من خلال مختلف مبادراته وفعالياته الهادفة إلى ترسيخ المكانة الإعلامية للشارقة، وتعزيز وجودها في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية.

وإيماناً بأن التواصل الفعّال والبنّاء جزء أساسي من بناء المجتمعات والتطور الحضاري، فقد قدّم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على مدار 11 عاماً، رؤية اتصالية إعلامية مميزة تستند إلى آخر ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، حيث يمثّل منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم.

ولم يغفل المكتب عن أهمية الصورة في تعزيز الرسالة الإعلامية، باعتبارها تغني عن ألف كلمة، ولكن إدراكاً منا بأننا في عصر يشكّل فيه المحتوى البصري جزءاً مهماً وأكثر تأثيراً في ترسيخ القناعات حول قضية ما، فقد أطلق المكتب المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، ليكون ملتقى الفكر والفنون البصرية بين كبار المصورين العالميين.

ونتيجة هذه الجهود، أصبح اسم الشارقة يتردد في أكبر المحافل والفعاليات الدولية الثقافية والفنية والفكرية والإنسانية، حيث أصبحت سباقة إلى تبنّي المشاريع والأفكار الجديدة التي تسهم في تطوير الإنسان، كما أصبحت الإمارة حاضنة للمبدعين والمبتكرين في كافة المجالات.

واستكمالاً لدورها في دعم الثقافة والفن والتراث، أسست الشارقة مسرح المجاز، ومدرج خورفكان، ليكونا مركزين لاستقطاب الفنانين والموسيقيين المبدعين، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو، حاكم الشارقة. وحظي المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بشرف إدارة هذين الصرحين الثقافيين اللذين أصبحا سريعاً، رمزين للفن والتواصل الثقافي في الإمارة.

واستضاف مسرح المجاز ومدرج خورفكان منذ افتتاحهما، قائمة واسعة من أعمدة الفن الخليجي والعربي والعالمي، وأعادا طرح التراث الموسيقي العربي على أجندة فعالياتهما من خلال مختلف أنواع الفنون الموسيقية والثقافية.

ويسعدني القول إن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، برئاسة سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صنع بيئة تحفيزية للعمل والإنجاز، وهذا يأتي ضمن دور المكتب في تدريب وتأهيل الكوادر للعمل بمهنية في سوق العمل، بما يتماشى مع أجندة الشارقة الهادفة إلى بناء الإنسان والاستثمار فيه.
مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46ved4b9

عن الكاتب

مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"