عادي
ضمن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار السادس

التربية: 300 مشروع إبداعي في سباق الابتكار 2023

21:37 مساء
قراءة 4 دقائق
آمنة الضحاك تتحدث خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان العلوم

دبي: محمد إبراهيم

كشفت وزارة التربية والتعليم تفاصيل الدورة السادسة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، المقرر انعقادها من 1 إلى 5 من فبراير المقبل، في باحة الأرينا في مدينة «الفستيفال» بدبي، تزامناً مع شهر الابتكار الذي ينطلق في أول فبراير المقبل.

ويشتمل المهرجان على عدة أقسام رئيسية، أهمها معرض المشاريع البحثية العلمية المتأهلة في مسابقة الإمارات للعالم الشاب، ومختبر الابتكار الذي يشتمل على مسابقة رواد الأعمال الصغار ومسابقة رائد الأعمال القادم، ومؤتمر عالمي المستوى، ومهرجان عائلي يعزز التوعية المجتمعية بأهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، ضمن أجواء عائلية تجمع بين التعلم والمرح والترفيه.

وبحسب إحصاءات وأرقام الوزارة، يبلغ عدد المشاريع المشاركة في الفئات كافة 300 مشروع ابتكاري، منها 150 مشروعاً طلابياً، يتنافس فيها 290 طالباً وطالبة للحصول على 29 جائزة، وتضم مسابقة الإمارات للعالم الشاب 100 مشروع متأهل من بين 2,274 مشروعاً مقدّماً من 4,475 طالباً في المدارس الحكومية والخاصة والتطبيقية، بمشاركة 418 مدرسة، ومن المتوقع أن يشارك في المهرجان أكثر من 35 ألفاً من جميع الفئات.

وتشتمل مسابقة «رائد الأعمال القادم» على 25 مشروعاً متأهلاً، يتنافس من خلالها 36 طالباً وطالبة، وتقدّم 5 جوائز رئيسية للفائزين. أما مسابقة «رواد الأعمال الصغار» فتركز هذا العام على 7 مهارات تضم الإبداع والابتكار والشغف، والتواصل الفعال والالتزام، والتخطيط والمهارات الاجتماعية، وتضم أكثر من 700 مشروع مقدّم؛ إذ تأهل منها 25 مشروعاً يتنافس من خلالها 32 طالباً ليحصدوا 3 جوائز رئيسية.

النهوض بالعلوم

وأفادت الوزارة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، الاثنين، بحضور الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وكيلة الوزارة المساعدة لقطاع الرعاية وبناء القدرات، رئيسة اللجنة العليا للمهرجان، وحصة العوضي مديرة إدارة الموهبة والابتكار، وعدد من مديري الإدارات المركزية والتربويين وممثلي وسائل الإعلام، بأن المهرجان يهدف إلى النهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وريادة الأعمال في دولة الإمارات، عبر إطلاق وتنفيذ مبادرات مبتكرة ونوعية في هذه المجالات، وتعزيز الشغف بها لدى الطلبة والعاملين في المجال التربوي ومختلف شرائح المجتمع.

وأضافت أن المهرجان يوفر بيئة جاذبة للمتعلمين والمعلمين، تعزز شغفهم بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، وتطور مهاراتهم البحثية وقدراتهم في مختلف مجالات ريادة الأعمال ما يسهم في تأهيلهم للمهن المستقبلية، ويمكّنهم من الانطلاق في عالم ريادة الأعمال، ويُتيح لمواهبهم ومعارفهم الجديدة وابتكاراتهم أن تضيف إلى التنمية الاقتصادية والمستدامة للإمارات.

فلسفة الوزارة

وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيلة المساعدة للأنشطة والقدرات، أن فلسفة الوزارة التربوية قائمة على تكريس مفاهيم الابتكار والإبداع، وربط الطلبة بمهارات القرن 21، وتزويدهم بالمعارف المتقدّمة وترسيخ نهج الإبداع في ذواتهم، وهو ما تحرص الوزارة على بلورته ضمن رسالتها التربوية، تحقيقاً لاستدامة التعليم وصناعة عقول وطنية تسهم في ريادة الإمارات في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، والابتكار وريادة الأعمال.

مختلف الشرائح

ولفتت إلى الحرص على إقامة هذا المهرجان كل عام، نظراً للمردود التربوي الكبير الذي يقدّمه ليس على مستوى الطلبة فحسب؛ بل والمجتمع بمختلف شرائحه، لافتة إلى أن التطوير المستمر لأقسامه وفعالياته، أكسبه قيمة مضافة وجعله يواكب آخر المستجدات في مجال الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي، وبالتالي تحقيق مخرجات نوعية تنعكس إيجاباً على الطلبة والتربويين والمختصين ومختلف فئات المجتمع، تماشياً مع رؤية الدولة للخمسين عاماً المقبلة التي وضعت الابتكار والتكنولوجيا واستدامة التعليم ضمن الاستحقاقات الأساسية المستقبلية.

الفكر الناقد

وأوضحت آمنة الضحاك أن المهرجان في نسخته الحالية سيكون حافلاً بمجموعة من الفعاليات والأنشطة النوعية المتميزة التي تسهم في تعزيز النهج الفكري الناقد، ومهارات البحث العلمي والإبداع، وحل المشكلات والعمل الجماعي والتواصل والتفكير الابتكاري، إلى جانب تسليط الضوء على نماذج ناجحة ملهمة ولامعة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، المواكبة للتوجهات المستقبلية العالمية في شتى ميادين المعرفة، فضلاً عن توفير قسط وافر من المعرفة في مجالات ريادة الأعمال، وتشجيع الطلبة على إيجاد الحلول المستقبلية الناجعة للتحديات التي تواجه المجتمعات.

وفي إجابتها عن سؤال طرحته «الخليج» حول مشاركة مدارس التعليم الخاص، أكدت أنها تسجل حضوراً لافتاً ومشاركة فاعلة في نسخة هذا العام، موضحة أن طلبة التعليم الخاص لديهم مشروعات إبداعية وابتكارات تستحق أن تكون جزءاً أصيلاً في أكبر تجمع للمعرفة والابتكارات، في مجال التعليم على مستوى إمارات الدولة.

منصة للإبداع

وفي ردّها على سؤالنا عن كيفية الاستفادة من الابتكارات المشاركة التي تعد أهم مخرجات المهرجان، قالت إن المهرجان يعد منصة محلية تجمع إبداعات الطلبة والمدارس والمعلمين والفئات والكوادر العاملة في مجال التعليم على مستوى الدولة، لتقدّم للقطاعات كافة، وجبة دسمة من المشاريع الابتكارية، وهنا ستكون الفرصة متاحة للجميع للمبتكرين والمنتفعين من تلك الابتكارات، والقادرين على توظيفها ضمن مسارات التنمية.

ومن المقرر أن يشهد المهرجان، توثيق شراكات استراتيجية، تعزز التكاملية بين مختلف المؤسسات الداعمة للقطاع التعليمي، من خلال الإعلان عن شراكة مهمة تجمع الوزارة مع مؤسسة دبي للإعلام، لتفعيل مجالات التعاون المتبادل عبر تسليط الضوء على البرامج والمبادرات والمسابقات التي يتم تنظيمها من خلال المهرجان واستعراض نتائجها، فضلاً عن التعاون للترويج والتغطية الإعلامية المستمرة، والحملات التسويقية لبرامج الرعاية وبناء القدرات التي تصمّمها وتنفّذها وزارة التربية والتعليم على مدار العام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4hbfutuy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"