دبي: مها عادل
استضافت القرية العالمية، الأحد، الحفل الغنائي الأول للمطرب محمود العسيلي على مسرحها الرئيسي، وهو الحفل الذي سبق تأجيله الأربعاء الماضي بسبب الأمطار الغزيرة.
شهد الحفل الذي شارك في تنظيمه شركة روتانا، حضوراً كثيفاً من جمهور القرية، ومن محبي فنان البوب المصري الذي نجح منذ اللحظة الأولى لصعوده على المسرح في نشر حالة من البهجة والتفاعل بين الجمهور وتقديم العديد من أغنياته القديمة والجديدة والتي يغلب عليها الطابع الإيقاعي والحماسي، مثل: «مجنونة تررام» و«يا ناس» و«ابن مصر»، ومنذ انطلاق الحفل الذي استمر 90 دقيقة، لم تتوقف الهتافات وصيحات الإعجاب من الجمهور مع كل فقرة غنائية، ولم تتوقف الهتافات التي تطالب الفنان المصري بتقديم أغنيات محببة لديهم.
وأعرب محمود العسيلي ل«الخليج» قبل صعوده المسرح عن سعادته بتقديم الحفل، وقال: «أشعر بالسعادة والفخر للقاء جمهور القرية العالمية الذي يمثل نسيجاً متعدد الجنسيات، وجامعاً للعديد من الثقافات، وهذا يتضح جلياً من اسم الوجهة وملامحها وتكوينها، خصوصاً أنها تعتبر نموذجاً مصغراً لدبي التي تحتضن الجميع، وتمنحهم مناخاً صحياً للتعايش وقبول الآخر، ومن الناحية الفنية دبي تمثل محطة كل الفنون، حيث تتعانق الحضارات، لذلك، أستمتع بإقامتي في دبي، وبلقاء جمهورها المثقف والمحب للفنون، وممتن لجمهوري والحضور الكثيف، خصوصاً بعد تأجيل موعد الحفل بسبب الأمطار، وأعددت لهم برنامجاً حافلاً بالأغنيات المحببة لديهم لمنحهم أمسية استثنائية ممتعة».
وعن المناخ الفني والثقافي بدبي يقول: «تحتضن دبي مناخاً فنياً ثرياً لأبعد الحدود، فيكفي أن في كل مسرح تجد فناناً عالمياً يعزف أو يغني بكل اللغات، يكفي أن بيونسيه قدمت حفلاً مميزاً بدبي أبهر العالم مؤخراً، وفي اليوم التالي كان هناك حفل استثنائي لهانز زيمر بمسرح كوكاكولا أرينا، بالإضافة إلى حفلات الأوبرا والمهرجانات الثقافية والفنية المستمرة طوال العام. فدبي مدينة كوزموبوليتان مبهرة، والقرية العالمية نموذج مصغر منها».
ويضيف: «في دبي تتنوع مذاقات الأطعمة من كل أنحاء العالم، وقد وجدت في دبي مطاعم حاصلة على نجمة ميشلان وهذا يبرهن أن دبي سباقة في التطور في جميع المجالات، وقادرة على إرضاء كل الأذواق».
وعن مشروعاته الفنية المقبلة، يقول: «أنا من عشاق موسيقى الراي وألحانها المميزة، لذلك أطمح في إصدار أغنية دويتو مع أحد رموز هذا الفن الجميل في شمال إفريقيا».
وعن علاقته كفنان بال«سوشيال ميديا»، يقول: «تتطلب الكثير من الوعي والحذر عند استخدامها للتواصل والتقارب مع الجمهور، وسعة صدر، وتقبل للانتقادات، لكن بالتأكيد هي سلاح ذو حدين، لأنها تتحول إلى نافذة مفتوحة على حياة الفنان الشخصية وعاداته وأفكاره، الأمر الذي قد يزيد التواصل والمعرفة بينه وبين جمهوره، ويمنحه بوابة لنشر أحدث إنتاجاته على نطاق واسع».
