عادي

قمة بين سيتي وتوتنهام.. وتشلسي لبدء رحلة العودة بعد «إنفاق قياسي»

18:19 مساء
قراءة 4 دقائق
مانشستر سيتي وتوتنهام
مانشستر سيتي وتوتنهام
لندن - أ ف ب
تبرز قمة مانشستر سيتي ومضيفه توتنهام في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي يفتتحها تشلسي الجمعة على أرضه ضد جاره فولهام، بعد إنفاق قياسي في سوق الانتقالات الشتوية.
وتعود منافسات الدوري بعد توقف دام قرابة 10 أيام لفسح المجال أمام مسابقتَي الكأس وكأس الرابطة، شهدت خروج أرسنال وليفربول حامل لقبيهما من الأولى، وبلوغ مانشستر يونايتد ونيوكاسل نهائي الثانية.
ويفتتح تشلسي المرحلة بعدما أنفق 290 مليون جنيه إسترليني في النافذة الشتوية التي أُغلقت مساء الثلاثاء، جعل خلالها الدولي الارجنتيني إنسو فرنانديس، المتوج بلقب مونديال قطر 2022 وأفضل لاعب شاب في البطولة العالمية، أغلى صفقة في تاريخ بريطانيا بعد أن ضمه من بنفيكا البرتغالي مقابل 121 مليون يورو (132 مليون دولار).
وأنفقت أندية الدوري الممتاز مبلغاً قياسياً بلغ 815 مليون جنيه إسترليني (مليار دولار) في نافذة الانتقالات الشتوية لعام 2023، كان أكثر من ثلثها من نصيب تشلسي.
ويأتي هذا الإنفاق الخيالي لفريق المدرب غراهام بوتر في ظل تقهقره في المركز العاشر في الدوري، على بُعد 10 نقاط من المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
ويدخل تشلسي مباراته أمام فولهام ساعياً لتحقيق فوزه الثاني فقط في ست مباريات في الدوري، علماً أن المباراة الأخيرة شهدت تعادله سلبًا في أنفيلد مع الجريح الآخر ليفربول.
لكن تشلسي يواجه منافساً يحتل، على غير عادة، مركزاً أعلى منه في الترتيب، إذ رغم خسارته مباراتيه الأخيرتين، يقدّم فولهام موسماً مميزاً ويحتل المركز السابع برصيد 31 نقطة.
وإلى جانب فرنانديس، ضم تشلسي الأوكراني ميخايلو مودريك من شاختار دانييتسك مقابل 100 مليون يورو (مع المكافآت)، وقلب الدفاع الفرنسي بنوا بادياشيل من موناكو مقابل 40 مليون يورو، إضافة الى حصوله على خدمات البرتغالي جواو فيليكس على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد الإسباني.
سيتي وتوتنهام مجدداً
ويسعى جاره اللندني أرسنال المتصدر إلى الاقتراب أكثر من لقب أول في الدوري منذ 2004 عندما يحل على إيفرتون في أولى مباريات السبت.
ولكن فريق «المدفعجية» الذي خسر مباراة واحدة فقط في الدوري هذا الموسم كانت أمام مانشستر يونايتد، سيواجه خصماً متجدداً بقيادة مدربه الجديد شون دايش الذي عُين الاثنين بدلاً من المقال فرانك لامبارد، في مسعى الفريق الذي يحتل وصافة القاع البقاء بين الكبار هذا الموسم.
ويدخل أرسنال المباراة بعد أن أقصاه مانشستر سيتي من الدور الرابع لكأس إنجلترا الأسبوع الماضي (1-0)، علماً أنهما لم يتواجها بعد في الدوري هذا الموسم.
ويتصدر فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الذي لعب مباراة أقل، الترتيب بفارق 5 نقاط عن سيتي حامل اللقب الذي يخوض امتحاناً حذراً أمام مضيفه توتنهام الخامس في ختام المرحلة الأحد.
وتغلّب سيتي على سبيرز 4-2 منذ أسبوعين فقط على ملعب الاتحاد في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة، بثنائية الجزائري رياض محرز، قبل أن يُسقط ولفرهامبتون 3-صفر بـ«هاتريك» لهداف الدوري النروجي إرلينغ هالاند (25 هدفًا).
ويغيب عن توتنهام الذي عاد في المرحلة الماضية إلى الانتصارات بعد خسارتين توالياً في الدوري (ضد أرسنال وسيتي) مدربه الايطالي أنتونيو كونتي بعد خضوعه الأربعاء لجراحة لإزالة المرارة.
يونايتد ونيوكاسل للضغط
ويحتل توتنهام المركز الخامس برصيد 36 نقطة على بُعد ثلاث نقاط عن كل من مانشستر يونايتد الرابع ونيوكاسل الثالث اللذين ضربا موعداً في نهائي كأس الرابطة على ملعب ويمبلي في 26 الشهر الحالي.
وبلغ الشياطين الحمر أول نهائي في كأس الرابطة منذ 2017 بعدما جددوا الفوز على نوتنغهام فوريست 2- صفر الأربعاء في إياب نصف النهائي (3-صفر ذهاباً). والأمر ذاته بالنسبة لنيوكاسل الذي جدد فوزه على ساوثمبتون 2-1 الثلاثاء (1- صفر ذهاباً).
وهذا النهائي الأول على الإطلاق لنيوكاسل في أي مسابقة كأس محلية منذ 1999 عندما خسر، للمفارقة، أمام مانشستر يونايتد بالذات في نهائي كأس إنجلترا في طريق الأخير إلى التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال.
ويأمل الفريقان في البقاء على مقربة من المتصدرين عندما يخوض يونايتد مباراة ثأرية أمام ضيفه كريستال بالاس السبت، فيما يلتقي نيوكاسل مع ضيفه وست هام في اليوم ذاته.
وتعثّر مانشستر يونايتد في آخر مباراتين في الدوري، أوّلهما ضد مضيفه بالاس بالذات عندما تلقى هدفاً في الوقت بدل الضائع (1-1) قبل الخسارة ضد أرسنال في ملعب الامارات (3-2).
أما نيوكاسل، رغم خسارته مباراة واحدة فقط في الدوري طوال الموسم، كانت في أواخر آب/أغسطس ضد ليفربول، اكتفى بفوز واحد في آخر أربع مباريات وتعادل في المباراة الأخيرة سلباً مع بالاس.
ويتمتع نيوكاسل بأفضل دفاع في البرميرليغ بعد أن اهتزت شباكه 11 مرة فقط.
أما ليفربول الذي يمر بإحدى أسوأ فتراته في السنوات الأخيرة، لم يذق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في جميع المسابقات، آخرها خسارة ضد برايتون في الدور الرابع من الكأس.
وبعد أن مُني بهزيمتين وتعادل في آخر ثلاث مباريات في الدوري، يأمل صاحب المركز التاسع في العودة إلى الانتصارات عندما يحل على ولفرهامبتون السبت.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35ewt83h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"