عادي

الزلزال يفاقم بؤس السوريين في الشتاء القارس شمال البلاد

16:50 مساء
قراءة دقيقتين

جنديرس - (رويترز)

نحيب الأطفال والمباني المدمرة والمستشفيات المليئة بالجثث.. آلام ناتجة عن زلزال مدمر وقع اليوم الاثنين.

ودفع الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، بالناس إلى الشوارع في شمال البلاد.

وفي بلدة جندريس، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب، لم يتبق من مبنى متعدد الطوابق إلا كومة من الخرسانة والقضبان الفولاذية والملابس.

وقال شاب نحيف وهو مذهول من وقع الصدمة ويده مغطاة بضمادات «هناك 12 عائلة تحت الأنقاض هناك... لم يخرج أحد. لا أحد... كنا نخرج الناس بأنفسنا في الثالثة صباحاً».

وشوهد الشباب وهم يسيرون عبر الحطام ويزيلون الخرسانة بحثاً عن ناجين.

وكانت خزانات المياه والألواح الشمسية المنبعجة قد تطايرت فوق الأسطح وسقطت على الأرض الرطبة.

وقالت الخوذ البيضاء، وهي خدمة إنقاذ تأسست في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة لمعالجة المصابين، إن 147 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في شمال غرب سوريا.

وقال رائد فارس مدير الخوذ البيضاء لرويترز عبر الهاتف «نحن نسابق الزمن لإنقاذ حياة الناس تحت الأنقاض. حتى وإن كانت فرقنا منهكة، فليس لدينا وقت للراحة».

* درجة حرارة التجمد

وتقول الأمم المتحدة إن ملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا باتوا معرضين للخطر بسبب الصراع الذي تسبب في نزوح 2.9 مليون شخص في المنطقة وإقامة 1.8 مليون في المخيمات.

وعملت فرق الإنقاذ على مدى سنوات على إنقاذ الناس من القصف والغارات الجوية التي تشنها الحكومة السورية أو القوات الروسية التي غالباً ما تضرب نفس الموقع عدة مرات، ما يعرض حياة المسعفين للخطر.

وقال فارس «لن يقصفنا أحد، على الأقل الآن، ونحن نعمل».

لكن طقس الشتاء البارد يشكل تحدياً آخر لعمال الإنقاذ، الذين قالوا إن العائلات تُركت في درجات حرارة شبه متجمدة وأمطار غزيرة.

وقال أحمد الشيخ، وهو من سكان بلدة حدودية قريبة في ريف محافظة إدلب، إن الزلزال دمر المباني المتواضعة التي أقيمت في مخيمات النازحين التي تستضيف سوريين فروا من الحرب على مدى سنوات.

وإلى الغرب، كان المستشفى الرئيسي في مدينة عفرين يعج بالجرحى على الأرض فيما تكافح النساء للوصول إلى أحبائهن عبر الهاتف إذ كانت الخطوط معطلة.

ويضع المسعفون أكياس الجثث السوداء على أرض ملطخة بالدماء بينما كان الأطفال الصغار يصرخون.

وقال إبراهيم عبيد، وهو أحد سكان عفرين «نسمع صوت صفارات الإسعاف في كل مكان. الناس في الشوارع مصدومة... يوجد خوف كبير وما زلنا نشعر بارتدادات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4m6chkk6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"