عادي

المحقق العدلي في انفجار بيروت يؤجل استجواب كبار المسؤولين

17:36 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت - (رويترز)

قال القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس/ آب 2020: إنه أرجأ استجواب كبار المسؤولين الحاليين والسابقين الذي كان من المقرر أن يبدأ اليوم الاثنين، إلى حين التوصل إلى تسوية قانونية بشأن نطاق سلطاته.

وكان القاضي طارق البيطار استأنف الشهر الماضي تحقيقاته في الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصاً بعد تعليق دام 13 شهراً، بسبب مشاحنات قانونية وضغوط سياسية عالية المستوى.

ووجه تهماً إلى أشخاص أقوياء في البلاد بمن في ذلك المدعي العام التمييزي غسان عويدات، الذي قدم بدوره اتهامات ضد البيطار بتهمة تجاوز سلطاته وأمر قوات الأمن بعدم الانصياع لأوامره.

وكان البيطار الذي ينفي التهم الموجهة إليه قد حدد جلسات استجواب لنحو 12 من المسؤولين الحاليين والسابقين في فبراير/ شباط، بدءاً بالوزيرين السابقين غازي زعيتر ونهاد المشنوق، الاثنين.

لكنه قال لرويترز «أرجأت الجلسات لعدم وجود تبليغات ولأن هناك إشكالية في التعاون بين المحقق العدلي والنيابة العامة التمييزية يجب حلها كي يسير التحقيق بشكل سليم بأسرع وقت». أضاف: «النيابة العامة التمييزية ادعت عليَّ باغتصاب السلطة وهذه الإشكالية يجب حلها بالأطر القانونية فإذا كنت مغتصب سلطة أحاكم وإذا لم أكن مغتصب سلطة أعود إلى التحقيق»

ودعا نحو 40 نائباً وجماعة تمثل القضاة والمحامين عويدات إلى التراجع عن قراراته والسماح لبيطار باستئناف تحقيقه.

في الوقت نفسه تلقى عويدات الدعم من المسؤولين السياسيين بما في ذلك جماعة حزب الله القوية المسلحة المدعومة من إيران، والتي عارضت بشدة تحقيق بيطار واتهمته بالانحياز.

ولم تترك الأزمة القضائية سوى القليل من الأمل في تحقيق العدالة بشأن الانفجار مما أثار القلق من أن القضية ستلقى نفس مصير الانفجارات والاغتيالات الكثيرة السابقة في بلد لطالما شكل الإفلات من العقاب القاعدة فيه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/343yp5ww

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"