عادي
انطلاق مؤتمر «الإنتربول» الإقليمي الآسيوي الـ 24 بمشاركة 43 دولة

خليفة الخييلي: لآسيا موقع استراتيجي في محاربة الجريمة

19:18 مساء
قراءة 3 دقائق
الخييلي والريسي يتوسطان الحضور

أبوظبي: آية الديب

أكد اللواء الركن خليفة الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، أن قارة آسيا تشكل موقعاً استراتيجياً في الحرب على الجريمة، كونها منطقة سريعة النمو من الناحية التقنية والمالية، ومن ثم فإن وضع آسيا القوي يمكّنها من دعم الانتربول في مهمته المتمثلة بجعل العالم أكثر أماناً.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لأعمال مؤتمر «الإنتربول» الإقليمي الآسيوي الرابع والعشرين، الذي انطلق الثلاثاء في أبوظبي، ويستمر حتى الخميس، وتشارك فيه 43 دولة آسيوية و11 منظمة إقليمية ودولية، و15 قائد شرطة، وأعضاء من اللجنة التنفيذية في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول».

ونقل الخييلي للحضور، تحيات الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية. وترحم على أرواح الوفيات من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا. وقال: نولي أهمية قصوى لتوحيد الجهود عبر أجهزة إنفاذ القانون في قارة آسيا ونعدّها وسيلة ضرورية لتعزيز الأمن العالمي، لأن المؤتمر فرصة استثنائية للاستفادة من التنوع الكبير والقدرات الواسعة للمختصين في العمل الشرطي.

وأضاف: المنطقة الآسيوية تقود العالم في الكثير من النواحي، حيث اجتمعت القوة الاقتصادية مع المستويات المتقدمة من الرقمنة، وعبر المحافظة على قنوات الاتصال، لا يمكنناضمان أن تكون القارة الآسيوية في مأمن من الشبكات الإجرامية الخطرة فقط، بل يمكننا كذلك الحدّ من خطر الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود.

تقنيات مبتكرة

وقال اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، المفتش العام لوزارة الداخلية، ورئيس منظمة «الإنتربول»: تحرص المنظمة على أداء دورها في تعزيز جاهزية ضباط الشرطة وحماية المجتمعات، فالمجرمون اليوم يستخدمون التقنيات الحديثة في أعمالهم الإجرامية، ومن الأمثلة على ذلك استخدام الغواصات المسيّرة ذاتياً، ونتعامل مع هذه الأساليب الجديدة بتقنيات «الإنتربول» المبتكرة، لكن جهود التعاون وتبادل المعلومات لا تزال في غاية الأهمية.

وأضاف: تشكل جرائم البيئة وممارسات الاتجار بالبشر والجرائم السيبرانية مصدر قلق كبيراً لدول المنطقة، وتتصدر هذه الجرائم قائمة الأولويات التي ينبغي التعامل معها في الوقت الحالي، حيث زادت حدة هذه المخاطر وتفاقمت مشكلة التغير المناخي بفعل الجرائم البيئية، وأصبحت هذه الظاهرة التحدي الأكبر الذي يواجه أبناء جيلنا.

وأشار إلى أن 5 من الدول العشرالتي تضم أكبر عدد من ضحايا الإتجار بالبشر هي دول آسيوية وقال: تعدّ آسيا السوق الرقمي الأسرع نمواً في العالم، بما يجعها الأكثر عرضة للجرائم السيبرانية، لكننا على استعداد لمجابهة هذه التحديات، إذ حققت «الإنتربول»، بالتعاون مع أعضائها قفزات نوعية في مكافحة تلك الجرائم والحدّ من انتشارها، وكان لشركائنا في القارة الآسيوية دور رئيس في هذا الصدد.

وتابع: التنوع الكبير الذي تزخر به القارة الآسيوية، من أهم نقاط قوتها في عالم لا تعرف فيه الجرائم أي حدود، فآسيا تحتضن 60% من سكان العالم ويتحدث سكانها 2300 لغة، وتحظى بفرصة غير مسبوقة لتوحيد الجهود وبناء مجتمعات أكثر أماناً والعمل المشترك للتغلب على التحديات التي تواجه العمل الشرطي.

وأردف: وفرنا الكثير من البرامج التدريبة للمكاتب المركزية الوطنية وجهات إنفاذ القانون، كما أطلقنا مبادرات مثل مكتب عمليات مكافحة الجريمة السيبرانية في منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا.

100 عام

يشار إلى أن جلسات اليوم الأول للمؤتمر تناولت أمس الاحتفال بمرور 100 عام من المنجزات على عمل «الإنتربول» الدولي والاستعداد للمستقبل مع عرض خاص لرؤية «الإنتربول 2030». كما تناول المتحدثون عدداً من القضايا المتخصصة والمتعلقة بالعمل الشرطي، ودور التنسيق بين دول آسيا في تمكين قدرات الجهات المختصة في مكافحة الجريمة بل أشكالها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckts5ee

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"