عادي

مؤتمر يناقش أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي في المساعدة على الإنجاب

19:17 مساء
قراءة 3 دقائق
مشاركون في المؤتمر

أقيم في دبي مؤتمر الدكتور سليمان الحبيب الأول للخصوبة وصحة المرأة، بحضور ومشاركة أكثر من 300 طبيب متخصص، وعدد من الخبراء والممارسين، من داخل الدولة وخارجها، لمناقشة أثر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المساعدة الطبية على الإنجاب، إضافة إلى أبرز المستجدات العالمية في هذا الشأن.

تضمن المؤتمر الذي عقد في فندق «كمبينسكي سنتر بوليفارد»، على مدار يومي 1 و 2 مارس/آذار الجاري، مجموعة متنوعة من الجلسات، وورش العمل، والعروض التقديمية الرئيسية لأبرز الأطباء المختصين في مجال الإخصاب وصحة المرأة، وتضمنت طرح أبرز المستجدات والابتكارات العالمية التي أحدثت طفرة كبيرة في هذا التخصص الدقيق.

وقالت الدكتورة بهيرة الجيوشي، رئيس المؤتمر، رئيس قسم أطفال الأنابيب، استشاري أمراض النساء والطب الإنجابي، في مركز الدكتور سليمان الحبيب للخصوبة بدبي: إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة أهم المستجدات العالمية في مجال الخصوبة وصحة المرأة، والتحديات والحلول، وأهم العلاجات المبتكرة في هذا التخصص، وأثر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في توفير الوقت والجهد وإعطاء نتائج أكثر دقة في التشخيص والعلاج وتحقيق نسب نجاح أعلى.

وذكرت أن أهم الموضوعات التي ركز عليها المؤتمر تأثير الذكاء الاصطناعي على علاجات الخصوبة، وأبرز التقنيات المستخدمة لتحسين نتائج الخصوبة عند الرجل والمرأة، لمساعدة الأزواج في تكوين الأسرة. وأشارت إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار الحيوانات المنوية الأنسب والأفضل لتخصيب البويضة.

وتابعت«بخصوص استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الخصوبة عند النساء، عززت هذه التقنيات المبتكرة إمكانية قياس مخزون المبيض كله، والبويضات الموجودة فيه في ثوان معدودة، كذلك إمكانية اختيار أي من الحويصلات التي يمكن استخراج بويضات صالحة للإخصاب منها، وساعدت على إحداث طفرة في إمكانية اختيار الجنين من خلال جهاز متطور يصور الأجنة كل 10 دقائق قبل إعطاء تقرير مفصل عنها، ومن ثم تحديد الجنين الأنسب والأفضل بينها، الأمر الذي سيساعد على إحداث الحمل والولادة في النهاية».

وأضافت الدكتورة بهيرة الجيوشي أن الذكاء الاصطناعي ساعد أيضاً على تحديد واختيار نوعية الأدوية والجرعة الأنسب منها، التي تساعد بشكل أفضل في حدوث الحمل بدقة متناهية.

وأكدت أن «أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المساعدة الطبية على الإنجاب متوفرة داخل المعامل، وتستخدم في عمليات اختيار الأجنة بدقة عالية جداً بدلاً من الاعتماد على الجهد البشري الذي كان يقدم آراء متباينة ومختلفة أحياناً، كذلك أصبح يساهم بشكل كبير في علاج العقم عند الرجال والنساء، من خلال تحليل السائل المنوي، ومخزون المبيض، واختيار نوع الدواء والجرعات، وكم البويضات، وجودتها وعدد الأجنة وصلاحيتها، وصولاً إلى اختيار الجنين الذي يؤدي إلى حمل ناجح».

وقال الدكتور روبير بدر، مدير مختبر أطفال الأنابيب في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في دبي: إن المؤتمر سلط الضوء على أهمية الدور الذي يقوم به أخصائي علم الأجنة في نجاح عمليات أطفال الأنابيب، وخصص جزء كبير منه للمناقشات وورش العمل التطبيقية حول أحدث التقنيات خصوصا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

وقال الدكتور سيرج مطر، استشاري الإخصاب وتأخر الحمل في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بدبي: المؤتمر أكد أن علاجات الخصوبة، ومشاكل العقم وتأخر الإنجاب، ليست مرتبطة فقط بالنساء، وإنما بالرجال أيضاً. وأشار إلى أن إحدى الحلقات النقاشية بالمؤتمر جمعت عدداً من الخبراء والمختصين للحديث عن دور العمليات الجراحية في استئصال الحيوانات المنوية من الخصية، ودور الهرمونات على تحريض إفراز الحيوانات المنوية عند الرجال ممن يعانون من الضعف فيها.

وتابع أن المؤتمر ناقش أيضاً تقنية جديدة مبتكرة، هي «تجميد أنسجة البويضات»، وأنها لم تستخدم بعد في منطقة الشرق الأوسط، وهي تمكّن النساء غير القادرات على تناول الهرمونات لأي سبب من الحمل بزرع هذه الأنسجة مرة أخرى لديها عندما تفكر فيه.

أقيمت على هامش المؤتمر ورش عمل شارك فيها عدد من الأطباء وأخصائيي علم الأجنة للتدريب على أحدث التقنيات المستخدمة في المساعدة الطبية على الإنجاب، وأطفال الأنابيب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wyp344t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"