دبي: حمدي سعد
أكد رجال أعمال ومستثمرون أن الشارقة تدخل مرحلة جديدة من استقطاب الاستثمارات الخارجية خلال الفترة المقبلة، مستفيدة من الدعم الكبير والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، للجهات المعنية بتقديم كافة أشكال الدعم للمستثمرين وتوفير البيئة الداعمة لاستقطابهم، وتوطين استثماراتهم في الإمارة.
وقالوا على هامش «منتدى الشارقة للاستثمار 2023» الذي انطلقت دورته ال6، إن الشارقة تتمتع بجميع العوامل الداعمة للاستثمارات التي تتواكب مع توجهات الدولة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية، عبر القوانين والتشريعات وتطوير الإجراءات التي تواكب المستجدات الاقتصادية العالمية.
وضع ائتماني جيد
وقال جمال الجروان، أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، إن الشارقة تتميز بسمعة عالمية ضمن المدن الجاذبة للاستثمارات، اعتماداً على وضعها الائتماني الجيد وتقييم المؤسسات الاستثمارية العالمية لها.
وأضاف الجروان أن الشارقة تتمتع بخصائص أهمها العمل الدائم على تحديث التشريعات واللوائح المنظمة للاستثمار من فترة إلى أخرى؛ الأمر الذي انعكس على نمو الناتج الإجمالي السنوي للإمارة، وعلى مستوى تحسين البنية التحتية المحفّزة على جذب الاستثمارات.
وأكد أن حكومة الشارقة تتمتع برؤية منفتحة واستشرافية لا سيما عبر الاستماع إلى آراء الخبراء العالميين في ما يتعلق بترسيخ مكانتها الاستثمارية وجذب القطاعات الاستثمارية الجديدة، لا سيما القطاعات الجديدة مثل التكنولوجيا.
وأوضح الجروان أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر ازدهاراً في استقطاب الاستثمارات من المنطقة والعالم، عبر تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.
مواكبة التغيرات
وقال وليد حارب الفلاحي الرئيس التنفيذي لشركة «دبي للاستشارات»: «إن الشارقة لديها تاريخ مشرّف في ما يتعلق باستقطاب الاستثمارات الخارجية، عبر بنية تحتية وتشريعية عصرية تتواكب مع المستجدات الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات حالياً، إضافة إلى التغيرات الاقتصادية العالمية».
وأضاف أن حكومة الشارقة عملت مبكراً على وضع أطر واستراتيجيات داعمة للقطاع الخاص، ممثلة في توفير المناطق الصناعية والموانئ والمطارات والطرق واللوجستيات؛ الأمر الذي جعلها بيئة خصبة لاستثمارات صناعية عريقة، لا سيما في صناعة الحديد والدهانات والأغذية، وغيرها من الصناعات الحيوية.
وتابع الفلاحي أن طموح الشارقة لم يتوقف في ما يتعلق بتقديم الدعم للاستثمارات الخارجية، عبر التعرّف إلى احتياجاتها وتوفيرها، بما يلبي تطلعات الشركات الأجنبية الطامحة للنمو في جميع القطاعات.
الشركات العائلية
وأكدت حليمة حميد علي العويس، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عضو مجلس إدارة بنك الاستثمار، أن الشارقة رسخت مكانتها ضمن وجهات الاستثمار المثالية في دولة الإمارات، مدعومة بحوافز تأسيس الشركات وسهولة الإجراءات، وجاهزية البنية التحتية التي توفّرها الإمارة حالياً.
وأضافت أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أسهمت في منح ثقة كبيرة في استقطاب الاستثمارات إلى الشارقة في جميع المجالات، لتصبح الإمارة ضمن قائمة المدن الجاذبة للشركات العالمية، وبالأخص في القطاعات الصناعية واللوجستية، والعقار والإنشاءات والتقنية، وغيرها من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وأوضحت أن حضورها ل«منتدى الشارقة للاستثمار 2023»، يأتي ضمن مشاركة الشركات العائلية في دعم ونمو اقتصاد الشارقة في كافة المجالات، وإلقاء الضوء على الميزات التي تمنحها للمستثمرين المحليين والعالميين في وقت تتمتع فيه الإمارة بصورة ذهنية إيجابية جداً على مستوى استقطاب المستثمرين، لا سيما الذين يعرفون جيداً قيمة وجدوى الاستثمار في الشارقة.
وقالت حليمة حميد علي العويس: «باعتباري الرئيسة التنفيذية لشركة «سلطان بن علي العويس للعقارات»، فإن قطاع الإنشاءات والعقارات قد شهد نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية في ما يتعلق بتطوير القطاع، وتوفير سبل نموه وازدهاره، وهو ما اتضح بقوة في حجم وعدد المشاريع الكبيرة التي أطلقت في الإمارة، وعلى مستوى استقطاب مستثمرين جدد إلى القطاع بهدف الاستثمار أو التملك للإقامة».
